بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل العمل والامتحانات بجامعة جنوب الوادي    محمد جبران رئيسًا ل«المجلس المركزي» لنقابات العمال العرب    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الأهلي يكرر إنجاز ريال مدريد التاريخي بعد تأهله إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    علي فرج يهزم مصطفى عسل ويتوج بلقب بطولة الجونة الدولية للإسكواش    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. تعرف على موعد مباراة الأهلى والترجي    رد حاسم من وائل جمعة على مقارنة كولر بجوزية    السيطرة على حريق في جرن قمح بقنا    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    أوكرانيا: تسجيل 79 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي    بمشاركة مصطفى محمد، نانت يتعادل أمام مونبلييه بالدوري الفرنسي    جهاز منتخب مصر بقيادة التوأم في مباراة الأهلي ومازيمبي    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    "مخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الجامعة في الحد منها" ندوة آداب الوادي الجديد    محافظ القاهرة: حملة لرفع الإشغالات وإعادة الانضباط بشبرا    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    محمد التاجي: فاتن حمامة فضلت محافظة على وزنها 48 كيلو وهذا ما ورثته من عبد الوارث عسر (فيديو)    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    أول تعليق من تامر حسني عن مشاركته في احتفالية ذكرى تحرير سيناء    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    ذوي الهمم والعمالة غير المنتظمة وحماية الأطفال، وزارة العمل تفتح الملفات الصعبة    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    كرم جبر : الرئيس السيسي رفض الرد على نتنياهو أكثر من مرة    برلماني: استرداد سيناء ملحمة وطنية تتناقلها الأجيال    محافظ القاهرة: تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال بكل حزم    الزراعة: إصلاح الفدان الواحد يكلف الدولة 300 ألف جنيه    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    أحمد فايق يقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة عبر «مصر تستطيع»: «نجتهد دون قلق»    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    مصرع طفل سقط في مصرف زراعي بالفيوم    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأب بطرس دانيال يكشف علاقة الرهبنة الفرنسيسكانية بالفن وتأثيرها في المجتمع
في حواره ل"الوفد"...
نشر في الوفد يوم 26 - 01 - 2020

وسط أجواء روحانية ترفعك إلي عنان السماء تستقبلك كنيسة سان جوزيف بمنطقة وسط البلد، التابعة للأقباط الكاثوليك تفتح أبوابها للألاف من الأقباط المصريين تزامنًا مع احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة والمناسبات الدينية.
وبوجه بشوش تصافحك ابتسامة الاب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، العذبة فور وصوله الي إحدى غرف الكورال بكنيسة سان جوزيف ذات التاريخ العريق حيث تمتزج الموسيقى مع الحالة الروحانية التي يسبغها المكان على زائريه، هناك استقبلنا مسئول الرهبان الفرنسيسكانورئيس مركز الكاثوليك للسينما، في حوار إنساني حول تطلعاته للعام الجديد ومبادئ الرهبنة الفرنسيسكانية وآرائه عن حالة التغير التي طرأت على المجتمع الآخر وحالة التداخل الملحمي بين المسلمين والأقباط في مصر والتي تنعكس على وعلاقاته التي تؤكد معاني المحبة وتعزيز مفهوم الأخوة والإخاء والمحبة دون تصنع، وهى أساس العلاقات الإنسانية سوية داخل الكنيسة الكاثوليكية.
إلى نص الحوار:
ما هو دور الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع؟
تقوم الكنيسة الكاثوليكية من عدة سنوات بأدوار خدمية عديدة في مصر من خلال المؤسسات والمدارس والمستشفيات والملاجئ مثل دار الام تريزا أم رهبات المحبة والمعرفة ب"ام الكل " والتي تفتح أبوابها لجميع أطياف المجتمع دون النظر لاختلافات دينية او عقائدية، وتسعى الرهبنة الفرنسيسكانية على تقديم الخدمة لكل المجتمع.
أما عن المركز الكاثوليكي للسينما الذي يصل تاريخ تأسيسه مايقرب من 68 عام، قدم الكثيرللمجتمع ما منحه ثقة الإعلامين والفنانين ومؤسسات الدولة، لذا تقوم المؤسسات الحكومية والتابعة لجهاز الدولة بالاستعانة بي كممثل عن الرهبنة الفرنسيسكانية ذات التأثير في مجالات شتى، ولعل آخر هذه المشاركات من خلال دعم صندوق مكافحة وعلاج الادمان مع وزارة التضامن الإجتماعي، وبرنامج توعية أخطار الادمان وتأثير الدراما على الشباب، كما حضرت الكثير من اللقاءات كتير مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ما علاقة الرهبنة الفرنسيسكانية بالفن؟
يعود هذا الأمر إلى عام 1949م قبل تأسيس المهرجان، حين إقترح الاستاذ فريد الميزاوى المؤلف والناقد سينمائي، فكرة المهرجان فشجع الرهبان الفرنسيسكان على إقامة مركز سينمائي بمعنى أن يكون هناك مكتب يشجع الشباب في القاهرة واسكندرية، لعمل افلام وندوات لفهم قيمة الفن، ومع مطلع عام 1952م قال "خسارة أفلام كتير في مصر دون مهرجان لها يناقشها".
يعتبر مهرجان الكاثوليك للسينما هو اقدم مهرجان في الشرق الأوسط الذي حرص على تقدم جوائز بناء على معاير اخلاقية، وإنسانية، وفنية، وأسس تتمثل في ألا يكون فيلمًا مبتذلًا أو مبنى على إهانة سياسيه أو دينية أو يحمل افكار مهينة للاخر أو عنف، وتقوم لجان التحكيم على مشاهدة الافلام التجارية من يناير إلى ديسمبر، وتبدأ أولى الفاعليات في فبراير.
هل الرهبان الفرنسيسكان تتدخل في معاير المهرجان؟
الرهبان الفرنسيسكان تثق بقدرتى على هذه المسئولية التي توليتها بعد رحيل الأب يوسف مصدوم، وهناك ثوابت معروفة،وأنا أعلم دورى وكيفية الاختيار الامثل لافادة المجتمع وعلى هذا الاساس ترفضالاعمال التي تخالف المعاير الموضوعة، وحدث بالفعل تم رفض عدة مشاهد مخالفة ومنافية لمبادئ الرهبنة الفرنسيسكانية الإنسانية في كثير من الاعمال الفنية خلال الاعوام الماضية.
أبرز المبادئ التي يتبعها الرهبان الفرنسيسكان؟
ومايميز أى مؤسسة تتبع الرهبان الفرنسيسكان انها تحرص على بناء المجتمع وتقديم الخدمة الإنسانية دون النظر لأية إختلافات دينية أو مذهبية أو عقائدية،وهى رسالتها في المجتمع.
ويعتبر الفكر الفرنسيسكاني هو مزج وتطبيق لرسالة السيد المسيح الذي أوصى بنشر "المحبة" بين أبناء المجمع، ومبادئ القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس الفكر الرهباني والتي تقوم تحت شعار "السلام".
يتعبر تاريخ تأسيس الفكر الرهباني الفرنسيسكاني في مصرنتيجة للقاء القديس فرنسيس الاسيزي والملك الكامل في دمياط عام 1219م، خلال الحروب الصليبية "الفرينجة"، وحرص هذا القديس على نشر السلاح، واعُتبر هذا اللقاء هو أول صور الحوار الديني في التاريخ ولاحظ الأيوبي تواضع وبساطة ومحبة هذا القديس ومدى اصراره على نشر السلام الحب الحقيقي دون تصنع، فمنحه السلطان تصريحًا كتابيًا يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر، واعتبرت هذه الفترة هى بداية وجود الفرنسيسكان في مصروالأراضي المقدسة.
وتحرص الرهبنة الفرنسيسكانية على تطبيق آية الكتاب المقدس "أحب أعدائكم" المتطابقة مع أناشيد المحبة التي حرص القديس فرنسيس على نشرها مثل "رب إجعلني أداة لسلامك فأضع الحب حيث البغض والمغفره حيث الإساءة"، هى المبادئ التي تعكسها الأن كنيسة سان جوزيف، ومن جانبهم يقدمون الآباء الرهبان الفرنسيسكان المساعدة والخدمة للجميع وتنظر للإنسان كم هو يحتاج هذه المساعدة وليست على أساس معتقداته الشخصية.
ولعل الصورة الواقعية لهذه المبادئ تتمثل في السيدة المسلمة "الحاجة مني البنداري" مسئولة أرشيف المركز الكاثوليكي بالكنيسة منذ أعوام، و يمكن إختصار هذه الأعمال الخدمية والمحبة والسلام المنبعثة من أيدي الآباء الفرنسيسكان أنها كلمات أوصى بها المسيح ودعى لتنفيذها القديس فرنسيس، وطبقها رهبان الفرنسيسكان، والتأكيد على أن يجب الوقوف مع الإنسان المحتاج دون النظر لاختلافات الدين والمعتقدات أوالطبقات.
ما مدى إختلاف الكنيسة القبطية الكاثوليكية والكنائس الكاثوليك حول العالم؟
ترتبط كلمة القبطية بالمصرين، وهناك العديد من المذاهب والافكار الرهبانية التابعة لبلدان وقديسين من شتى المدن مثل الرومان تعود اصولهم إلى روما والمارونية إلى لبنان والسريان إلى سوريا،
فهذه مسميات تعكس التاريخ القادم منها هذه الطائفة والمذهب فقط، وتتنوع المذاهب الكاثوليك أما العقيدة الإيمانية فهى واحده تخضع جميعها إلى الكنيسة الجامعة في الفاتيكان برئاسة قداسة البابا فرنسيس.
وتختلف الأفكار الرهبانية من حيث المسمى مثل الرهبنة الفرنسيسكانة، الرهبنة الدومنيكان، الرهبنة السيسليان، ورهبنة اخوة المدارس، ورهبنة المرسلين الكومبونيين، وهرنبة سان شال برومية،ويتمثل الاختلاف في الخدمات والمسميات والقديسين التابعين لهم.
وتتفرد أسس كل فكر رهباني ومذهب وفق القواعد والمبادئ الخاصة بالقديس المؤسس لها، والرهبنة الفرنسيسكانية تتبع المبادئ الخاصة بالقديس فرنسيس، والرهبنة الدومنيكان تتبع القديس دومينكو.
كما تختلف السُبل وطرق تقديم هذه الخدمة فهناك رهبنة "اخوات المدارس" الرهبان مخصصة لخدمة المدارس وفي رهبان مخصصة لخدمة المستشفيات والمستوصفات والاعمال الخيرية، و الرهبنة الدومنيكان تهتم بخدمات ثقافية ولديهم مكتبة كبيرة تخرج من خلالها رموز عدة ومن بينهم الاستاذ جورج شحاتة قنواتي مفكر مصري، من الآباء الدومينيكانكان مرجع عن الإسلاميات والادب.
أما عن الاختلاف بين الكنيسة القبطية والكنائس الاخرى يتمثل في الطابع الخاص لهذه الكنيسة التي تحمل من الحضارة المصرية الكثير، و هناك عدد من الصلوات التي ترجع غلى الموروث المصري الفرعونية وليس الديني مثلا صلاة الاربعين، واختلاف المعاملة واحنا عندنا العقلية الشرقية في الزي الديني المعروف بالذقن والملابس الخاصة برجال الدين، وهى ما يحرص على اظهارها رجال الدين كما يعرف فى العقلية الشرقية.
وأنا أعتبر هذا الاختلاف نعمة كبير لانها تمنح الدنيا تعدد في الخدمات وهذا التنوع يشبه أصابع اليد التي تعزف الخير، والاختلاف غنى وتشبه عزف البيانو كل صباع له دوره في المعزوفة، " انا واثق أن الله سيحاكم الإنسان على ما قدم وليس إيمانه".
ماهي مظاهر اختلاف المجتمع المصري في الاعوام الاخيرة؟
كان يتمتع المجتمع المصري باختلاف وخلق ومحبة وكان من الصعب الفرقه بين المسلمه والمسيحية واستمر هذا الوضع حتى الثمانيات، واستمر الوضع في مصر حتى دخول بعض الافكار الجديدةاجتاح المجتمع المصري صيحات حاولت وضع بزور العصيبة والتشدد لتفرقة أطياف المجتمع، لكن منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وهناك توازن واعتدال بين أبناء المجتمع ولعل لبناء كاتدرائية ميلاد المسيح التى حرص الرئيس على تأسيسها بجانب مسجد الفتاح العليم هى خير مثال لمواهة هذا الفكر عن طريق العمل وليست الشعارات، كما يحرص الرئيس في مختلف المحافل واللقاءات على توحيد الصفوف بين أبناء المجتمع، ولعل لهذا الفعل ما يعطي الرد لهذه الصيحات المتشددين.
وأرى أن أسلوب الرئيس السيسي دروسًا لغرس المحبة، وتعلم أصحاب الفكر المتشدده اللي بترفض تقديم التهنئة لغير المسلمين او المختلفين عن دينهم، رغم أن هذا التصرف يدل على سمو اخلاقالمُعيد على الاخر ولا ترتبطبالدين ليها علاقة بطبع الانسان فقط، وأنا أشعر بالأسف على تعامل غير التابعين لديانات سماوية
بمحبة وتعاون على غير العكس من تعصب وتشدد أبناء الأديان السماوية لبعضهم البعض.
أما عن التغيرات في المجتمع المصري فأرى الاختلافات السلوكية المتجسده من خلال بعضالتصرفات في المواصلات العامة وعدم احترام الكبار والسيدات.
دور الرهبان الفرنسيسكان في مواجهة السلوكيات السلبية في المحتمع؟
من خلال حملات التوعية في مدارس الفرنسيسكان وانا عن طريقي بحرص على كتابة مقالات للتوعية ومواجهة بعض السلوكيات، عن طريق قصة واقوال والمقابلات التليفزيونية لتغير بعض السلوكيات وكيفية وجود القدوة وان تكون القدوة في كل وظيفة ولا تقتصر على لاعب الكورة والفنان فقط،"عامل النظافة اللي في الشارع يمكن ان يكون هو أيضًا قدوة لو تم تكريمه هيشجع الناس على العمل بضمائر حيه، ولابد أن يكافئ الموظف لينمو مفهوم المنافسه في العمل".
بحرص من خلال تعاملى على أرض الواقع أن أكد معاني الحب وتقبل الاخر في إحدى المناسبات اثناء تكريمي في احدى المجلات بالتعاون مع وزارة الشباب وابدى خلالها مجموعة من الشباب والفتيات محبة وبعد التقاط الصور معهم طلبت منهم أن تنشروا هذه المشاعر مع الاخرين وان يكون هذا التصرف هو القائم مع أى فرد مختلف ينظر لكل البشر على انسانيتهم وليس وظائفهم او مكانتهم.
كما يحرص الاباء والرهبان على تأكيد معاني المحبة وتمنع الأطفال داخل المدارس من الكلام في الدين والسياسة بين الطلاب، ويقوم المركز على تقديم التكريمات في المسابقات المختلفة لجميع أطياف المجتمعمن مسلمين و مسيحين ويتضح ذلك في جوائزالصحافة ولجان التحكيم.
وأسعى من خلال هذه التصرفات على مواجهة السلوكيات المتعصبة ولابد من عكس هذه الصور دون تصنع، انا بحب العلاقات الاخوة والمحبة تكون
بين الناس دون تصنع، وبدى ذلك واضحًا في إحدى المناسبات " قدم الدير أثناء حفل وترانيم الميلاد الذي تزامن مع تفجير مسجد العريش، الهدايا التذكارية وآيات القرانية في الكنيسة من أجلهم".
ما مدى استجابة الاطفال في مدارس الفرنسيسكان لفكرة المحبة وتقبل الاخر؟
يتم مواجهة اى تصرف عدائي اوغريب لدى الأطفال من خلال اتسدعاء ولي الامر ولكن في هناك اعتبرات عديدة لجب مراعاتها من شأنها التأثير في الطفل وهى الاسرة لانها تؤثر في رزع المبادئ والخلق في نفوس ابنائها، " في مره واحده بنت جت وقالت بعض الكلمات سمعتها فيها إثاره التشدد بين الاطفال في الحضانه والمدرسة قامت بإحضار الاهل لمواجهة الموقف والاطفال بيتعلموا بسرعة ويتعملوا من هذه السلوك الرقي والاخلاق وسمو الاخلاق".
لابد من رزع المحبة وتقبل الاخروالتي من شأنها تعزيز مفهوم السلام والامان والجمال "انا تربيت على محبة المسلمين ولم أرى منهم الا الخير وهناك الصالح و الطالح في كل الاديانولا يجوز التعميم".
مواقف لا تنسى في حياة الأب بطرس دانيال؟
ان الحياة تملأها الاحداث القيمة وخلال حياتي إمتزج الواقع بالمبادئ والخدمات الإنسانية وفي أكلح الظروف تعاملت من منطلق هذه المبادي، أثناء التحاقي بالخدمة العسكرية كنت بحرس الجنود المسلمين خلال شهر رمضان في شهر مارس كنا في منطقة السلوم وكل من التحق بالجيش يستطيع أن يدرك مدى صعوبة الخدمة العسكرية والالتزام بالوقوف لساعات دون تحرك من أجل الحراسة، إلا اني كثيرًا ما كنت اقف في اوقات الافطار بدلًا من الجنود المسلمين حتى يستريحوا ويستمتعوا بإفطارهم.
ونظرًا لاستمرارى في هذا التصرف حتى منتصف شهر رمضان، إستدعاهقائد الكتيبة ليسأله لماذا يقوم بهذا التصرف وكانت لإجابتي "أنا اتربيت على الحب ومخسرتش حاجه لما منحته بعض الوقت للافطار في سلام وراحة".
وهناك موقف آخر خلال فترات الجيش، عندما كانت خدمته في مطعم الجيش وكان يُعد مايقرب من 200 وجبة لإطعام الجنود، وجدت بعض الادوات متسخة فأحضرت أدوات التنظيف الخاصة بي وقمت بتنظيفها من أجل إطعام الجنود المسلمين بمأكولات نظيفة، و"الظابط وقتها قالي اول مره احب واحد مسيحي قولتله ماتعممش ولا تحكم في الحلو والوحش في المتعصب و المتواضع".
انا ضد العقلية المتعصبة في مختلف الديانات، ملوش علاقة بدين معين في المتعصب في كل مجال.
ما هى رؤيتك للعام الجديد؟
متفائل ببداية السنة الجديدة، نحن من نستطيع صنع أحداث العام الجديد بأدينا ونحن من نقرر سعادتنا بأيدينا، وأن التاريخ الايام عبارة عن أوراق النتيجة لا تدخل في سعادة أو حزن، وان الانسان عندما يقرر أن يمنح لهذا العام نكهة خاصة و يقررأن ينجح و يتفوق في مجال ما أو أن يعزم على تقديم الخير والمحبة لجميع البشر، فعندما ينتهى العامسيتذكر حينها الانسان أنه هو من منح لنفسه السعادة وأنه صاحب قرار ذاته وذو إرادة قوية.
ما مدى تأثير المبادئ الرهبنية في تكوين شخصية بطرس دانيال؟
لقد علمتني مبادئ الرهبنة والحياة التي ولدت بها أن أشعر بالسعادة و المحبة مع كل ما هو مختلف وأقبل تنوع الاخر و أنظر إلى باطن الامر ليس ظاهره، وأن انظر للانسان بجوهرة وليش مظهره، وكنت التقطت صورة تذكارية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحدى المناسبات الوطنية، وفي اليوم الثالي التقيت بسيدة بسيطة تقبع على أبواب الكنيسة لبيع الخضروات حرصت على لقائها والتقاط الصور.
كيف أثرت الأسرة والإسكندرية في شخصية الأب بطرس؟
ترعرت داخل منزل مصري بسيط يفيض بالمحبة والسعادة والتفائل داخل ضواحي الأسكندرية المعروفة بتقبل الاخر وتنوع الثقافات، وحرص أبي أن يزرع بداخلى منذ نعومة أظافري تقبل الأحداث و تلقى الازمات برضى، وتعتبر نصيحة والدي التي رودت أذهاني دائمًا أن أعطي كل شئ حقه، وأن يكون هناك أوقات للعمل الجد، وأوقات للمرح و أخرى للالتزام والصلاة و التعبد.
كيف كانت طبيعة علاقتك بالفنانين؟
كنت على علاقة وطيدة بالكثير من الفنانين، "بروح اقعد مع هند رستم وزبيدة ثروت وآمال فريد وجورج سيدهم وفؤاد خليل دايمًا ونتناقش في موضوعات متنوعة"، جمعتني بهند رستم علاقة خاصة حيث كانت جارتي من الاسكندرية وكانت تجمعنا نفس التوجهات إزاء موضوعات مختلفة، كل جمعة كانت تجمعني بها جلسةوكنت اعتبرهارمز التواضع الإبتسامة الجميلة.
اتخذت علاقتي بالفنانين بعد إنساني كنت بئر أسرارهم كما اعتدنا تبادل الزيارات وحضور المناسبات السعيدة، وكنا نساند بعض في المصائب قبل الأفراح، فأنا جريص على زيارة المرضى منهم وتقديم واجب العزاء في وفاة ذويهم وتقديم الدعم لهم.
كيف ترى العلاقة القائمة بين وحياة الرهبنة الفرنسيسكانية؟
عام 1936 البابا بيروس الحادي عشر بعث مرسوم للأساقفة يستعرض اختراع السينما ويوصي باستخدامه في الخير والجمال والحق، أثار الاختراع الجديد دهشة وخوف الأساقفة في البداية، لكن بعد فترة استطاعوا تسخير الاختراع للخدمة الإنسانية في المجتمع عبر المركز.
ما الفرق بين الرهبان التقليدين والرهبنة الفرنسيسكانية؟
تقتصر أعمال الرهبنة العادية على الصلاة والصومفي الأديرة التي تقبع في الجبال فقط، أما الرهبنة الفرنسيسكانية أسست من أجل الخدمة في المجتمع بجانب تأدية الصلوات داخل الأديرة، وتنفيذ المبادئ التي تدعو لها الرهبنة الفرنسيسكانية.
كيف لعبت الصدفة دورًا في حياة الأب بطرس دانيال؟
شغفني حب الموسيقى وسعيت لتعلمها وأعدت حياتي للسفر إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى، ولكن قبل سفري بشهرين تحول ورقي لدراسة الإعلام ليحصل بعدها على الماجيستير في دراسة الإعلام بإيطاليا، إلا أن حب الموسيقى ظل يلاحقنى فلا ازال أعد النوت الموسيقية لترانيم الكريسماس بصحبة فرق الكورال للكنيسة.
أدت الصدفة دورًا أخر في حياته: "أنا مكنتش عايز ادخل الجيش رغم محبتي للجيش وحب بدلي ووطني الي بعملها في المجتمع من خلال الخدمة لانها هتضيع مني سنه كراهب"، ولكن التحاقيبالجيش ساهم في غرز مبادئ العقيدة وفكرها في ذهني مما ساعدني على خدمة الآخرين، هذا علمنى أن "كل حاجة حصلت في حياتي كانت خير وكل حاجة زعلتني دلوقتي بفتخر بيها".
ما النصيحة التي توجهها لمن مر بتجربة حزينة؟
الإيمان والثقة أن كل شئ يحتاج لصبر وتقبل إرادة الله فيما تجري عليه الأمور، وإستشارة الآخرين والتكاتف لمواجهة الصعوبات مع القريبين.
ماقصة الصورة اللي بتجمعك بالبابا فرنسيس؟
التقطت هذه الصورة عام 2017 عندما كان البابا فرنسيس في زيارة لمصر، وكان الأب بطرس يقود فريق كورال "سان جويف" خلال تقديم الألحان الاحتفالية بالسفارة الإيطالية بمنطقة العالمين، ولحظة التقاط الصورة كان يسر إلى أنه يحب مصر ويحب زيارتها كثيرًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.