أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إعلان تشكيل ما يسمى "لجنة رسم خرائط الضم الإسرائيلية - الأمريكية" يُشكل إمعانًا في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، واستخفافًا بالمواقف الدولية التي رفضت "خطة السلام الأمريكية"، محذرة من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة. ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت الوزارة في بيان اليوم الأحد أن الإعلان عن هذه اللجنة بتشكيلتها، يعكس عمق الشراكة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية كما لخصتها "خطة السلام الأمريكية". وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من "خطة السلام الأمريكية" وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة. وجددت الوزارة تأكيدها أن إقدام سلطات الاحتلال على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري "أبرتهايد" في فلسطينالمحتلة، ويُجهز نهائياً على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويضع بشكل نهائي الولاياتالمتحدةالأمريكية في مصاف الدول الراعية للإرهاب الإسرائيلي. وشددت الخارجية على أن دولة فلسطين بقيادتها وشعبها ومؤسساتها ترفض هذه اللجنة ومخرجاتها، وتدعو المجتمع الدولي لرفضها وإدانتها، على اعتبار أنها جريمة أخرى ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، وأنها ستعمل على مواجهة هذا الإجراء سياسيًا وقانونيًا ضمن الإجراءات المتاحة وفق مسئولياتها.