تحت شعار "أنا أركض، أصارع، أسعى ،أحارب لم و لن أتوقف"، و"لم ينتهي العرض بعد".. عرض مجموعة من طلاب شعبة راديو قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشروع تخرجهم تحت عنوان "بيانو" مستخدمين فيه قالباً درامياً متمثلا في الشكل المسرحي. وتتناول فكرة "بيانو" الصراعات النفسية السلبية الموجودة داخل كل فرد منا مثل اليأس والإحباط والفشل، ومحاولاته للتغلب عليها بل واستخدامها لتكون حافزا نحو تحقيق الأفضل وذلك بالإستعانة ببعض الحالات الإنسانية التي شهدت صراعات داخلية مختلفة من اليأس والإحباط لكنها لم تستوقفهم واستطاعت التغلب عليها والوصول إلى الرضا والسلام النفسي وتحقيق نجاحات مبهرة وهم: "فخر بنها" وهي بنت من بنها عملت شيف على عربية وجبات سريعة وذلك بعد موت أبيها بثلاث أيام لكي تتحمل أعباء أسرتها وتحملت حينذاك نظرة المجتمع الساخطة والصراعات الداخلية لها، إلا أنها اليوم وصفت نظرة المجتمع لها بأنها أصبحت سبب نجاحها وذلك بعد رضاها عن نفسها. "بلال جابر" شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة تعرض إلى بتر في إحدى رجليه نتيجة حادث تعرض له، لكنه الآن أصبح أحد مدربين اللياقة البدنية الناجحين وذاع صيته بمناطق مختلفة، وتم الإستعانة به داخل مشروع بيانو لإعتباره نموذج للنجاح والرضا والسلام نفسي رغم ما مر به من صراعات داخلية متمثلة في نظرة المجتمع له باعتباره صاحب صالة رياضية وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة ولكنه استطاع تحدي ذلك. وتم الإستعانة بالدكتور أحمد عمارة أحد مُدربي التنمية البشرية الذي شرح داخل العرض المسرحي مفهوم الرضا النفسي وكيفية تحقيقه وذلك برضا الإنسان عن كل لحظات حياته السيئة منها قبل الجيدة إضافة إلى الإستعانة بسفيرة السعادة داليا نبيل التي استطاعت توضيح وتوصيل مفهوم النجاح الحقيقي الذي يوصل إليه الإنسان. كما تم الاستعانة ببعض المصادر الدينية الإسلامية والمسيحية لتوضيح مفهوم الرضا والنجاح في كل من الدين الإسلامي والمسيحي. واستخدام اسم بيانو للعرض المسرحي، إشارة إلى المفاتيح البيضاء والسوداء المستخدمة عند العزف، وباعتبارها تعبر عن نغمات حياتنا المتغيرة ما بين بيضاء وسوداء، ويتمثل الرضا والنجاح والسلام النفسي في المفاتيح البيضاء، والفشل والندم والصراع يتمثل في المفاتيح السوداء. وأشادت لجنة تقييم مشاريع تخرج كلية الإعلام بجامعة القاهرة بفكرة بيانو ومدى إعجابهم به، وأشاروا إلى اختلاف هدفها بمحاولة الوصول بالأفراد إلى السلام والرضا النفسي الذي ينبع من داخلهم.
