أكد عدد من الخبراء في الشأن الديني أن مخالفة تعليمات الدولة في مواجهة " كورونا" إثم كبير ويعد مخالف للتعاليم الإسلامية التي امرنا بها الرسول صل الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن الإسلام أمرنا بالحفاظ على النفس وعدم تعرضها للهلاك وهو ما تماشى مع الفترة الحالية. وأضاف الخبراء أن مخالفة أوامر ولي الأمر في الوقت الحالي يؤدي إلى انتشار الوباء في البلاد ويعرض النفس البشرية للهلاك، وهومايلزم على الإنسان بأن يحفظ نفسه في منزله حفاظًا عل نفسه وحماية للغير من نشر المرض. وفي هذا الصدد قال الشيخ شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف الاسبق، إن تنفيذ التعليمات الصادرة عن الدولة لدرء مفسدة الوباء أمر واجب عل كل مسلم يخاف على نفسه ومصلحة وطنه، لافتًا إلى أن الانسان ليس ملك لنفسه وإنما لله ولوطنه وللعالم أجمع ومأمور ان يحافظ على نفسه، مستدلا بقوله تعالى، وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. وأكد نائب وزير الأوقاف الاسبق، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن الدولة تقوم بمجهودات جيدة للغاية منذ بداية أزمة" كورونا" عبر توفير جميع المستلزمات الخاصة بالوقاية وتوفير الدعم المادي لتلك المرحلة، مؤكدًا أن ذلك يلزم الفرد بأن يتبع التعليمات وينفذ القرارات الصادرة عن المسؤولين فورًا. ومن جانبه قال الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق لشئون المساجد، إن الاعلام والجهات المعنية لم تقصر في اداء رسالتها في التوعية للمواطنين ولكن للاسف هناك بعضر الافراد لايريدون الالتزام ويعرضون انفسهم وغيرهم للخطر، مؤكدًا أن مخالفة تعليمات أولي الأمر عليها إثم كبير، خاصة أن كلامه يتفق مع النصوص الشرعية، ومن لم ينفذ تعليماته يعد مخالف لسنة الله ورسوله. وأضاف عبد العظيم، أن عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصادرة، يؤدي إلى انتشار الوباء في البلاد، مضيفا أن الانصياع لأوامر أولي الامر هو سلامة للفرد، مستدلا بهزيمة المسلمين في غزوة أحد وهي بسبب مخالفة جماعة مِن المسلمين مخالفة ما أمَر به الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وهم الرُّماة الذين أوقفهم فوق الجبل وبادروا بجمع الغنائم، ولم يسمعوا لنصح النبي وهو ما ادى للهزيمة، مما يلزم على الجميع تنفيذ تعليمات الوقاية حتى لانقع في المحظور. وأكد الدكتور عبدالعزيز النجار، رئيس المعاهد الأزهرية بالمنوفية، إن طاعة ولي الأمر في الظروف التي تشهدها البلاد أمر واجب على كل فرد من الشعب المصري، مستدلًا بقوله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، موضحًا أن الدولة تمر بحالة استثنائية تستوجب على الجميع تنفيذ التعليمات الصادرة بغية تلافي تلك المرحلة الراهنة. وأوضح النجار، أن الإسلام أمرنا بالحفاظ على النفس وعدم تعرضها للهلاك وهو ما تماشى مع الفترة الحالية، لافتًا إلى أن ذلك أمرنا به الله لقوله تعالى، (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، وهو مايلزم على الإنسان بأن يحفظ نفسه في منزله حفاظًا عل نفسه وحماية للغير من نشر المرض إذا كان حاملًا له. وأضاف رئيس المعاهد الأزهرية بالمنوفية، أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الأمة الاسلامية منذ قديم الأزل كيفية التعامل مع الأوبئة والأمراض وحصار المرض في موطنه حتى لا ينتقل للآخرين وأعطى منزلة كبرى لمن مات بذلك المرض، "ليسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ"، إضافة إلى حديث أسامة بن زيد "إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها"، وهو ما يتماشى مع الأوضاع الحالية بحفاظ كل إنسان على صحته وطاعة ولي الأمر. واختمم النجار، أن الملتزم بالتعليمات الصادرة عن الدولة في الوقت الحالي لمواجهة "كورونا" له الأجر من الله وذلك لحماية نفسه، إضافة إلى حماية غيره من انتشار الوباء في البلاد، مؤكدًا أن من تسبب في نشر الأذى للآخرين عليه وزر كبير وإثم وهو يوجب تنفيذ القرارات الصادرة عن صُنّاع القرار، لأنه في حالة عدم الالتزام ستصدر قرارات أكثرر صرامة.