في ظل التحديات التي تواجها الصين لمواجهة فيروس كورونا، والذي يهدد الدول، إلا أن عزيمة الحكومة الصينية تزداد كل ساعة للقضاء على هذا الوباء الذي أدى إلى وفات وإصابة الكثير من الأشخاص على مستوى الدول، ولكن يأتي السؤال هنا ما هو تأثير وحش الصين "كورونا" على أسواق النفط؟ أكدت بسنت فهمي، الخبير الاقتصادي، أن أسواق النفط لم تتأثر بشكل ملحوظ من تفشي فيروس كورونا، نظرًا للإجراءات التي اتخذتها الصين والدول الأخرى لمواجهة كورونا، موضحة بأن الصين عملت على بناء مستشفى لتلك الفيروس في بضع أيام مما يؤكد للعالم بأن الصين قادرة على القضاء من فيروس كورونا. وأضافت "فهمي" في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أن شركات النفط العالمية أصدرت بيانات طمأنينة للمستثمرين وللعالم بأن تأثير كورونا على الطلب للنفط محدود جدًا، وأن شركات النفط العالمية تتابع باستمرار تطورات فيروس كورونا والتأثير الواقع على النفط، وأسواق السلع بشكل عام، فضلا عن أن التأثير الحقيقي يقع على الصين نظرًا لتفشي الفيروس بداخلها، مما أدى إلى بيع بعض أسهم الصين المعرضة للانهيار، وهو الأمر المتخوف منه على باقي أسواق العالم خلال الفترات المقبلة. وأفادت لم يصب مصر أي تأثير من فيروس كورونا إلا بعض السلع غير الاستراتيجية والتي يتم استيرادها من الصين، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع طفيف بالأسواق المحلية، متوقعة بأن "ترجع الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى". وقال بنك باركليز، إن أسعار النفط ستتأثر بواقع دولارين للبرميل، وذلك بسبب الأثر الاقتصادي المحتمل لتفشي فيروس كورونا في الصين. وأكدت الصين وفاة 106 أشخاص وإصابة أكثر من 4500 بالفيروس، مما دفع السلطات لتعزيز الإجراءات الوقائية وفرض قيود على السفر، وتمديد عطلة السنة القمرية الجديدة، للحد من انتشار الفيروس. وتوقع "باركليز" هبوط الأسعار الخاصة بخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بواقع دولارين على مدار العام بالكامل إلى 62 و57 دولارا للبرميل على التوالي. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، اليوم الاثنين، أن سعر سلة خاماتها المكون من 14خاما ارتفع يوم الجمعة الماضية ب 14 سنتا ليسجل 58.94 دولارا للبرميل مقارنة ب 58.80 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي. وأضافت منظمة الدول المصدرة للنفط ط اوبك ط بأن المعدل الشهري لسعر سلة أوبك لشهر يناير بلغ 60.29 دولار أما فيما يتعلق بشهر ديسمبر الماضي فبلغ 66.48 دولارا للبرميل الأمر الذي يظهر أن سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 65.10 دولارا للبرميل. وتضم سلة أوبك التى تعد مرجعا فى مستوى سياسة الإنتاج 14 نوعا وهى خام صحارى الجزائرى والإيرانى الثقيل والبصرة العراقى وخام التصدير الكويتى وخام السدر الليبى وخام بونى النيجيرى والخام العربى الخفيف السعودى والخام الفنزويلى وجيراسول الأنجولى وأورينت الأكوادورى وزافيرو غينيا الأستوائية ورابى الخفيف الغابون وخام جينو الكونغو وخام مربان الإماراتى. وتعقد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها أو ما يعرف ب "أوبك + " اجتماع خلال شهر فبراير الجاري من أجل مناقشة تأثير فيروس كورونا على الطلب عالميا علي النفط. واليوم تراجعت أسعار خام برنت، إلى أقل مستوياتها فيما يزيد على عام نتيجة المخاوف من تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أعقاب تفشي فيروس كورونا. وسجل خام برنت 56.44 دولار للبرميل، منخفضا 18 سنتا بما يعادل 0.3%، وانخفضت الأسعار بما يصل إلى 2.1% مسجلة 55.42 دولار في وقت سابق وهو أقل مستوى منذ الرابع من يناير 2019. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات إلى 51.66 دولار للبرميل بعدما سجل أقل مستوى للجلسة عند 50.42 دولار بانخفاض 2.2% وهو أقل سعر منذ 14 يناير 2019.