أجاب الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، عن كيفية أمكان معرفة مصدر الفيروسات، قائلًا": يوجد حالياً تكنولوجيا متطورة وأساليب علمية لمعرفة ما اذا كان شكل الفيروس تم بواسطة شيء غير طبيعي أم أنه وليد الطبيعة و يوجد دولياً خمسة أنظمة تسجيل مصممة خصيصًا للكشف عن تفشي الأمراض المعدية غير الطبيعية. كما ويوجد أربع طرق للتحليل على أساس التكنولوجيا الحيوية التي تستند إلى تقنيات مناعية أو وراثية ، أو تشكل مزيجًا من كلتا الطريقتين (المناعية الجينية) لمعرفة أصل الفيروس وتلك الطرق هي التى مكنت العالم من معرفة كل الحروب البيولوجية التي تمت أو استخدمت في الماضي". وذكر عنان أنه تردد الكثير من الأقاويل بعد انتشار فيروس كورونا منها أنه تسرب بدون عمد من معمل أسلحة بيولوجية في الصين، لافتًا إلى أنه يوجد معمل للأسلحة البيولوجية في مدينة ووهان بؤرة الفيروس. وأضاف أن احتمال نشر أمريكا للفيروس خصوصاً بعد المشاكل الاقتصادية بين البلدين ، هذا بالإضافة إلى سيطرة الصين على خمس اقتصاد العالم احتمال ضعيف ومستبعد نظرًا لعدد الإصابات والضرر الاقتصادي الذي لحق بأمريكا، مشيرًا إلى أنه ووفقًا لتوقعات مركز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكي فالمتوقع أن توصل حالات الإصابة إلى 150 مليون فلا يوجد منطق من أطلاق سلاح فيروسي يصيب البلد التي أطلقته. وأوضح أنه عندما يستخدم سلاح بيولوجي يتم من خلال جرثومة سريعة الإنتشار في مكان محدد وشديدة الفتك بحياة البشر وهو ما لانجده في فيروس كورونا المستحدث كوفيد -19 ،مشيرًا إلى أنه سريع الإنتشار وغير محدد المكان حيث تفشى سريعا عبر المسافرين ووصل الى أمريكا ذات نفسها وتجاوز عدد الإصابات السبعة آلاف. وأفاد بأن نسب وفيات كوفيد -19 منخفضة مقارنة بباقي الفيروسات المستخدمة في الحروب البيولوجية الأخرى حيث تتراوح من 2 الى 3%، مضيفًا أنه لا يوجد دولة تعبث و تعادي الصين، خاصة مع إمكانية فضح الأمر بالتزامن مع التقدم التكنولوجي الرهيب للصين. وأردف "الصين وحدها تمثل نصف الأبحاث العلمية المنشورة على مستوى العالم، وأيضا مع سهولة معرفة مكان المعمل عن طريق الأجهزة المخابراتية سيناريو مثل هذا قد يؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة".