اختلفت الأراء بين مؤيد ومعارض بشأن قرار تأجيل انطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم، وقبل اعلان قرار التأجيل الذي كان واجبا طالما ان الداخلية لم تقرر رسميا قدرتها علي تأمين المباريات لأن لديها ماهو اهم، فوجئنا بتصريحات نارية من وزير الرياضة العامري فاروق يؤكد ان الدوري سينطلق في موعده الذي كان مقررا امس، وتصريحات تؤكد انه لاتعديل في الموعد مهما كانت التحديات، وظن المهتمون بكرة القدم ان هذا الكلام جد وان وزير الرياضة قادر علي تنفيذه باعتبار انه اكبر رأس في الرياضة في مصر وأكيد كلامه له وزنه واحترامه. والأغرب ان الرأي العام الكروي فوجئ بتصريحات مسئول اخر اكبر من وزير الرياضة هو المهندس هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء يطمئن الجميع ان الدوري في موعده، وكأن فاروق وقنديل لاعلاقة لهما بوزير الداخلية اللواء أحمد جمال المشغول جدا بتأمين الناس في الشوارع والطرق السريعة والمناطق النائية وسيناء وبحيرة المنزلة وضبط الخارجين علي القانون والهاربين من السجون والبلطجية المنتشرين في كل محافظات مصر والاسلحة التي يتم تهريبها والمخدرات والباعة الجائلين، والمؤكد انه ليس لديه من الوقت ولا الامكانيات للتفكير في تأمين المباريات، خاصة في ظل الانفلات العام الذي تعيشه الجماهير وعدم تنفيذ الاندية للاشتراطات الخاصة بتأمين المدرجات حتي لاتتكرر مأساة استاد بورسعيد. التصريح الثالث حول هذه القضية وهو المدهش جدا تعليق ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بعد قرار التأجيل لحل الأزمة واقترح انسحاب الأهلي من الدوري حتي تنطلق المسابقة في موعدها واسأله هل انت جاد في هذا التصريح وهل هذا هو الحل من وجهة نظر رئيس ثاني اكبر الاندية المصرية، وهل يحاول من خلال هذا الاقتراح ان يضمن للزمالك الفوز بالدوري. تصريحات غاية في الغرابة من ثلاثة من كبار المسئولين رئيس الوزراء ووزير الرياضة ورئيس نادي الزمالك وكلها تؤكد ان «ماحدش فاهم حاجة»، كله بيتكلم وخلاص، والخلاصة ان الدوري بدون تأمين ومن غير جماهير قلته أحسن، وكفاية تصريحات ومنظرة وضحك علي الناس والمدربين واللاعبين.. وربنا يسهل الموسم القادم!