شكاوى من "كروتة" الشرح.. وأولياء الأمور للتعليم: خففوا المناهج

كعادتهم كل عام دراسي، طالب أولياء أمور طلاب المدارس بمختلف السنوات الدراسية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتخفيف مناهج الفصل الدراسي الثاني من خلال حذف الوحدة الأخير بكل مادة أو تخصيص أجزاء للاطلاع فقط.
واشتكى أولياء الأمور من تسريع وتيرة تدريس المناهج في المدارس، بسبب لجوء المعلمين إلى ضغط المنهج في عدد حصص أقل من اللازم ليتناسب مع الخريطة الزمنية للفصل الدراسي الثاني، ما يقلل من استيعاب أبنائهم للمواد الدراسية.
وأوضح أولياء الأمور أن ضغط المناهج يجعل أبنائهم لا يستفيدون بأي معلومة على الإطلاق، وأن تخفيف المناهج يجعلهم يستوعبون بشكل أكثر، خاصة مع وجود حشو وتكرار في بعض المواد.
وطالب خالد صفوت، مؤسس صفحة "ثورة أمهات مصر" على المناهج الدراسية، بحذف الوحدة الأخيرة من المنهج لكل المراحل التعليمية أو جعلها للاطلاع فقط لا تأتى فى الامتحانات حتى يتسنى للطلاب والمعلمين تدريس باقى المنهج بطرق سليمة والاستفادة بجزء من المنهج بدلا من إهدار منهج الترم
الثانى بالكامل دون أي إفادة.
ودعا صفوت مستشاري المواد الدراسية إلى تأدية واجبهم في وضع مناهج دراسية تناسب المدة الزمنية للتدريس ولا تلقى مهام عملها على الطلاب والمعلمين، حتى لا تلجأ الوزارة كل عام إلى حذف أجزاء من المنهج ما يؤثر على بنائها التراكمي.
وأشار صفوت إلى أنه فى نفس الموعد من كل عام تتجدد طلبات أولياء الأمور بضرورة الحذف من المناهج للتخفيف، وكل عام تستجيب الوزارة نظرا لعلمها واقتناعها بمطالب أولياء الأمور.
ونوه صفوت بأن أولياء الأمور يشعرون بتسريع وتيرة تدريس المناهج بالمدارس بما يسمى "كروتة المنهج"، فيتم تدريس الدرس الواحد فى حصة واحدة فى حين يستلزم الدرس حصتين أو ثلاثة للشرح، وعند معاتبة المعلمين يقولون إنهم ملتزمين بمنهج كبير ولا بد من ضغطه حتى يتناسب مع المدة الدراسية القصيرة.
وأضاف صفوت أن زمن التدريس فى الترم الثانى وفقا للخريطة الزمنية للوزارة يقدر 96 يومًا شامل الإجازات الرسمية، وبعد حذف الإجازات الرسمية وأسبوع الاختبارات العملية والمستوى، وأسبوع الاستعداد للامتحانات التحريرية، وانشغال المدارس فى ترتيب اللجان، تصبح المدة الفعلية للدراسة أقل من 60 يومًا ما يمثل استحالة إتمام المنهج المقرر بطريقة سليمة.
وذكرت نور محمد، ولية أمر طالب بالصف الثاني الإعدادي، أن المناهج كبيرة على مدة الفصل الدراسي الثاني، وأن الطلاب أصبحوا كالآلة تحفظ دون فهم، قائلة: "مستحيل يلحقوا يخلصوا المنهج".
وأشارت هاجر علي، ولية أمر طالب بالصف الرابع الابتدائي، إلى أن المناهج بها حشو كبير ومعلومات أكثر من قدرات الطلاب في هذا العمر، ما يجعلهم يصابون بالإحباط ويفقدون الثقة بأنفسهم.
واستنكرت فاطمة إسماعيل، ولية أمر طالب بالصف الخامس الابتدائي، من حشو المناهج الدراسية خاصة في مواد الدراسات الاجتماعية والعلوم بجانب المواد الأخرى ما يجعل الطالب يلجأ إلى الحفظ لأن الفترة الزمنية للفصل الدراسي لا تتلاءم مع التطبيق والفهم.
ونوهت ميادة الغزاوي، ولية أمر طالب بالصف الرابع الابتدائي، بأن المناهج كبيرة جدا بالنسبة للفصل الدراسي وعمر الطلاب، وأنهم لأول عام يدرسون مواد العلوم والدراسات ما يشكل عبء عليهم بجانب كثافة المناهج في بقية المواد.