كشفت الدكتورة سوزان سلامة ، أستاذ أمراض الصدر ، ورئيس المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم ، أن جلسات اليوم الثاني للمؤتمر تناقشت حول فيروس " كورونا " كأحد الفيروسات العالمية المستجدة والتي انتشرت فى العديد من الدول المختلفة على مستوى العالم وتسببت فى وفاة بعض المصابين بالإضافة إلى مناقشة الربو الشعبي لدى كبار السن والأطفال وأعراضه وأحدث التقنيات العلاجية له وذلك باعتباره أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الشعب الهوائية بالرئتين والتى قد تعيق ممارسة الأنشطة اليومية للمريض المصاب به. وأوضحت ان تلك الجلسات قد شهدت مشاركة نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بأقسام الصدر والأطفال وعلى رأسهم الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتى ألقت محاضرة حول " وضع الكورونا فى العالم والشرق الأوسط ومصر والإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها للوقاية من المرض". وقد استهلت الدكتورة مها غانم محاضرتها بالتحذير من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المغلوطة حول الفيروس والتى من شأنها إثارة الذعر والبلبلة موضحاً أن ذلك يتنافى مع التدابير والإجراءات التى تتخذها الدولة للحفاظ على صحة مواطنيها ، حيث تعد مصر من البلدان الآمنة التى لم ينتشر بها فيروس الكورونا وذلك نظراً لإتباعها لعدد من الإجراءات الوقائية وأهمها رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي والفحص الطبي الشامل بمنافذ الدخول البحرية والبرية والجوية . وحول دور جامعة أسيوط فى التوعية بخطر الكورونا فقد أضافت ان الجامعة بدأت فعلياً تنفيذ برنامج توعوى داخل الحرم الجامعي وكذلك بين أفراد المجتمع المحيط لتوضيح حقيقة الوضع الراهن والرد على الشائعات بدون تهوين أو تهويل مشددة على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية وأهمها غسل اليدين باستمرار وتعقيمها جيداً والحفاظ على النظافة العامة بما فيها تنظيف المسطحات والطولات والهواتف وغيرها من الأدوات التى يتم استخدامها يومياً ، مع التأكيد مع أهمية وجبة الإفطار يومياً وتناول خمسة أنواع من الفواكه والخضروات يومياً محذراً من خطورة التعرض للشاشات والهواتف لمدة أطول من ساعتين في اليوم والامتناع تماماً عن المشروبات المحلاة بالسكر , وممارسة الأنشطة الرياضية لمدة ساعة يومياً. واستعرضت الدكتورة مها الخولى وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ الأمراض الصدرية خلال محاضرتها الخطوات المتبعة لعلاج حساسية الصدر لدى كبار السن والتي لا تعتمد فقد على العقاقير وإنما تتوقف على عددا من الجهات الأخرى أهمها الحالة الصحية العامة للمريض ، ووضعه الاجتماعي، حالته النفسية، وكذلك كونه مدخن ام لا مضيفة أن المراجعة الدورية لدى الطبيب تعد من اهم خطوات معالجة الحساسية المزمنة والتى يجب ان تتم من خلال استخدام مثبطات للالتهابات بالإضافة الى موسعات الشعب كأول مراحل العلاج. كما تناولت الجلسات محاضرة حول "استخدام الأكسجين فى علاج حالات صعوبة التنفس لدى الأطفال " والتى ألقاها الدكتور ياسر فاروق أستاذ أمراض الأطفال والتى أوضح خلالها بعض الحالات التى تتطلب اللجوء الى الأكسجين كعلاج وأهمها حساسية الصدر، الالتهاب الرئوي، الانيميا، التسمم بأنواعه، كما نصح بضرورة متابعة الطفل أثناء تلقيه جرعة الأكسجين وذلك لقياس نسبته الصحيحة تجنبا لمخاطره ، فضلا عن تجنب التدخين بجوار الطفل أثناء علاجه بالأكسجين.