احتشد الآلاف أمام مشيخة الأزهر ظهر اليوم الأحد، في مسيرة تأييد للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر . وأعلنوا تأييدهم للجهود التي قام بها وجهوده الإصلاحية من أجل نهضة الأزهر،وطالبوا الأصوات التي تهاجم شيخ الأزهر بضرورة الإنصات لصوت العقل ومتابعة كافة الجهود التي قام بها الإمام الأكبر لإصلاح الأزهر والتي بدأ من خلالها يعود الأزهر لسابق عهده من الاستقلالية وقوة الصوت. وناشدوا أصحاب المبادئ الهادفة بضرورة مساندة شيخ الأزهر في مسيرته ودعمه حتي يؤدي رسالته التي ستعيد للأزهر ولمصر مكانتها في العالمين العربي والإسلامي . وردد المشاركون هتافات تأييد مستوحاة من ثورة 25 يناير مثل "بالروح بالدم نفديك يا إمام"،"شيخ الأزهر يا إمام الفساد ملهوش مكان"، "شيخ الأزهر باق ..الإسلام باق.. القرآن باق"، "الشعب يريد بقاء الإمام "، من أسوان للتحرير الطيب مش للتغيير". من جانبه قال الإمام الأكبر في كلمة لحشود المتظاهرين بفناء المشيخة ، لست في حاجة إلي أن اقسم لكم انني لا أجد كلمات تستطيع أن تشرح ما اشعر به الآن وخاصة اني قد رأيت شيوخنا و اخواتنا وبناتنا يرحلوا من اماكن بعيدة ويأتون هنا ليقولوا رأيهم في أن يستمر شيخ الأزهر في مكانه ولا أخفي عليكم أني كنت قد فكرت أن أرحل من هذا المكان نتيجة ضغوط من بعض الفاسدين و المرتزقة من الأزهر الشريف ،وقاطعه الحضور مرددين "هما يمشوا ..هما يمشوا "، "ما تمشيش ما تمشيش اللي عملته ما يتنسيش". وتابع الطيب الآن وضعتم مسئولية الأزهر الشريف في رقبتي ،فقاطعه الحضور إحنا وراك يا طيب ، وتابع شيخ الأزهر فعلا انا الآن علي عقيدة تصل اقصي درجات اليقين أنني لو تركت الأزهر لحاسبني الله حسابا عسيرا ،فقاطعه الحضور"الله اكبر جاء الحق وزهق الباطل ..سير بالأزهر واحنا معاك كل شريف واقف وراك"، وتابع شيخ الأزهر أعاهدكم علي ألا اترك مكاني إلا أن اطمئن علي.. فقاطعه الحضور لا ترحل وتبقي طول العمر . وتابع الطيب قائلا: للأزهر عليكم حق وهو حق الأبوة أن يلتفت المدرس إلي دروسه أن يحضرها جيدا وان يشغل حصته كاملة ويفيد التلاميذ، لا نهضة لنا بغير تعليم جيد فردد الحضور سمعا وطاعة يا مولانا، وتابع الطيب ،لابد من وضع امتحان جيد لا يهمنا من ينجح او من يرسب حتي لو خرجت نتيجة المعاهد صفر فلابد أن يعود للأزهر علماؤه في القري و المدن وان يكونوا نماذج في الأخلاق و الزهد وقام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بلقاء المشاركين في المسيرة وطالبهم بمواصلة العمل ومساندته حتي يتم رسالته التي لا يهدف من ورائها إلا خدمة الأزهر والأمة الإسلامية.