يعيش الآلاف من أهالى قرى غرب مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج مأساة حقيقية بسبب عدم استكمال مشروع الصرف الصحى حتى الآن الذى يعد بمثابة حياة جديدة لهم وبريق أمل انتظره أهالى قرى غرب بالكامل منذ عدة سنوات لكنه لم يكتمل، وعلى الرغم من المجلس القروى بالصفيحة قام بتخصيص قطعة أرض لإقامة محطات الرفع عليها إلا أنه لم يتم البت فى مشروع الصرف حتى الآن. لم يكن مشروع الصرف الصحى فقط هو الذى يعانى منه أهالى غرب طهطا بل تهالك شبكة الطرق أيضاً وعلى رأسها طريق قرية نزلة عمارة الذى يخدم أكثر من 20 قرية مختلفة وما يقرب من 200 ألف مواطن يعيشون فى هذه القرى بأعمار مختلفة منهم طلاب المدارس والجامعات والموظفون والمرضى وغيرهم الأمر الذى يجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة فى تحركاتهم اليومية بالإضافة إلى أن تهالك تلك الطرق يتسبب فى وقوع العديد من حوادث السيارات التى تودى بحياة الكثير من الأبرياء دون سابق إنذار. ونتيجة لتهالك الطرق وفى محاولة لإنقاذ الموقف قام المسئولون بمجلس قروى الصفيحة بالدفع بعربات نصف نقل محملة بالرمال وافتراشها على الطريق وتسويتها بالجليدر مع وعود كاذبة برصفه فى القريب العاجل ورغم مرور شهور عديدة إلا أن وعودهم تبخرت أدراج الرياح ولم يتم حتى إدراج الطريق فى خطة الرصف الخاصة بالمركز. وكانت الوحدة المحلية أفادت بأن هناك بعض المشكلات التى تعوق العمل بمشروع الصرف الصحى ومن أبرز هذه المشكلات أنه لابد من وجود أماكن ذات منسوب ومواصفات تتناسب مع إنشاء المشروع وعلى سبيل المثال قرية «شطورة» تم عرض قطعة أرض تابعة لأملاك الدولة للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج ورفضت استلامها لأنها غير صالحة لإنشاء محطات رفع عليه وهناك مفاوضات لشراء قطعة أرض من أهالى القرية أو عن طريق انتزاعها لإقامة محطات الرفع عليها. ورغم إدراج مشروع الصرف الصحى بالكامل بمجلس قروى الصفيحة من خلال تشكيل لجنة للمعاينة ومحاضر للرفع المساحى وهناك بعض القرى تم عقد بروتوكول لها مع القوات المسلحة إلا أن المشروع متوقف تماما بسبب الروتين والمكاتبات الدائرة بين شركة مياه الشرب والصرف الصحى من جهة ومجلس المدينة من جهة ثانية ومجلس الوزراء من جهة ثالثة للموافقة على نزع أو شراء قطعة أرض لإنشاء محطات الرفع عليها. وتوقف العمل بمشروع الصرف الصحى يصيب غرب طهطا بالشلل التام لأنه يتوقف على تعطله توقف مشروعات أخرى فلا يمكن رصف الطرق إلا عقب الانتهاء من الصرف وكذلك لا يمكن توصيل الغاز الطبيعى والمياه والكهرباء، وذلك لأن الجهة المسئولة عن رصف الطرق قبل البدء فى أعمال الرصف تقوم بالاستعلام من الشركات الأخرى لعمل محضر انضمام يثبت أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية وبناء عليه يتم على الفور أعمال الرصف. وفى سياق متصل قال عبدالله شوال عضو الوفد إن قرى غرب طهطا تعانى الأمرين من جهة توقف الأعمال الجارية بمشروع الصرف الصحى منذ سنوات لأسباب غير مقنعة ومراسلات تائهة بين عدة جهات دون الوصول إلى حلول جذرية للمشكلة، مضيفا أنه رغم وجود الأرض التى يحتاجها المشروع لإقامة محطات الصرف عليها وتمت الموافقة عليها وإرسالها إلى الوزارة لتقدير السعر المناسب لها إلا أن كل جهة تلقى باللوم على الجهة الأخرى وتتنصل من مسئوليتها حتى توقف المشروع نهائيا. وطالب «شوال» اللواء طارق الفقى محافظ الإقليم بسرعة التدخل لحل مشكلة الصرف الصحى بغرب طهطا لأنها تعطل الكثير من المشاريع الخدمية مثل توصيل الغاز الطبيعى ورصف الطرق الحيوية التى تهلك السيارات وتكبدهم مبالغ مالية كبيرة فى عملية الصيانة الدورية لها وتخفيف المعاناة عن كاهل مواطنى القرية الذين أصيبوا بالملل من كثرة الشكوى دون جدوى.