قال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش المتهم بارتكاب بعض من أسوأ الفظائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في دفاعه عن نفسه اليوم الثلاثاء إن جهوده لنشر السلام يجب أن تقابل بالثناء وليس باتهامه في القضية. وكاراديتش واحد من ثلاثة من زعماء الصرب الذين يمثلون امام المحكمة في لاهاي لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب أثناء التفكك العنيف لجمهورية يوغوسلافيا السابقة التي كانت تعيش فيها أعراق مختلفة بين عامي 1991 و1999 مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص وتشريد الملايين. واتهم ممثلون للادعاء في المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة كاراديتش بالمسؤولية عن قصف العاصمة البوسنية أثناء حصار قوات صرب البوسنة لها من 1992 إلى 1996. ويتهم كاراديتش أيضا بالمسؤولية عن مذبحة قتل فيها ثمانية آلاف من مسلمي البوسنة في سربرنيتشا عام 1995. وقال كاراديتش أمام المحكمة "بدلا من توجيه الاتهامات لي كان يجب أن أنال مكافأة على كل الأشياء الجيدة التي فعلتها. فعلت كل ما هو بوسع بشر لتفادي الحرب. ونجحت في تقليل معاناة كل المدنيين.أعلنت العديد من الهدنات من جانب واحد والاحتواء العسكري. وأوقفت جيشي في مرات عديدة عندما كان على وشك الانتصار". ويدافع كاراديتش 67 عاما عن نفسه في مواجهة اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وسيستجوب الشهود بنفسه. ومثل القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش أمام المحكمة هذا العام وتوفي الرئيس اليوغوسلافي والصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في 2006 قبل نهاية محاكمته.