أدان جون مارك أريو، رئيس الوزراء الفرنسى الموجود، حاليًا فى مانيلا بالفلبين بشدة الهجوم على ساحة مسجد بواتييه غربى فرنسا. ووصفه بالسلوك العنصرى الذى يعبر عن كراهية دينية مرفوضة, واعتبره هجومًا على قيم الجمهورية الفرنسية. أما مانويل فال وزير الداخلية الفرنسى فقد وصف الهجوم بسلوك يعبر عن الكراهية يرفضه المجتمع الفرنسى واعتبر شعاراتهم الاستفزازية مثيرة للشكوك التى قد تفجر المجتمع مطالبا جماعة "جيل الهوية" بالالتزام بقواعد الجمهورية الفرنسية فى احترام أداء الشعائر الدينية بما لا يخل بمبادئ الدولة العلمانية. كان 70 شخصًا من أعضاء جماعة "جيل الهوية" دعوا عبر موقعهم على الإنترنت لاسترداد موقع مسجد لا بواتييه من أيدى المسلمين وهاجمت المجموعة المسجد فى محاولة للاستيلاء عليه اعتراضا على أسلمة فرنسا, ورفعوا لافتة بعنوان "732 جيل الهوية " فى إشارة إلى عام 732 عندما نجح شارل مارتل فى إيقاف جيوش المسلمين من الزحف إلى فرنسا عند مدينة بواتييه الشماليية. وذكرت الجماعة على موقعها رفضها التام لمهاجرين غير أوروبيين أو بناء المزيد من المساجد الأسلامية على الأراضى الفرنسية . وأحاط 30 شرطيا مبنى المسجد وأجلوا المسجد من المحتلين. وذكرت مجلة لو مانيتيه وصحيفة لو فيجارو أن الشرطة احتجزت ثلاثة من منظمى الحدث عقب إخلاء المسجد. وبدأ المدعى العام ببواتييه التحقيق مع المتهمين فى تنظيمهم مظاهرة بلا تصريح تحث على الكراهية الدينية العنصرية والاشتراك فى مجموعة تعمل على تدهور خصائص المجتمع، كما وجهت إليهم تهمة السرقة والإضرار بالمسجد بسبب سرقة سجاجيد الصلاة والحصر أغطية المطر. وهاجم محمد موسوى رئيس المجلس الفرنسى للثقافة الإسلامية وعبدالله زكرى رئيس الرقابة على معاداة الإسلام بالمجلس السلوكيات العنيفة المناهضة للإسلام والمسلمين بينما طالب هارلم دزير سكرتير عام الحزب الاشتراكى اليمينى بحل الجماعة لما تقوم به من أفعال تكدر الأمن العام وتهدد الأشخاص وتماسك عناصر الجمهورية. يذكر أن هارلم الذى انتخب مؤخرا بدلا من مارتين أوبرى كان يشغل رئيسًا لمنظمة إس أو إس عنصرية. ووصف هارلم عنف الجماعة بأنه يعتدى ليس فقط على المسلمين ولكن على مبادئ الجمهورية الفرنسية التى تؤمن بحرية العقيدة والمبادئ والعلمانية.