يترأس نيافة الأنبا يوحنا، أسقف كنائس الوراق وإمبابة وتوابعها بإيبارشية شمال الجيزة، طقس صلوات تجنيز الأب الراحل القمص ويصا سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق اليوم الاحد 2فبراير بدءً من الساعة الثانية ظهرًا، بحضور مجمع الكهنة و أبناء الكنيسة. ومع مطلع فجر اليوم ودعت كنيسة العذارء مريم بالوراق كاهنها القمص ويصا سعد، عن عمر يناهز ال76 عام، يُذكر أن القمص الراحل ريصا من مواليد 2 ابريل عام 1944م، ونال القمص ريصا طقس السيامة الكهنوتية في تاريخ 4 مارس عام 2000م، وفي تاريخ 12 مايو عام 2015م رسم قمصًا وهى إحدى الرتب الكنوتية الخدمية داخل الكنيسة القبطية الارثوذكسية. يعتبر القمص الرحال واحدًا من شيوخ الكهنة بالكنيسة حيث استمر يخدم و يرعى أبناء الكنيسة لمدة امتدت لما يقرب من 20 عامًا. كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تقدم بخالص التعزية لنيافة الأنبا يوحنا أسقف إيبارشية شمال الجيزة ولمجمع كهنة الإيبارشية فور إنتشار خبر رحيل هذا القمص، ومعبرًا عن حزن الكنيسة لوداع هذا الكاهن ملتمسًا العزاء لأبناء الكنيسة وأسرته. جدير بالذكر أن صلوات التجنيز هى إحدى الطقوس التي تعبر عن وفاء الكنيسة لرحيل المنتقل إلى الامجاد السماوية، وتختلف الكنيسة الأرثوذكسية في مراسم صلوات التجنيز عن طقس التجنيز العام و تستهل الصلوات بتلاوة آيات الكتاب المقدس(1تس 1:13،14) لتذكر أبناء الكنيسة بحقيقة الموت و الذي يعرف حسب المصطلح الكنسي بحقيقة الانتقال، وتتمثل هذه الاختلافات حسب التوقيت المستخدم طوال العام و المخصص بأسبوع الآلام و هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول أحد الأسرار السبعة بالكتاب المقدس، وموته ثم القيامة ويكون هذا الأسبوع عادةً بعد الصوم الكبير ويحتوى في قراءاته على سفر الرؤيا كاملاً. ويختلف هذا الطقس وفق دور الراحل في الحياة الكنسية و ذلك لأن الراهب الذى صُلى عليه صلاة "التجنيز" كجزء من طقس رهبنته فى إشارة لموته عن العالم, فهناك صلوات خاصة بالأب الأسقف الراحل ويقوم من يُوكل إليه إقامة القداس "الصلاة" بتذكير مكانة و خدمة هذا الأسقف الراحل داخل الصلوات و طلب الشفاعة وفق الدور و الخدمة الكهنوتية التي كرس حياته من أجلها بالإضافة إلى أن صلوات تجنيز الأسقف تتضمن أجزاء من عدة مزامير بالكتاب المقدس.