ضجّت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت بالتصفيق مساء اليوم، تعبيرًا من اللبنانيين عن العرفان والتقدير للقطاع الصحي في البلاد والتضحيات والمَجهود الاستثنائي الذي يقدمه الأطباء والممرّضون والمُسعفون لمكافحة فيروس كورونا ومنع تفشيه. وقامت قوة من جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) بأداء التحية العسكرية لأطباء وممرضي مستشفى رفيق الحريري الجامعي ، الذي يعد المركز الرئيسي للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروس في البلاد. كانت مبادرة قد أُطلقت في غضون اليومين الماضيين وجرى تداولها على نطاق واسع، لخروج المواطنين إلى شرفات منازلهم في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت بيروت (السابعة بتوقيت القاهرة) والتصفيق تحية وتقديرًا للتفاني الكبير من قبل القطاع الصحي في التعامل مع الإصابات بفيروس كورونا في البلاد. ولاقت المبادرة استجابة شعبية كبيرة، حيث خرج اللبنانيون بكثافة إلى شرفات المنازل ودوى صوت تصفيق المواطنين الممتزج بإطلاق هتافات التحية والمحبة للأطباء والممرضين والمسعفين، سماء العاصمة اللبنانية، على مدى 10 دقائق متصلة، في حين خلت شوارع بيروت تماما من المارة سوى من دوريات الشرطة وحواجز الجيش للتأكد من الالتزام بقرار الحكومة بمنع التجوّل من السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، لمنع تفشّي فيروس كورونا. كما بدا لافتا قيام قوة من جهاز قوى الأمن الداخلي بالتوجه إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، والوقوف أمام المدخل الرئيسي للمستشفى، حيث تقدم الضابط قائد القوة ممسكًا بمكبر صوت في يده، معلنا تقديم "تحية تقدير وإجلال لجُهود الطاقم الطبي للمستشفى وتضحياتهم في ظل انتشار فيروس كورونا". أدت القوة الشرطية التحية العسكرية لطَاقم أطباء وممرّضي ومُسعفي المستشفى الذين خرجوا لاستطلاع الأمر والوقوف على سبب تواجد قوة بهذا الحجم أمام مدخل المستشفى بعدد كبير. كما توجه قائد قوة جهاز قوى الأمن الداخلي بتحية إلى المرضى والمصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى، مؤكدًا أن قوى الأمن الداخلي تؤازرهم في محنتهم وتتمنى لهم الشفاء العاجل لكي يعودوا بسلام إلى أسرهم وذويهم ومحبيهم. وشاركت قوات الدفاع المدني في مبادرة تقديم التحية للقطاع الصحي اللبناني، حيث دوت أصوات الإنذار المميزة لعَربات إطفاء الحريق في أماكن تواجدها، تعبيرا عن تضامنهم مع الأطباء والممرضين والمسعفين الذين يعملون على التصدي للوباء.