للأسبوع الثالث علي التوالي تواصل اعتصام الاعلاميين في ماسبيرو بالمدخل الرئيسي لمبني التليفزيون الذي تحولت جدرانه الي غابة من الملصقات التي تدعو الي رحيل القيادات ومحاكمتهم بتهم الفساد. الملصقات التي غطت معظم الجدران تنوعت ما بين صور كاريكاتيرية وتعليقات ساخرة واتهامات مباشرة لبعض القيادات بالتورط في اهدار المال العام. عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار كان صاحب النصيب الاكبر من هذه الملصقات حيث طالبوه بالرحيل هو وشلته التي أفسدت الاعلام ورسموا له صوراً كاريكاتيرية تحيطها المشانق وامتلأت الجدران بملصقات تطالب بإقالة ومحاسبة كل من نادية حليم رئيسة التليفزيون وراوية بياض رئيس القطاع الاقتصادي وكتب أحد المعتصمين موجهاً كلامه لسامي الشريف رئيس الاتحاد »أسامة الشيخ بيقولك ما تتأخرش« كما استعار أحدهم جملة القذافي وكتب »سنطهر المبني دور دور.. زنقة زنقة.. شبر شبر« وفي لافتة مجاورة كانت الدعوة الي استمرار الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم مؤكدين ان ربيع الحرية قادم علي ماسبيرو في حين جمعت اللافتة المصممة علي هيئة شجرة ضخمة رؤوس الفساد في ماسبيرو الطريف ان البهو الرئيسي للتليفزيون الذي كان يتميز بروائح البرفانات الفاخرة حلت محله الآن روائح الكشري والطعمية والبطاطس كما غطت الارضيات الرخامية ببطاطين المعتصمين والمشهد العام ينبئ بحالة من الغليان تتصاعد كل يوم وأن هؤلاء لن يستسلموا إلا بعد أن تتحقق مطالبهم برحيل رموز الفساد ومحاسبتهم.