أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني يمكنهم الوقاية من الإصابة بهذا المرض من خلال تناول عقار "بيوجليتازوني" وهو دواء لمعالجة داء السكر الأكثر شيوعا في العالم . ويقول الخبراء إن هذا لا يعني أن جميع المصابين بارتفاع معدلات السكر ينبغي أن يتناولوا هذا الدواء. وحسبما ذكرت مجلة "تايم" في تقريرها حول الدراسة فإن مرض السكر يصيب غالبا من يعانون حالة من ضعف معدلات الأنسولين لديهم ولهذا فقد اتجه الأطباء منذ فترة طويلة إلي البحث عن الأدوية أو تغيير نمط الحياة الذي يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ إنتاج الأنسولين في الدم حيث يعاني 21 مليون أميركي من مرض السكر من النوع الثاني وهو ما يساوي أربعة أضعاف معدلات الإصابة بارتفاع سكر الدم الأمر الذي يعرضهم لخطر تطور المرض. ونشر الباحثون بقيادة الدكتور رالف دي فرانزو في معهد تكساس للسكر وجامعة تكساس للصحة تقرير مركز العلوم في مجلة “نيو انجلاند الطبية” أكد من خلاله أن المادة بيوجليتازوني يمكن أن تكون أداة فعالة في مساعدة المرضى ذات الخطورة العالية للسيطرة على سكر الدم ووقف تطور المرض من البداية . ويضيف الباحثون أن الدواء يساعد مرضى السكر لأن يصبحوا أكثر حساسية للانسولين الذي ينتجه الجسم في حالة مرضي السكر من النوع الثاني الذين يعانون من أن كمية الأنسولين لديهم أقل من اللازم بما لا يكفي للتخلص من السكر الذي يتناولونه في وجباتهم. وتشير الدراسة إلي أن واحدا علي الأقل من بين أكثر من 600 شخص ممن يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم معرضون لخطر إضافي للإصابة بمرض السكر وأنه ما يرفع معدلات الإصابة لديهم التاريخ العائلي للمصاب وزيادة الوزن وارتفاع مستويات الكولسترول أو ارتفاع ضغط . وأثبتت الدراسة علي مدي سنتين من المتابعة أن نسبة الاستجابة تبلغ 72 ٪ ممن انخفض لديهم خطر الإصابة بعد استخدام الدواء المذكور. وبالإضافة إلى ذلك كان أكثر المتطوعين الذين تناولوا الدواء قادرين على استعادة إنتاج أجسامهم للجلوكوز إلى المستويات العادية من أولئك الذين كانوا يتناولون الدواء البديل حيث انخفضت نسبة المخاطرة التي يتعرض لها المبحوثون بنسبة تصل إلى 62 ٪ وإن كان ذلك يتم بمصاحبة تعديل نمط الحياة مثل الرجيم والتمارين الرياضية التي تخفض أيضا المخاطر بنسبة 58 ٪.