تأجيل الدراسة بين خوف أولياء الأمور وحرص الحكومة على عدم إثارة الزعر

بعد الاعلان عن ظهور حالات إيجابية مصابة بفيروس كورونا لم تتوقف مطالبات أولياء الأمور بتأجيل الدراسة لفترة خوفًا على صحة ابنائهم ، خاصة في ظل الزحام الذي يشهده الفصول وتكدس الطلاب.
وتصدر هاشتاج "تعليق_الدراسة_في_مصر" على تويتر لمطالبة الحكومة بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات، للحد من انتشار فيروس كورونا بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى 55 حالة، وحالة وفاة، ولاقى الهاشتاج تفاعلا كبيرا بين أولياء الأمور، الذين طالبوا وزير التربية والتعليم بضرورة الحفاظ على الطلاب بعد تصريحاته الأخيرة أن يتم زيادة المسافة بين التلاميذ في الفصول، مطالبين الحكومة بتعليق الدراسة مثل بعض الدول.
التربية والتعليم: تأجيل الدراسة يعني أن هناك وباء في الدولة
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن إعلان تأجيل الدراسة في مصر بسبب فيروس كورونا، يعني أن هناك وباء في الدولة، وهذا ليس صحيح، وسيؤثر على الدولة في مجالات مختلفة، موضحًا أنه ليس هناك تعنت في مسألة تأجيل الدراسة، ولكن ليس هناك ما يستدعي التأجيل.
الحكومة تنفي
وأكد هاني يونس، المستشار الإعلامى لرئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة لم تصدر أي قرار يتعلق بتعطيل الدراسة، وكتب يونس في حسابه على فيس بوك،: "للعلم بس مكنش فيه اجتماع مجلس الوزراء النهارده، ورئيس الوزراء نفسه في اجتماعات خارج المجلس من الصباح،
وللعلم مخدناش قرار بتعطيل الدراسة، ولو خدنا هنعلنه، طيب هنخبيه ليه؟.. مش قلنا من الأول مش هنخبى حاجة".
لا حضور مع أعراض مرضية
أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، عن رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى بكافة قطاعات الجامعة الطبية والتعليمية ووضع خطة وقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وحماية الأفراد داخل الجامعة، وذلك تنفيذاً للقرارات الصادرة من مجلس الوزراء وتوجيهات وزارة التعليم العالي وبالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن جامعة أسيوط آمنة وخالية من ظهور أي حالات مصابة أو حتى مشتبه بها ولكن ذلك لا يمنع من تكثيف الإجراءات بما يضمن أعلى مستوى من الجاهزية تحسباً لأي طوارئ لا قدر الله، لافتا إلى تطبيق قراراً بتعليق الغياب والمتعلقة بابناء الجامعة من الطلاب وذلك بما يعفيهم من الحضور في حالة تعرضهم لأية أعراض مرضية.