رأت صحيفة "بوسطن" الأمريكية أن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء محادثات ثنائية مباشرة مع طهران لإيجاد حل دبلوماسي للمأزق الإيراني بشأن تطوير سلاح نووي يأتى وسط شكوك من الدول الغربية من أن إيران ستقلب ميزان القوى في الشرق الأوسط إذا تمكنت من امتلاك قنبلة ذرية. وذكرت الصحيفة نقلًا عن "تومي فيتور" المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قوله أمس السبت "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وسيعمل كل ما هو ضروري لمنع حدوث ذلك"، مضيفا: "أما بالنسبة لإيران فيجب عليها أن تتماشى مع التزاماتها وإلا واجهت المزيد من الضغوطات والعقوبات القاسية.. فالمسئولية تقع على عاتق الإيرانيين". وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من العقوبات غير المسبوقة، إلا أن إيران تطور بشكل سريع برنامجها النووي، مؤكدة أن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية تخشى أن تمتلك طهران سلاحا نوويا لأنها الخطوة التي من شأنها أن تُحدث اضطرابا في ميزان القوى في الشرق الأوسط مما يهدد مصالح الغرب في المنطقة ويشكل تهديدًا خطيرًا على الكيان الصهيوني "إسرائيل" في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن إيران وافقت من حيث المبدأ في وقت سابق على الرجوع إلى طاولة المفاوضات العالمية مع اللجنة السداسية ( الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ) ولكنها أصرت على أن تنتظر المحادثات إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن السياسة الخارجية لأمريكا وطموحات إيران النووية حظت باهتمام كبير في المناظرة الثانية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي "أوباما" وبين المرشح الجمهوري "ميت رومني" مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى تقديم أكبر تهديد عسكري ضد إيران. ومن جانبهم، قال مسئولون أمريكيون إنهم يأملون في أن المزيد من الضغوطات والعقوبات قد تدفع القادة الإيرانيين تجاه فكر التنازلات بما في ذلك إجراء محادثات مباشرة مع أمريكا ولكنهم لا يعتقدون أن مثل هذه المناقشات ستحدث قريبًا.