أعرب مزارعو القطن فى الإسماعيلية عن سعادتهم بعد مبادرة الرئيس السيسى الخاصة بالاهتمام بمحصول القطن الذى كانت مصر المصدر والمنتج الأول له فى العالم وتراجعت لعدة اسباب منها انخفض سعر الشراء من الفلاح، وهذا ماتسبب فى عدم زراعة محصول القطن وترجع نسبة زراعة القطن بعد أن أصبح أسعار استلم القطن أرخص من تكلفته وخاصة فى مدينة القنطرة شرق وغرب أكثر الأماكن زراعة القطن فى المحافظة وعدم الاهتمام بالمحصول. وقال ثروت محمد الشرقاوى أحد المزارعين للقطن بزمام ال 1150 بقرية جلبانة التابعة للقنطرة شرق، :"إن المشكلة الأساسية هي التسويق وسعر البيع الذي يضر بالفلاح ويجعله يتجه لزراعة المحاصيل الأخري ، حيث العام الماضي تم بيع القنطار 2700 جنيها والعام الحالي وصل إلي 2000 جنيها، والذي تحمل فرق البيع هو الفلاح وذلك بسبب البيع بالمزاد طبقا للسعرالعالمي ولا يوجد دعم من الحكومة المصرية تجاة الفلاح وزراعة القطن". وأضاف: "كما تخلت وزارة الزراعة عن شراء القطن من الفلاحين وتركته للتجار الذين يبحثوا عن المكسب فقط لا يهم الفلاحين أو الإهتمام برجوع القطن مرة أخري لكي نعود مرة أخري إلي عرش تصدير القطن لما يتميز به علينا يجب أن يضمن الفلاح التسويق الجيد وزارة الرزاعة عدم تنفيذ وعودها مع الفلاحين في عام 2018 بشراء القنطار من الفلاحين بسعر 2700 جنيها مما أدي إلي إنخفاض مساحة زراعة القطن لقلق الفلاحين من التسويق للقطن ، وذلك لقيام وزارة قطاع الأعمال بالشراء بنظام المزايدة وإتباع السعر العالمي للتسويق مما أضر بالفلاح". من جانبه أكد محمود عبدالقادر، مدير عام مكافحة الآفات الزراعية في الإسماعيلية، أن من أهم التحديات التي تواجه المزارعين بالإسماعيلية، هى زيادة المساحة المزروعة بالقطن، ما يتطلب الإعلان المسبق عن سعر توريد القطن، لتشجيع الفلاح على زراعته، بالإضافة إلى أهمية توجيه دعم مضاعف للفلاح، الذي يزرع القطن من أسمدة ومبيدات وسولار وعن الأسباب العلمية لتفوق القطن المصري، رغم إمكانية زراعة بذوره في أماكن أخرى من العالم أوضح عبدالقادر أن السبب الرئيسي راجع لمناخ الدلتا في مصر، حيث تتميز بالرطوبة العالية المفيدة لمحصول القطن، إلى جانب الشمس المشرقة طوال موسم الزراعة، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، تدريجيًا، وكلها عوامل جعلت للقطن المصري ميزة عالمية. وأضاف المهندس محمد فؤاد، رئيس أقسام المكافحة بإدارة القنطرة شرق، أن وزارة الزراعة أطلقت حملة قومية للنهوض بمحصول القطن لموسم 2019، ، بهدف إعادة القطن إلى عرشه مرة أخرى بما ينعكس اقتصاديًا على الناتج القومي، فضلًا عن زيادة الإنتاجية وتحسين خواص الجودة للمحصول، وتحقيق العائد الأمثل للمنتجين. وأضاف أن الحملة تشمل حزمة من التوصيات العلمية للمحصول، يتم توصيلها للمنتجين والأجهزة الفنية والإرشادية بالمحافظات المختلفة، من خلال عدد من الندوات، مشيرًا إلى أن الحملة تتم بالتعاون بين معهد بحوث القطن ومجلس القطن والألياف والمحاصيل الزيتية بأكاديمية البحث العلمي. وأوضح فؤاد، أن الحملة تتابع النبات من بداية استلام البذرة حتى جني المحصول، من خلال توفير المبيدات والبذور للمزارع والإرشادات، بداية الزراعة آخر شهر مارس وبداية الجني أول شهر أكتوبر، مضيفًا :"أن القطن هو أهم محصول استراتيجي في مصر وهو المحصول الصيفي الذي يحوذ على الاهتمام الأكبر من الدولة". وأشار إلى أن أهم أسباب عزوف الفلاح عن زراعة القطن، هو العائد المادي غير المجزي، وارتفاع تكاليف العمالة والإنتاج، واتجاه الفلاح لزراعات لا تحتاج إلى عمالة كثيفة وغير نافعة للدولة مثل إنتاج بذور اللب. وأوضح أن أهم ما يميز القطن المصري، هو القيمة المضافة له، فالفدان يعطي 160 كيلو زيت، يستخرج من البذرة، كما يعطي 460 كيلو كُسب، من أجود أنواع العلف البروتيني، لافتًا إلى أنه يعطي أجود أنواع الغزل، بالإضافة إلى أنه يسد فجوة النفص في الزيوت والأعلاف بدل استيرادها من الخارج قال الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، ضمن المحافظات المنتجة للقطن بعد نجاح زراعة أكثر 1650 فدانا العام الماضي بصنف الجيزة 94 بمركز ومدينة القنطرة شرق.والقنطرة غرب. وأضاف "خليل" أن أراضي الشرق تعتبر من الأراضي البكر التي تصلح فيها جميع أنواع المزروعات. وطالب اهالى القنطرة شرق بالاسماعيلية دعم الفلاحين المنتجين لمحصول القطن وخاصة بالبذور والسولار والاسمدة و ايضا ان تقوم وزارة الزراعة بشراء محصول القطن ودعمة من اجل تفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى