يحتفل العالم في الثاني والعشرين من مارس كل عام باليوم العالمي للمياه، وهو اليوم الذي أقرته الأممالمتحدة في العام 1993م وذلك بهدف جذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة. وجاء اختيار هذا اليوم بعد توصية كانت قد قدمت في مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد بريو دي جانيرو في عام 1992، وهو ما استجابت له الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي كل عام، تحدد لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية، موضوع اليوم العالمي لمناقشة التحديات الحالية أو المستقبلية، وتنسق الحملة بمشاركة من عضو واحد أو أكثر من أعضاء اللجنة، ويمثل موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام" المياه وتغير المناخ". وفي عام 2010، أقرت الأممالمتحدة بأن الحق في الحصول على مياه شرب مأمونة ونقية، وأن الحصول على خدمات الصرف الصحي، هو حق من حقوق الإنسان ولا بد منه للتمتع التام بالحياة وبجميع حقوق الإنسان. وفي هذا الصدد، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الميتة اغلي ما في الحياة لذلك لابد من الحفاظ عليها وعدم تلويثها، مشيرا إلى ان نصيب الفرد لا يتعدى 600 متر مكعب من المياه، لذلك لابد من ترشيدها بالطرق الحديثة. وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن يجب تحويل الزراعة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط والري بالرش، وزراعة الأصناف قليلة استهلاك المياه، ونحد من زراعة الأصناف شرهة المياة، وايضا المحافظة على المياة الجوفية وعدم التبذير فيها والحفاظ على المياه في الترع والمصارف من التلوث، فضلا عن ترشيد استخدام المياه في كافة القطاعات. ورأى الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، أن لابد من زيادة الوعي بأهمية المياه وترشيدها، مشيرا إلى أن المياة العذبة تمثل 2.5% على سطح الأرض منقسمة إلى 75% جبال جليدية في القطب الشمالي والجنوبي، و24% ميادة جوفية تحت سطح الارض، 1% تمثل مائة الأنهار والمحيطات. وأشار شراقي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه لابد من الحفاظ على الجزء البسيط من المياه العذبة لذلك لابد من التعاون بين الدول نظرا لأن هناك بعض الدول تملك مياه أمطار غزيرة مثل الكونغو تملك حوالي ثلث القارة الافريقية،وأخرى شديدة الجفاف في شمال أفريقيا لذلك لابد من التعاون بين الدول مع بعضها البعض للاستفادة من هذه المياة. وذكر خبير الموارد المائية، أن هناك دول لديها وفرة من المياة ولكنها لا تملك أي إمكانيات مادية تساعدها للاستفادة منها لذلك يجب تضافر جهود الدول للاستفادة منها نظرا لأن المياة ملك للبشرية كلها، وايضا ترشيد الاستهلاك للحفاظ على المياه.