أكد خبراء اقتصاد أن الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز لمصر تساعد الدولة على تعزيز دورها في قطاع النفط العالمي، كما ترسخ مكانتها مركزاً دولياً ومورداً للطاقة. وأوضت عالية المهدي، الخبيرة الاقتصادية، أن أسعار النفط الحالية تعكس حالة التخوف، وعامل عدم الاستقرار، التي تشهدها الأسواق، نظرًا لتفشي فيروس كورونا بشكل ملحوظ على أسواق النفط. وأضافت المهدي في تصريح ل"الوفد"، أن الصين بدأت تمتنع عن استيراد الخام الأمريكي، بسبب الرسوم التي فرضتها الولاياتالمتحدة على منتجات صينية، وأيضًا لعدم استهلاك كميات النفط بعد انتشار وحش فيروس الصين. وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن تقترب أسعار النفط من أدنى مستوى لها خلال الأيام المقبلة، بسبب كورونا المتفشي، ومن أجل تهدئة الأسعار قد تتدخل الإدارة الأمريكية لبيع كميات من المخزون الأمريكي الاستراتيجي، والذي يساعد في خفض الأسعار. وفي نفس السياق قال شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن شركات الاستثمار العالمية تعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع البترول داخل مصر، نظرًا للنتائج الإيجابية التي تحققت في صناعة البترول، مع الاتجاه نحو مزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي الداعم لمناخ الاستثمار، فضلاً عن استراتيجيات العمل الجادة التي تطبقها الوزارة لتعزيز الشراكة مع كبريات شركات البترول والنفط العالمية. وأكد الخبير الاقتصادي إن قطاع البترول بمصر وضع خطة عمل تستهدف زيادة متوسط الإنتاج اليومي عن العام الحالي ليصل الى أعلى مستوى له، بالإضافة إلى العمل على اكتشاف آبار تزيد من حجم البترول والاستمرار في الأعمال الاستكشافية بالمناطق الواعدة. وأشار شريف الدمرداش إلى أنشطة صيانة الآبار وتحسين كفاءة تسهيلات الإنتاج بالمنطقة والتي تهدف إلى الحفاظ على معدلات الإنتاج البترولي منها، هذا بالإضافة إلى استمرار أعمال المسح السيزمي والدراسات الفنية لاستكشاف مناطق أخرى واعدة. وارتفعت أسعار النفط حوالى 1%، اليوم الثلاثاء، اقتداءً بموجة صعود فى أسواق الأسهم لكن القلق مازال يساور المستثمرين حيال فيروس ووهان، الذى أودى بحياة أكثر من ألف شخص فى الصين حتى الآن. وكان خام برنت مرتفعًا 53 سنتًا بما يعادل نحو 1% إلى 53.80 دولار للبرميل، بعد أن صعد خلال الجلسة إلى 54.16 دولار، وتقدم الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط 46 سنتا أو حوالى 1% مسجلًا 50.18 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.