يحتفى العالم اليوم الخميس الموافق 13 فبراير 2020، ب "اليوم العالمي للإذاعة"، وذلك لتعزيز الدور الهام والمؤثر الذي تقدمه الإذاعة المسموعة، ويأتي هذا اليوم تزامنًا مع ذِكرَى إِطلاق إِذاعة الأُممِ المُتّحِدة عام 1946م. جاءت هذه الفكرة من قبل الأكاديمية الأسبانية للإذاعة، وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر ديسمبر عام 2012 اليوم العالمي للإذاعة، وأصبح يحتفل به من قبل وكالات وصناديق وبرامج وشركاء الأممالمتحدة، ودعمت جميع الوكالات الإذاعية هذا اليوم. وترصد "بوابة الوفد" الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة: ويأتى الإحتفاء هذا العام تحت شعار " نحن التنوع، نحن الإذاعة"، وتدعو منظمة اليونسكو المحطات الإذاعية إلى تقديم التنوع بأشكاله، ودعمه من قبل المحطات ذات خبرة فى المجال. وتركز الإحتفالية هذا العام على الدعوة إلى التعددية فى الإذاعة، وتشجيع تنوع التمثيل فى غرفة الأخبار، ودعم وترويج مجموعة متنوعة من المضمون التحريري وأنواع البرامج التي تعكس تنوع الجماهير. ويؤكد هذا اليوم على دور الراديو فى مكافحة التحيز والتمييز الجنسي، وتعزيز مشاركة المرأة فى صناعة الإذاعة، وإكتشاف وجهات نظر جديدة ومختلفة تدعم المشاركة والتفاهم، وتوسيع الأفاق بين مختلف الثقافات. ويعزز الإحتفال بهذا اليوم التنوع فى تقديم المحتوي وتطويره، وتجسيد قدرة الإذاعة فى عالمنا اليوم، ودعم التعبير الثقافى بأستخدام وسيلة الإذاعة، حيث يطلق على الإذاعة المسموعة "بلد الأصوات"، وهو الاسم الذي أطلقه "والتر بنيامين" على الإذاعة في كتاباته الإذاعية، لتأكيده أن مجال الراديو يشعر الأشخاص بالدفء وبعامل القرب. ويسلط هذا اليوم على تعزيز الإتصال والتواصل، وتوسيع نطاق الإنتفاع بالمعلومات، والتدفق الحر للأفكار الملهمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الإزمات الموجودة على أرض الواقع. أهمية الإذاعة وتُعد الإذاعة المسموعة من أقدم وسائل التواصل الجماهيرية، ومنصة مهمة للتفاعل والحوار الديموقراطي وللتأثير على شرائح المجتمع، كما أنه يستطيع الوصول لجميع الفئات ولجميع الطبقات فى مختلف أنحاء العالم، ويستطيع أن يتحدث بلسان كل فرد، ويقدم جميع وجهات النظر على نطاق واسع، وبالرغم من تقدم التكنولوجي وتطوره، ووجود وسائل التواصل الإجتماعى، وانخراط الأشخاص بها، إلا أنه مازالت الإذاعة تأخذ حيز كبير من إهتمام الأفراد، بالإضافة إلا أن لها جمهورها الخاص الذي يُحبذها، ويستمتع بقوة الخيال التى تقدمها وتجعله يعيش تفاصيلها بخياله، حيث يستمع إلى الإذاعة أكثر من 85% من الأفراد حول العالم. تاريخ الإذاعة المصرية: أنطلق البث الإذاعى المصري فى عشرينات القرن ال20، وكانت الإذاعة فى حينها عبارة عن إذاعات اهلية، وأنطلق بث الحكومة المصرية الإذاعي فى 31 مايو 1934، من خلال الإتفاق مع شركة ماركوني، والتى تم تمصيرها عام 1947 لذا تم إلغاء الإتفاق مع شركة ماركوني. بدأت الإذاعة فى مصر ب4 محطات حتى وصلت إلى 16 محطة، وأنطلقت بجملة شهيرة قالها أحمد سالم وهى" هنا القاهرة"، وتتألق إذاعة البرنامج العام بها فى بداية البرامج وفى الفواصل، حيث تشعر بالحماس والإنتماء للوطن. وتطورت الإذاعة بظهور الترانزستور، وكان بمثابة ثورة حقيقية، حيث أصبح جهاز الراديو فى متناول الجميع، وبدأ بالانتشار فى كافة ربوع مصر. ويزداد حاليًا أستماع الناس إلى محطات الراديو من خلال الهوتف المحمولة، حيث قل الأستماع عبر الأقمار الصناعية والأنترنت، وأصبح موجود بجميع أجهزة المحمول، ويعتبر أداة مهمة لجذب عدد كبير من المستمعين. وتحرص الإذاعة المصرية الأن على تقديم كافة متطلبات الجماهير، وتنويع البرامج الإذاعية وأهدافها ومحاورها، من خلال تقديم برامج للمرأة والأسرة والطفل، والمنوعات، وقصص الأطفال وقصص الرعب، وبرامج الترفيهة والتسلية، وبرامج تلاوة القرأن الكريم وتفسيره.