مليونية جديدة يشهدها ميدان التحرير اليوم للإعلان بصوت عال «مصر مش عزبة»، ردا على عملية أخونة الدولة، واعتراضا على الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا الجمعة الماضية فى مليونية «كشف الحساب»، التى أصيب فيها أكثر من مائة مواطن مصرى سواء من الذين ينتمون للتيار الشعبى الداعين للمظاهرة ومعهم بعض أفراد الشعب أو من الذين ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين. اليوم مليونية جديدة.. و«الوفد» ترصد أصداء أهل الفن حول مشاركتهم فى هذه المليونية. خالد يوسف: الإخوان المسلمون أصبح فصيلاً محتلاً لابد من مواجهته المخرج خالد يوسف واحد من الداعين للتظاهر اليوم لتلبيه مطالب الثورة وأهمها حقوق مصابيها، وقال: أنا أحد الداعين لهذه التظاهرة ومعى مجلس أمناء التيار الشعبى وبعض الأحزاب المصرية وبعض القوى السياسية اجتمعنا، وأنا من البداية كنت من المحبذين جدا لضرورة التجمع فى هذه الجمعة، للاصرار على مطالبنا التى لم يتحقق منها أى شىء، ومطالبنا هى نفسها مطالب جمعة الحساب؟ حق الشهداء والدستور والعدالة الاجتماعية وهى شعارات الثورة الذى لم يظهر لها أى دلالات حتى الآن، وأيضا مطالبنا ضرورة وضع الدستور بحيث يكون هناك دستور يطلبه كل المصريين ويمثل فيه كل طائفة والأساس أيضا المطالبة بحقوق مصابي 25 يناير التى لم تصرف حتى الآن، أيضا هناك مطالب فرعية منها محاسبة من تعدوا على المتظاهرين فى جمعة الحساب وتعاملوا معها على أنها حرب، وأضاف يوسف: إن سر اطلاق اسم «مصر مش عزبة» على هذه الجمعة، هى أن مصر حقيقة «مش عزبة» فالإخوان المسلمين ليسوا فصيلاً يحكم لكنه فصيل يحتل وما يحدث الآن احتلال، وهناك فارق كبير بين الاستبداد وما يحدث الآن، فمبارك فى آخر أيامه، كان يتبع نظام الاحتلال، وليس نظاماً مستبداً لأنه تصور مصر عزبة فأصبح يمنح من يشاء ويمنع من يشاء ويسجن من يشاء فهو تصور أن مصر أصبحت ملكا له، عزبة يتعامل فيها كما يشاء يقسمها ويجلس فيها هو وأقرانه، هذا هو الاحتلال الذى أصبحنا داخله ويعيد نفسه الآن بنفس التفاصيل، لكن الفارق أن الاخوان لم ينتظروا 20 عاما حتى يفعلوا فى مصر مثل ما فعل مبارك فيها لكنهم فى 100 يوم فقط استوحشوا فيها، أيام طويلة مرت على نفس الوضع ومايفعلونه الآن، وكأن مصر عزبتهم ليس بها قانون ولا دستور ولا غيره وأصبحوا يتجهون الى مايتفق مع مصالحهم هم كعائلة، يملكون العزبة ويفعلون فيها ما يريدون، نحن نريد أن نقول إن مصر دولة كبيرة ولن يسيطر عليها 800 ألف شخص يقلبوها لصالحهم، وأضاف: إن جبهة حرية الابداع من أهم المشاركين فى تلك الوقفة والفنانون جميعا سيشاركون رغبة منهم فى مطالب مصر. وأضاف: إن ما يحدث اليوم لن يؤثر على استقرار مصر، فمصر ستستقر اذا صلح حالها وليس بالسكوت، نحن نريد أن نعرف الى أين ستتجه مصر وأى الطريق ستسلكه هل سيظل الوضع على ما هو عليه؟! نحن نريد الاستقرار لمصر فلم تكن الاضرابات أو الاعتصامات فى يوم من الأيام هى ما ستهدد استقرار مصر لكن ما يحدث فيها الآن هو دعوة حقيقية لعدم الاستقرار نهائيا ولا بعد مائة عام، وأضاف: إن هذه الجمعة ستكون منظمة بشكل أفضل وسنحميها بقدر عدم المساس بالمتظاهرين، ونحن مستعدون لأية تجاوزات وعلى استعداد لتلقى أى ضربات طالما أننا ندافع عن حقوقنا. سامح الصريطى: لن نصمت على الإرهاب الفكرى وقال الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة الممثلين انه لابد ان يشارك فى تلك الجمعة ويدعو كل المصريين للنزول الى ميدان التحرير لأن الثورة لابد أن تستمر الى أن تتحقق مطالبها، وقال: للأسف فكرة تحديد المائة يوم هى التى جعلت الشعب المصرى لا يشعر بأى انجاز فى أى شىء وجعلت مصر بعيدة عما يحدث واذا الشعب شعر بانجاز واحد حقيقى على الأقل من حيث العدالة الاجتماعية ماكان فكر فى الخروج مرة أخرى، وكم من قرارات ممكن أن تؤخذ للتقرب من تحقيق العدالة الاجتماعية لكن للأسف أعتقد أنه لايوجد أى انجازات قريبة من مطالبهم لأنه لا توجد نية حقيقية لتنفيذ تلك المطالب من الأساس، وبالتالى لابد أن نشعر كشعب بأن علينا دورا ولابد أن يتم تحديد هذا الدور فاذا كان هناك مشروع نهضة حقيقى لابد أن يتحدد، هل يسكت الشعب ويجلس فى منزله ولايتحدث ولا يعبر عن نفسه؟! لابد أن يتحدد دور الشعب لو وجدت خطة يتم تحديد دور الشعب فيها وتكون واضحة وتحديد الاتجاه الذى نذهب اليه فنحن لانشعر بمشاركة ولا انجاز حقيقى، وعن اختيار الدعوة باسم «مصر مش عزبة» قال الصريطى: إنها أبلغ اسم للدعوة لأن مصر لكل المصريين وليست لفصيل واحد وإذا كان رئيس جمهورية مصر نجح بفارق صوت قليل فهذا يعنى انه رئيس لكل المصريين وليس لأعضاء حزب أو جماعة، حتى لو كان استقال من تلك الجماعة، لأن انجازات مصر لابد أن تكون لكل المصريين وثروات مصر لابد أن تكون محددة والمشاركة فى البناء لابد أن تكون للجميع لكن طالما ان الناس لاتشعر بذلك سنقول ان «مصر مش عزبة» وهى لغة تعنى ان مصر الدولة الديمقراطية الكبيرة القديمة هى دولة مؤسساتية والكل لابد أن يشارك فى البناء، ولن يقبل المصريون بأحد يأمرهم ان يتجهوا مكان مايريد، فهى دولة لابد أن يشارك الشعب فيها الشعب فى تحديد مصيره بممارسة الديمقراطية والمؤسسات تقوم بدورها وتكون ملكاً للشعب، وعن المطالب قال الصريطى: إنها كلها مطالب الثورة فى ان يتوجه النظام تجاه تحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية التى لم يحدث منها اى شىء، فالمشاكل تزداد والبلطجية بدأوا يظهرون من نوع اخر، وهم بطلجية الارهاب الفكرى فبعدما عانينا من الارهاب الأمنى اصبحنا نعانى من الإرهاب الفكرى بكل أشكاله، والفصائل الآن تخرج من جحورها لتعرقل الطريق أمام الجميع وتسىء الينا باسم الاسلام فهو برىء من ذلك، وأضاف الصريطى: ان الاخوان لابد أن يستوعبوا الدرس جيدا بعدما حدث فى جمعة كشف الحساب وراح ضحيته كثير من ابناء الشعب، فهم أسفروا عن وجه قبيح وهو أن الثورة التى نادت بالحريه وأسقطت النظام وفعلت ذلك الان هم متخيلون انهم سيحكمون بالعنف مرة أخرى ونحن سنسكت لهم لكن هذا غباء. تيسير فهمى: المصريون أصبحوا باعة جائلين اعتبرت الفنانة تيسير فهمى أن جمعة «مصر مش عزبة» ستكون عودة للميدان مرة أخرى للبحث عن حقوق المصريين وقالت: أن حزب المساواة والتنمية أقام منصة وبانارات وحشداً كبيراً للمشاركة فى هذه الجمعة العظيمة التى لابد ان تكون مطالبها مثل الثورة، فنحن لم نتظاهر من أجل ال 100 يوم لكن تظاهراتنا الرئيسية هى: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التى لم يتحقق منها أى شىء ولا توجد رؤية سياسية واضحة، ولا خطط مستقبلية واضحة، ومعروضة على الشعب حتى لو كانت بعيدة المدى لكننا أصبحنا نعيش مثل الباعة الجائلين لا نعرف مصيرنا، نعيش يوما بيومه تتدهور الحالات على كافة المستويات بالاضافة الى كارثة ما حدث فى ميدان التحرير فى جمعة كشف الحساب وكأن الاخوان المسلمين تعمدوا ارهابنا حتى لاننزل إلى ميدان التحرير مرة أخرى، وما لا يفهموه أن هذا الارهاب سيجعل الشعب ينفذ عكس ذلك تماما لاننا لن نقبل ان يمنعنا أحد عن الادلاء بأصواتنا مرة أخرى أو يقمع حرياتنا التى دفع دمها الشهداء والمصابون، وأضافت تيسير: إن أهم مطالب هذه الجمعة هو تأسيسية الدستور حيث إنها تسير دون منطق فلا يمكن أن نطالب بالغائها ونجد أن التأسيسة الجديدة التى تقام بالانتخاب الجماهيرى، حسب القانون الذى وضعه الدكتور مرسى بأنه صاحب الحق في تشكيلها اذا فنحن لم نفعل شيئا نحن نطالب بالغاء التأسيسة دون رؤية، نحن نريد ان يكون الرجل الذى اختاره الشعب رئيسا لكل الشعب وأن يكون هناك حدود فلا يعقل أن يكون كل عضو فى الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين يخرج علينا ويدلى بتصريحات دون صفة وهذا يعنى توصيل رسالة للشعب ان القرارات يتم الموافقة عليها أولا وبعدها تقال نحن لانريد ان نقتل ونصاب بالخرطوش ونعرض حياتنا للمهالك نحن لانريد أن نعيد موقعة الجمل التى لا نعلم من مدبرها حتى هذه اللحظة، نحن نريد فقط أن نعيش. وأضافت إذا أراد الأخوان المسلمون الادلاء بمطالبهم فهذا ليس عيبا لكن فكرة وجودنا دون ثوابت فهذا لايدل سوى اننا نريد الصالح للبلد نحن ننقد لأن هذا حقنا ولن نقبل أن رئيسنا الجديد لا يسمعنا، والميدان من حقنا ان نقف فيه ونقول ما نتمناه ومن يملك القرار فليتخذه لاننا لم نعد على معرفة من صاحب القرار فى هذه الدولة. وأضافت: اليوم لا نسعى لهدم الاستقرار لاننا أساسا لا نشعر به فمنذ تولى الرئيس مرسى لم نقم بأية تظاهرات، وقبل الجمعة الماضية لم يكن هناك استقرار وهذا يعنى أن الوقفات ليست هى المسئولة عن عدم تحقيق الاستقرار، نحن مللنا من سماع عدم الاستقرار وسكتنا كثيرا ولم يتحقق فيها أى شىء.