صرّح الرئيس الفلبّيني، " بنينو أكينو"، أن إتفاق السلام الموقع بين حكومته وجبهة مورو الإسلامية، سيجعل بلاده تنظر نحو المستقبل بعيونٍ ملؤها الأمل، وأن هذه الخطوة هي بمثابة سلام نهائي وشامل، سيكتنف المنطقة. وأضاف، "أكينو"، أنه عاش مأساة ذلك الصراع، بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، وأنه قادر على فهم مسلمي "بانجسامورو"، بشكل جيد، واصفاً الإتفاق بين الطرفين على أنه فرصة لكل الفلبين من أجل البدء بكتابة مستقبل مشرق. ونوه رئيس الوزراء الماليزي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة إلى أن المنظمة العسكرية التي كانت تابعةً لجبهة مورو الإسلامية، والتي يبلغ تعدادها ما يقارب 11 ألف مقاتل، ستتجرد من سلاحها، وأن الدولة بصدد إعداد قانون خاص، للمنطقة التي ستنال الحكم الذاتي. من جهته، أشار "الحاج مراد إبراهيم"، زعيم جبهة مورو الإسلامية، إلى أن ذلك الإتفاق يعدّ إتفاقاً تاريخياً، من شأنه أن يضمن لمسلمي الفلبين، المعروفين باسم مسلمي "بانجسامورو"، المحافظة على هويتهم القومية، لافتاً إلى أن تلك الإتفاقية، ستعمل على رأب الصدع بين المسلمين والحكومة، وإزالة ما كان يكتنف علاقتها من مشاعر عدائية.