قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن إنجراف الفرد نحو المُبالغة في شراء المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وتناولها وتخزينها بإسراف، يُعد سلوك إنساني طبيعي ناتج عن الخوف من المستقبل وعواقبه، فضلًا عن حدوث الأزمات المفاجأة مثل تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19، الذي دفع الحكومة إلى تطبيق بعض الإجراءات الإحترازية التي شملت حظر التجوال وغير ذلك، للحفاظ على أمن وسلامة المواطن ومُكافحة إنتقال عدوى هذا الفيروس اللعين. إقرا أيضًا: هاني الناظر يكشف احتمالية عودة فيروس كورونا للمتعافين منه لمكافحة كورونا.. طبيب يضع روشتة لتقوية الجهاز المناعي وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذه التصرفات والسلوكيات الخاطئة لم تقتصر على المجتمع المصري فقط، بل شملت العديد من المجتمعات الأجنبية والعربية، التي سلكت مثل هذا السلوك الإنساني ، مؤكدًا أن ظهور الأزمات الاجتماعية في كل مكان، مثل إنتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، تخلق حالة من الخوف الكبير نتيجة الإضطراب النفسي الذي يلحق بالإنسان فضلا عن قلقه من المستقبل. إقرأ أيضًا: لمكافحة كورونا.. طبيب يضع روشتة لتقوية الجهاز المناعي وأفاد استشاري الطب النفسي، أن الحل الوحيد للتخلص من هذه المشكلة هو توفير الحكومة لإحتياجات الفرد من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والتموينية بكميات كبيرة داخل الأسواق والمحال التجارية، لخلق حالة من الاستقرار النفسي لدى المواطن، مشددا على ضرورة إلتزام التجار وتغيير عاداتهم السيئة من الإستغلال ورفع الأسعار في ظل هذه الظروف العصيبة التي تستوجب التكاتف والتعاون للمرور منها بأمان وبأقل الخسائر الممكنة. وكان قد تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19، في أنحاء الصين، ثم قفز إلى جميع دول العالم، مسجلاً أرقامًا طائلة من الوفيات والإصابات، حتى وصل إلى مصر، وتسعى الدولة المصرية جاهدة للقضاء على هذه الأزمة، حيثُ اتخذت القيادة السياسية سلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية، منها فرض حظر التجوال، وسرعان ما اتجه المواطن المصري إلى الإفراط في شراء المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والمواد التموينية أكثر من المعتاد.
