سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على الموقف المتباين الذي يتبناه الرئيس الإيراني "أحمدى نجاد" بشأن الملف السوري. حيث دعم أول أمس الأربعاء خطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية "الأخضر الإبراهيمي" حول وقف إطلاق النار لكنه في الوقت ذاته رفض الدعوات التركية المتكررة بخروج الرئيس السوري "بشار الأسد" وتنحيه جانبًا. وذكرت الصحيفة البريطانية نقلًا عن الرئيس الإيراني "نجاد" قوله "إن استمرار القتال وقتل المواطنين السوريين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتحقق وقف إطلاق النار وبعد ذلك تبدأ لغة الحوار." وأوضحت الصحيفة أن "نجاد" يؤمن تمامًا بأن الحل يجب أن يكون سوريا خالصا دون تدخل إقليمي أو غربي من خلال انتخابات حرة ونزيهة يدلى فيها الشعب السوري بأصواته عما إذا كان يرغب باستمرار نظام الأسد أم خروجه بعيدًا، حسبما ذكر خلال زياته هذا الأسبوع في قمة التعاون الآسيوي. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني "نجاد" ناقش الأزمة السورية مع رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" يوم الثلاثاء الماضي حيث قال نجاد "هدفنا الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في سوريا.. ولكن الفرق يكمن في السبل التي تحقق هذا الاستقرار وأرى أنها من خلال الحوار الوطني المثمر والفعال." وأكد "نجاد" على أن إيران سوف تحترم خيار الشعب السوري أيًا كان، مضيفًا إلى أنه يجب أن تكون كل القوى الإقليمية والوسيطة المؤيدة للنظام السوري والداعمة للمعارضة والمتمردين على استعداد للتفاهم لتسوية الأزمة دون الحاجة إلى مزيد من العنف. وانتهت الصحيفة لتشير إلى أنه حتى اللحظة الجارية، فإن تركيا وإيران يدعمان خطة "الإبراهيمي" لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.