علي مر السنين ظلت الأجيال تقرأ عن الأمراض والأوبئة السابقة التي ضربت العالم في أخر 100 عام، مما جعل القراء في حالة صادمة من المشاهد الذي يعيشوها بأنفسهم في الوقت الحالي وأصابتهم بالقشعريرة خلال القراءة تزامنَا مع انتشار فيروس كورونا حول العالم. وتحكي هذة الكتب عن الأوبئة التي تصدي العالم لها، ويمتلئ التاريخ دائما بالمعلومات القيمة التي شهدها العالم في حقبة زمنية معينة، وأخذ الكثير من الأشخاص حول العالم يبحثون في التاريخ عن الأوبئة التي عانى منها الإنسان على مدار تاريخه، وكيف عانت البلاد بعد تفشى العديد من الأمراض والأوبئة. ونقدم لكم مجموعة من أشهر الكتب التي تحدثت عن الأمراض وكيفية التصدي لها. رواية الحب في زمن الكوليرا هي رواية عالمية من قبل الكاتب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، ونشرت هذة القصة في عام 1985 لأول مرة باللغة الإسبانية، وفي عام 2007 تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وحاز الكاتب من خلالها على جائزة نوبل للأدب. وكانت أحداث الكتاب تدور حول سفينة تدعي (فلورنتينو أريثا) ووقوع كل من تدور بين كلٍّ من فيمينيا داثا وفلورينتينو أريثا في الحب في فترة انتشار مرض الكوليرا في منطقة الكاريبي في تلك الفترة في أواخر القرن التاسع عشر. ومن هنا تبدأ قصة حب الرجل والمرأه على الرغم من تفشي وباء الكوليرا الذي بدء في الأنتشار إلى المنطقة، وكانت ترفع العلم الأصفر على السفن في إشارة منها على وجود مرضي بالسفينة وأن زمن الكوليرا كان يجبر الجميع على مغادرة السفن البحرية خوفًا من الإصابة بالمرض، تمامًا مثل احتجاز الفن في عرض البحر في زمن كورونا في أكثر من دولة. رواية الطاعون القرمزي كتاب من وحي المؤلف جاك لندن ونشرت في عام 1912 والتي تتحدث عن نهاية العالم تدور أحداث الرواية بعد انتهاء العالم في عام 2073 عن انتشار وباء منذ 60 عامًا لا يمكن السيطرة علية يدعي " الطاعون القرمزي " حيث قضي على معظم سكان كوكب الأرض، ولكن نجا شخص يدعي " جيمس سميث" وعاش في منطقة سان فرانسيسكو مع أحفاده إدوين وهو-هو وهير ليب. ويروي لهم سميث قصة الطاعون أو كما يسميها الموت الأحمر، حيث كان في هذا الوقت أستاذ لغة إنجليزية في عام 2013 والذي شهد انتشار للمرض بشكل سريع، وكان سميث يشاهد أول ضحية للوباء، ووصف أعراض الوباء وهي يتلون المصابون بالقرمزي، على وجوههم بالتحديد، وتصبح أطرافهم السفلية مخدَّرة، وموت الضحايا في غضون 30 دقيقة من ظهور الأعراض لأول مرة. الطاعون صدرت الرواية عام 1947 من قبل الفرنسي " ألبير كامو" وحصل علي جائزة نوبل للأدب، وتدور احداث القصة حول الطاقم الطبي وهم يتعاونون من أجل احتواء المرض بمدينة وهران الجزائرية. وطرحت الرواية الكثير من الأسئلة حول قدرة البشر والوضعية الإنسانية، وتغطي شخصيات القصة طبقات اجتماعية مختلفة من الطبيب إلى المطلوب لدى العدالة، ويصف وقع الوباء على الطبقة الشعبية. رواية الموقف رواية من قبل للأمريكى ستيفن كينج التي نشرت في عام 1978، وتدور أحداثها بعد نهاية العالم، وتستعرض الانهيارات التي حدثت للمجتمع بعد انتشار سلالة غريبة من الإنفلونزا والتي قتلت حوالي 99% من سكان الكرة الأرضية. رواية الطريق رواية للكاتب الأمريكي كورماك مكارثي والتي تنبأ عن وقوع كارثة تؤدي إلى نهاية الكون والحياة البشرية، بسبب الحرب النووية التي تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، والتي قت على معظم مظاهر الحياة. رواية المحطة الحادية عشرة من تأليف الكاتبة الأمريكية إميلي سانت جون ماندل، والتي تناولت انتشار إنفلونزا فظيعة، قتلت عدد كبير من الناس حول العالم، كما توضح الصراع بين الشعوب في محاولة للبقاء على قيد الحياة كيفية الاستمرار بعد الانهيار الكبير، وكيف يمكن الفن أن يذكرنا بإنسانيتنا في مواجهة ظروف لا يمكن تصورها. رواية المنطقة الساخنة من قبل الكاتب والمؤلف الأمريكي ريتشارد بريستون، والذي تحدث عن مرض الإيبولا وفيروس ماربورج وفيروس نقص المناعة والأمراض الأخرى التي أثبتت قدرتها علي تدمير الحياة البشرية. كما يصف بريستون التأثيرات الجسدية للفيروسات بتفاصيل رهيبة، مع ميل للصور المرصودة بعناية والنثر المصاغ بشكل مرعب. رواية الطاعون الأمريكي رواية من قبل المؤلف جيم مورفي وتناول هذا الكتاب قصة حقيقة لوباء الحمي الصفراء الذي ضرب الولاياتالمتحدة في عام عام 1878، كما يصور الألم والمعاناة التي جلبها هذا المرض على الشعب الأمريكي بمناسبة مكانه في التاريخ حتى لا ينسى، والذي أسفر عن مقتل 20 ألف شخص.