وزارة الخارجية تناشد المصريين بالخارج بمراعاة قوانين الدول الخاصة بنشر فيديوهات طلب مساعدات قنصلية    اتحاد القبائل العربية: هناك طفرة نوعية وتحولات استراتيجية في الإنتاج والتصدير الزراعي    وزير السياحة يعقد لقاءات مهنية مع منظمي الرحلات بالسوق الأمريكية    باحث علاقات دولية: إدارة ترامب فضّلت مصالح أمريكا مع روسيا على أوروبا    شوط أول سلبي بين ميلان ولاتسيو في كأس إيطاليا    الأهلي طرابلس يشكر مصر وينتقد الاتحاد الليبي بعد أحداث نهائي الكأس    القبض على صاحب محل لبيع أجهزة فك شفرات القنوات الفضائية بالجيزة    مي عمر ومحمد سامي وليلى علوي وهنا الزاهد يتألقون على ريد كاربت مهرجان البحر الأحمر    هيئة قصور الثقافة تنعى الشاعر الكبير فوزى خضر    دار الإفتاء تؤكِّد: «البِشْعَة» ممارسة محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة    وزير الصحة: أمراض الجهاز التنفسي تتطلب مجهودا كبيرا والقيادة السياسية تضع الملف على رأس الأولويات الوطنية    مراسلة إكسترا نيوز: اشتعال المنافسة في الإسكندرية بين 16 مرشحا على 3 مقاعد    أحمد محمود يحصد ذهبية بطولة أبطال الجمهورية في الووشو كونغ فو    ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح    الأقصر تشهد أضخم احتفالية لتكريم 1500 حافظ لكتاب الله بجنوب الصعيد    الإدارية العليا تغلق باب الطعون على نتيجة النواب بالمرحلة الثانية ب300 طعن في 48 ساعة    الوطنية للانتخابات: تسليم الحصر العددي لمن يطلب من المرشحين أو الوكلاء وليس للمندوب    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    بعد غد.. فصل التيار الكهربائي عن مناطق وقرى بالرياض في كفر الشيخ لمدة 5 ساعات    ننشر الجدول الزمنى للإجراءات الانتخابية بالدوائر الملغاة بانتخابات النواب    سوريا ضد قطر.. التعادل السلبي ينهى الشوط الأول بكأس العرب 2025    تحولات الدور التركى فى الساحل الإفريقى    البورصة تسجل قفزة في سوق الصفقات بقيادة شارم والخليج الإنجليزية    محافظ قنا ل إكسترا نيوز: غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات على مدار الساعة    هنو يكرم خالد جلال «صانع النجوم»    محافظ الدقهلية يقدم العزاء في وفاة الحاجة «سبيلة» بميت العامل بمركز أجا| صور    تغيير ملاعب مباريات الأهلي والزمالك في كأس عاصمة مصر    بانوراما مصغرة ل«المتحف المصري الكبير» بإحدى مدارس كفر الزيات    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الخارجية ومحافظة كفرالشيخ لإتاحة خدمات التصديقات داخل المحافظة| صور    حفل جوائز التميز الصحفى الإثنين |تكريم «الأخبار» عن تغطية افتتاح المتحف الكبير    دير شبيجل: ماكرون حذر زيلينسكي وميرتس من خيانة أمريكية    تأثير الموسيقى.. كيف تغير المزاج وتزيد التركيز؟    إجراءات التقديم لامتحان الشهادة الإعدادية 2026    بيان من نادي كهرباء الإسماعيلية بسبب الشائعات بين المرشحين على مواقع التواصل    وفاة معلم أثناء طابور الصباح في القاهرة    ياسمين الخيام تكشف التفاصيل الكاملة لوصية والدها بشأن أعمال الخير    نيكول سابا تكشف كواليس أحدث أعمالها «تلج تلج »    الكرملين: الهند شريك رئيسي لروسيا.. والعلاقات بين البلدين متعددة الأوجه    تحويلات مرورية في القاهرة.. تعرف عليها    نائب رئيس الوزراء: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس الأولويات الوطنية    السفيرة الأمريكية بالقاهرة: نسعى لدعم وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع مصر    العمل" تُوفر 10 وظائف للشباب في" الصناعات البلاستيكية الدقيقة بالجيزة    الداخلية تضبط شخصا يوزع أموالا على الناخبين بطهطا    الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ياسر أبو شباب على يد مسلحين فى غزة    رئيس الوزراء يصدر 10 قرارات جديدة اليوم    أبو الغيط: جائزة التميز الحكومي رافعة أساسية للتطوير وتحسين جودة حياة المواطن العربي    الطقس غدا.. تغيرات مفاجئة وتحذير من شبورة كثيفة وأمطار ونشاط رياح وأتربة    لجان لفحص شكوى أهالي قرية بالشرقية من وجود تماسيح    في غياب الدوليين.. الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة إنبي بكأس العاصمة    «الأوقاف»: تعديل القيمة الايجارية لأملاك الوقف    ضبط شخص بحوزته عددا من بطاقات الرقم القومي للناخبين في قنا    خسائر بالملايين| الحماية المدنية تسيطر على حريق بمعرض أجهزة كهربائية بالوراق    اسعار المكرونه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى محال المنيا    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    الحقيقة الكاملة حول واقعة وفاة لاعب الزهور| واتحاد السباحة يعلن تحمل المسئولية    الصحة: مباحثات مصرية عراقية لتعزيز التعاون في مبادرة الألف يوم الذهبية وتطوير الرعاية الأولية    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأب بطرس دانيال يكشف علاقة الرهبنة الفرنسيسكانية بالفن وتأثيرها في المجتمع
في حواره ل"الوفد"...
نشر في الوفد يوم 26 - 01 - 2020

وسط أجواء روحانية ترفعك إلي عنان السماء تستقبلك كنيسة سان جوزيف بمنطقة وسط البلد، التابعة للأقباط الكاثوليك تفتح أبوابها للألاف من الأقباط المصريين تزامنًا مع احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة والمناسبات الدينية.
وبوجه بشوش تصافحك ابتسامة الاب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، العذبة فور وصوله الي إحدى غرف الكورال بكنيسة سان جوزيف ذات التاريخ العريق حيث تمتزج الموسيقى مع الحالة الروحانية التي يسبغها المكان على زائريه، هناك استقبلنا مسئول الرهبان الفرنسيسكانورئيس مركز الكاثوليك للسينما، في حوار إنساني حول تطلعاته للعام الجديد ومبادئ الرهبنة الفرنسيسكانية وآرائه عن حالة التغير التي طرأت على المجتمع الآخر وحالة التداخل الملحمي بين المسلمين والأقباط في مصر والتي تنعكس على وعلاقاته التي تؤكد معاني المحبة وتعزيز مفهوم الأخوة والإخاء والمحبة دون تصنع، وهى أساس العلاقات الإنسانية سوية داخل الكنيسة الكاثوليكية.
إلى نص الحوار:
ما هو دور الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع؟
تقوم الكنيسة الكاثوليكية من عدة سنوات بأدوار خدمية عديدة في مصر من خلال المؤسسات والمدارس والمستشفيات والملاجئ مثل دار الام تريزا أم رهبات المحبة والمعرفة ب"ام الكل " والتي تفتح أبوابها لجميع أطياف المجتمع دون النظر لاختلافات دينية او عقائدية، وتسعى الرهبنة الفرنسيسكانية على تقديم الخدمة لكل المجتمع.
أما عن المركز الكاثوليكي للسينما الذي يصل تاريخ تأسيسه مايقرب من 68 عام، قدم الكثيرللمجتمع ما منحه ثقة الإعلامين والفنانين ومؤسسات الدولة، لذا تقوم المؤسسات الحكومية والتابعة لجهاز الدولة بالاستعانة بي كممثل عن الرهبنة الفرنسيسكانية ذات التأثير في مجالات شتى، ولعل آخر هذه المشاركات من خلال دعم صندوق مكافحة وعلاج الادمان مع وزارة التضامن الإجتماعي، وبرنامج توعية أخطار الادمان وتأثير الدراما على الشباب، كما حضرت الكثير من اللقاءات كتير مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ما علاقة الرهبنة الفرنسيسكانية بالفن؟
يعود هذا الأمر إلى عام 1949م قبل تأسيس المهرجان، حين إقترح الاستاذ فريد الميزاوى المؤلف والناقد سينمائي، فكرة المهرجان فشجع الرهبان الفرنسيسكان على إقامة مركز سينمائي بمعنى أن يكون هناك مكتب يشجع الشباب في القاهرة واسكندرية، لعمل افلام وندوات لفهم قيمة الفن، ومع مطلع عام 1952م قال "خسارة أفلام كتير في مصر دون مهرجان لها يناقشها".
يعتبر مهرجان الكاثوليك للسينما هو اقدم مهرجان في الشرق الأوسط الذي حرص على تقدم جوائز بناء على معاير اخلاقية، وإنسانية، وفنية، وأسس تتمثل في ألا يكون فيلمًا مبتذلًا أو مبنى على إهانة سياسيه أو دينية أو يحمل افكار مهينة للاخر أو عنف، وتقوم لجان التحكيم على مشاهدة الافلام التجارية من يناير إلى ديسمبر، وتبدأ أولى الفاعليات في فبراير.
هل الرهبان الفرنسيسكان تتدخل في معاير المهرجان؟
الرهبان الفرنسيسكان تثق بقدرتى على هذه المسئولية التي توليتها بعد رحيل الأب يوسف مصدوم، وهناك ثوابت معروفة،وأنا أعلم دورى وكيفية الاختيار الامثل لافادة المجتمع وعلى هذا الاساس ترفضالاعمال التي تخالف المعاير الموضوعة، وحدث بالفعل تم رفض عدة مشاهد مخالفة ومنافية لمبادئ الرهبنة الفرنسيسكانية الإنسانية في كثير من الاعمال الفنية خلال الاعوام الماضية.
أبرز المبادئ التي يتبعها الرهبان الفرنسيسكان؟
ومايميز أى مؤسسة تتبع الرهبان الفرنسيسكان انها تحرص على بناء المجتمع وتقديم الخدمة الإنسانية دون النظر لأية إختلافات دينية أو مذهبية أو عقائدية،وهى رسالتها في المجتمع.
ويعتبر الفكر الفرنسيسكاني هو مزج وتطبيق لرسالة السيد المسيح الذي أوصى بنشر "المحبة" بين أبناء المجمع، ومبادئ القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس الفكر الرهباني والتي تقوم تحت شعار "السلام".
يتعبر تاريخ تأسيس الفكر الرهباني الفرنسيسكاني في مصرنتيجة للقاء القديس فرنسيس الاسيزي والملك الكامل في دمياط عام 1219م، خلال الحروب الصليبية "الفرينجة"، وحرص هذا القديس على نشر السلاح، واعُتبر هذا اللقاء هو أول صور الحوار الديني في التاريخ ولاحظ الأيوبي تواضع وبساطة ومحبة هذا القديس ومدى اصراره على نشر السلام الحب الحقيقي دون تصنع، فمنحه السلطان تصريحًا كتابيًا يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر، واعتبرت هذه الفترة هى بداية وجود الفرنسيسكان في مصروالأراضي المقدسة.
وتحرص الرهبنة الفرنسيسكانية على تطبيق آية الكتاب المقدس "أحب أعدائكم" المتطابقة مع أناشيد المحبة التي حرص القديس فرنسيس على نشرها مثل "رب إجعلني أداة لسلامك فأضع الحب حيث البغض والمغفره حيث الإساءة"، هى المبادئ التي تعكسها الأن كنيسة سان جوزيف، ومن جانبهم يقدمون الآباء الرهبان الفرنسيسكان المساعدة والخدمة للجميع وتنظر للإنسان كم هو يحتاج هذه المساعدة وليست على أساس معتقداته الشخصية.
ولعل الصورة الواقعية لهذه المبادئ تتمثل في السيدة المسلمة "الحاجة مني البنداري" مسئولة أرشيف المركز الكاثوليكي بالكنيسة منذ أعوام، و يمكن إختصار هذه الأعمال الخدمية والمحبة والسلام المنبعثة من أيدي الآباء الفرنسيسكان أنها كلمات أوصى بها المسيح ودعى لتنفيذها القديس فرنسيس، وطبقها رهبان الفرنسيسكان، والتأكيد على أن يجب الوقوف مع الإنسان المحتاج دون النظر لاختلافات الدين والمعتقدات أوالطبقات.
ما مدى إختلاف الكنيسة القبطية الكاثوليكية والكنائس الكاثوليك حول العالم؟
ترتبط كلمة القبطية بالمصرين، وهناك العديد من المذاهب والافكار الرهبانية التابعة لبلدان وقديسين من شتى المدن مثل الرومان تعود اصولهم إلى روما والمارونية إلى لبنان والسريان إلى سوريا،
فهذه مسميات تعكس التاريخ القادم منها هذه الطائفة والمذهب فقط، وتتنوع المذاهب الكاثوليك أما العقيدة الإيمانية فهى واحده تخضع جميعها إلى الكنيسة الجامعة في الفاتيكان برئاسة قداسة البابا فرنسيس.
وتختلف الأفكار الرهبانية من حيث المسمى مثل الرهبنة الفرنسيسكانة، الرهبنة الدومنيكان، الرهبنة السيسليان، ورهبنة اخوة المدارس، ورهبنة المرسلين الكومبونيين، وهرنبة سان شال برومية،ويتمثل الاختلاف في الخدمات والمسميات والقديسين التابعين لهم.
وتتفرد أسس كل فكر رهباني ومذهب وفق القواعد والمبادئ الخاصة بالقديس المؤسس لها، والرهبنة الفرنسيسكانية تتبع المبادئ الخاصة بالقديس فرنسيس، والرهبنة الدومنيكان تتبع القديس دومينكو.
كما تختلف السُبل وطرق تقديم هذه الخدمة فهناك رهبنة "اخوات المدارس" الرهبان مخصصة لخدمة المدارس وفي رهبان مخصصة لخدمة المستشفيات والمستوصفات والاعمال الخيرية، و الرهبنة الدومنيكان تهتم بخدمات ثقافية ولديهم مكتبة كبيرة تخرج من خلالها رموز عدة ومن بينهم الاستاذ جورج شحاتة قنواتي مفكر مصري، من الآباء الدومينيكانكان مرجع عن الإسلاميات والادب.
أما عن الاختلاف بين الكنيسة القبطية والكنائس الاخرى يتمثل في الطابع الخاص لهذه الكنيسة التي تحمل من الحضارة المصرية الكثير، و هناك عدد من الصلوات التي ترجع غلى الموروث المصري الفرعونية وليس الديني مثلا صلاة الاربعين، واختلاف المعاملة واحنا عندنا العقلية الشرقية في الزي الديني المعروف بالذقن والملابس الخاصة برجال الدين، وهى ما يحرص على اظهارها رجال الدين كما يعرف فى العقلية الشرقية.
وأنا أعتبر هذا الاختلاف نعمة كبير لانها تمنح الدنيا تعدد في الخدمات وهذا التنوع يشبه أصابع اليد التي تعزف الخير، والاختلاف غنى وتشبه عزف البيانو كل صباع له دوره في المعزوفة، " انا واثق أن الله سيحاكم الإنسان على ما قدم وليس إيمانه".
ماهي مظاهر اختلاف المجتمع المصري في الاعوام الاخيرة؟
كان يتمتع المجتمع المصري باختلاف وخلق ومحبة وكان من الصعب الفرقه بين المسلمه والمسيحية واستمر هذا الوضع حتى الثمانيات، واستمر الوضع في مصر حتى دخول بعض الافكار الجديدةاجتاح المجتمع المصري صيحات حاولت وضع بزور العصيبة والتشدد لتفرقة أطياف المجتمع، لكن منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وهناك توازن واعتدال بين أبناء المجتمع ولعل لبناء كاتدرائية ميلاد المسيح التى حرص الرئيس على تأسيسها بجانب مسجد الفتاح العليم هى خير مثال لمواهة هذا الفكر عن طريق العمل وليست الشعارات، كما يحرص الرئيس في مختلف المحافل واللقاءات على توحيد الصفوف بين أبناء المجتمع، ولعل لهذا الفعل ما يعطي الرد لهذه الصيحات المتشددين.
وأرى أن أسلوب الرئيس السيسي دروسًا لغرس المحبة، وتعلم أصحاب الفكر المتشدده اللي بترفض تقديم التهنئة لغير المسلمين او المختلفين عن دينهم، رغم أن هذا التصرف يدل على سمو اخلاقالمُعيد على الاخر ولا ترتبطبالدين ليها علاقة بطبع الانسان فقط، وأنا أشعر بالأسف على تعامل غير التابعين لديانات سماوية
بمحبة وتعاون على غير العكس من تعصب وتشدد أبناء الأديان السماوية لبعضهم البعض.
أما عن التغيرات في المجتمع المصري فأرى الاختلافات السلوكية المتجسده من خلال بعضالتصرفات في المواصلات العامة وعدم احترام الكبار والسيدات.
دور الرهبان الفرنسيسكان في مواجهة السلوكيات السلبية في المحتمع؟
من خلال حملات التوعية في مدارس الفرنسيسكان وانا عن طريقي بحرص على كتابة مقالات للتوعية ومواجهة بعض السلوكيات، عن طريق قصة واقوال والمقابلات التليفزيونية لتغير بعض السلوكيات وكيفية وجود القدوة وان تكون القدوة في كل وظيفة ولا تقتصر على لاعب الكورة والفنان فقط،"عامل النظافة اللي في الشارع يمكن ان يكون هو أيضًا قدوة لو تم تكريمه هيشجع الناس على العمل بضمائر حيه، ولابد أن يكافئ الموظف لينمو مفهوم المنافسه في العمل".
بحرص من خلال تعاملى على أرض الواقع أن أكد معاني الحب وتقبل الاخر في إحدى المناسبات اثناء تكريمي في احدى المجلات بالتعاون مع وزارة الشباب وابدى خلالها مجموعة من الشباب والفتيات محبة وبعد التقاط الصور معهم طلبت منهم أن تنشروا هذه المشاعر مع الاخرين وان يكون هذا التصرف هو القائم مع أى فرد مختلف ينظر لكل البشر على انسانيتهم وليس وظائفهم او مكانتهم.
كما يحرص الاباء والرهبان على تأكيد معاني المحبة وتمنع الأطفال داخل المدارس من الكلام في الدين والسياسة بين الطلاب، ويقوم المركز على تقديم التكريمات في المسابقات المختلفة لجميع أطياف المجتمعمن مسلمين و مسيحين ويتضح ذلك في جوائزالصحافة ولجان التحكيم.
وأسعى من خلال هذه التصرفات على مواجهة السلوكيات المتعصبة ولابد من عكس هذه الصور دون تصنع، انا بحب العلاقات الاخوة والمحبة تكون
بين الناس دون تصنع، وبدى ذلك واضحًا في إحدى المناسبات " قدم الدير أثناء حفل وترانيم الميلاد الذي تزامن مع تفجير مسجد العريش، الهدايا التذكارية وآيات القرانية في الكنيسة من أجلهم".
ما مدى استجابة الاطفال في مدارس الفرنسيسكان لفكرة المحبة وتقبل الاخر؟
يتم مواجهة اى تصرف عدائي اوغريب لدى الأطفال من خلال اتسدعاء ولي الامر ولكن في هناك اعتبرات عديدة لجب مراعاتها من شأنها التأثير في الطفل وهى الاسرة لانها تؤثر في رزع المبادئ والخلق في نفوس ابنائها، " في مره واحده بنت جت وقالت بعض الكلمات سمعتها فيها إثاره التشدد بين الاطفال في الحضانه والمدرسة قامت بإحضار الاهل لمواجهة الموقف والاطفال بيتعلموا بسرعة ويتعملوا من هذه السلوك الرقي والاخلاق وسمو الاخلاق".
لابد من رزع المحبة وتقبل الاخروالتي من شأنها تعزيز مفهوم السلام والامان والجمال "انا تربيت على محبة المسلمين ولم أرى منهم الا الخير وهناك الصالح و الطالح في كل الاديانولا يجوز التعميم".
مواقف لا تنسى في حياة الأب بطرس دانيال؟
ان الحياة تملأها الاحداث القيمة وخلال حياتي إمتزج الواقع بالمبادئ والخدمات الإنسانية وفي أكلح الظروف تعاملت من منطلق هذه المبادي، أثناء التحاقي بالخدمة العسكرية كنت بحرس الجنود المسلمين خلال شهر رمضان في شهر مارس كنا في منطقة السلوم وكل من التحق بالجيش يستطيع أن يدرك مدى صعوبة الخدمة العسكرية والالتزام بالوقوف لساعات دون تحرك من أجل الحراسة، إلا اني كثيرًا ما كنت اقف في اوقات الافطار بدلًا من الجنود المسلمين حتى يستريحوا ويستمتعوا بإفطارهم.
ونظرًا لاستمرارى في هذا التصرف حتى منتصف شهر رمضان، إستدعاهقائد الكتيبة ليسأله لماذا يقوم بهذا التصرف وكانت لإجابتي "أنا اتربيت على الحب ومخسرتش حاجه لما منحته بعض الوقت للافطار في سلام وراحة".
وهناك موقف آخر خلال فترات الجيش، عندما كانت خدمته في مطعم الجيش وكان يُعد مايقرب من 200 وجبة لإطعام الجنود، وجدت بعض الادوات متسخة فأحضرت أدوات التنظيف الخاصة بي وقمت بتنظيفها من أجل إطعام الجنود المسلمين بمأكولات نظيفة، و"الظابط وقتها قالي اول مره احب واحد مسيحي قولتله ماتعممش ولا تحكم في الحلو والوحش في المتعصب و المتواضع".
انا ضد العقلية المتعصبة في مختلف الديانات، ملوش علاقة بدين معين في المتعصب في كل مجال.
ما هى رؤيتك للعام الجديد؟
متفائل ببداية السنة الجديدة، نحن من نستطيع صنع أحداث العام الجديد بأدينا ونحن من نقرر سعادتنا بأيدينا، وأن التاريخ الايام عبارة عن أوراق النتيجة لا تدخل في سعادة أو حزن، وان الانسان عندما يقرر أن يمنح لهذا العام نكهة خاصة و يقررأن ينجح و يتفوق في مجال ما أو أن يعزم على تقديم الخير والمحبة لجميع البشر، فعندما ينتهى العامسيتذكر حينها الانسان أنه هو من منح لنفسه السعادة وأنه صاحب قرار ذاته وذو إرادة قوية.
ما مدى تأثير المبادئ الرهبنية في تكوين شخصية بطرس دانيال؟
لقد علمتني مبادئ الرهبنة والحياة التي ولدت بها أن أشعر بالسعادة و المحبة مع كل ما هو مختلف وأقبل تنوع الاخر و أنظر إلى باطن الامر ليس ظاهره، وأن انظر للانسان بجوهرة وليش مظهره، وكنت التقطت صورة تذكارية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحدى المناسبات الوطنية، وفي اليوم الثالي التقيت بسيدة بسيطة تقبع على أبواب الكنيسة لبيع الخضروات حرصت على لقائها والتقاط الصور.
كيف أثرت الأسرة والإسكندرية في شخصية الأب بطرس؟
ترعرت داخل منزل مصري بسيط يفيض بالمحبة والسعادة والتفائل داخل ضواحي الأسكندرية المعروفة بتقبل الاخر وتنوع الثقافات، وحرص أبي أن يزرع بداخلى منذ نعومة أظافري تقبل الأحداث و تلقى الازمات برضى، وتعتبر نصيحة والدي التي رودت أذهاني دائمًا أن أعطي كل شئ حقه، وأن يكون هناك أوقات للعمل الجد، وأوقات للمرح و أخرى للالتزام والصلاة و التعبد.
كيف كانت طبيعة علاقتك بالفنانين؟
كنت على علاقة وطيدة بالكثير من الفنانين، "بروح اقعد مع هند رستم وزبيدة ثروت وآمال فريد وجورج سيدهم وفؤاد خليل دايمًا ونتناقش في موضوعات متنوعة"، جمعتني بهند رستم علاقة خاصة حيث كانت جارتي من الاسكندرية وكانت تجمعنا نفس التوجهات إزاء موضوعات مختلفة، كل جمعة كانت تجمعني بها جلسةوكنت اعتبرهارمز التواضع الإبتسامة الجميلة.
اتخذت علاقتي بالفنانين بعد إنساني كنت بئر أسرارهم كما اعتدنا تبادل الزيارات وحضور المناسبات السعيدة، وكنا نساند بعض في المصائب قبل الأفراح، فأنا جريص على زيارة المرضى منهم وتقديم واجب العزاء في وفاة ذويهم وتقديم الدعم لهم.
كيف ترى العلاقة القائمة بين وحياة الرهبنة الفرنسيسكانية؟
عام 1936 البابا بيروس الحادي عشر بعث مرسوم للأساقفة يستعرض اختراع السينما ويوصي باستخدامه في الخير والجمال والحق، أثار الاختراع الجديد دهشة وخوف الأساقفة في البداية، لكن بعد فترة استطاعوا تسخير الاختراع للخدمة الإنسانية في المجتمع عبر المركز.
ما الفرق بين الرهبان التقليدين والرهبنة الفرنسيسكانية؟
تقتصر أعمال الرهبنة العادية على الصلاة والصومفي الأديرة التي تقبع في الجبال فقط، أما الرهبنة الفرنسيسكانية أسست من أجل الخدمة في المجتمع بجانب تأدية الصلوات داخل الأديرة، وتنفيذ المبادئ التي تدعو لها الرهبنة الفرنسيسكانية.
كيف لعبت الصدفة دورًا في حياة الأب بطرس دانيال؟
شغفني حب الموسيقى وسعيت لتعلمها وأعدت حياتي للسفر إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى، ولكن قبل سفري بشهرين تحول ورقي لدراسة الإعلام ليحصل بعدها على الماجيستير في دراسة الإعلام بإيطاليا، إلا أن حب الموسيقى ظل يلاحقنى فلا ازال أعد النوت الموسيقية لترانيم الكريسماس بصحبة فرق الكورال للكنيسة.
أدت الصدفة دورًا أخر في حياته: "أنا مكنتش عايز ادخل الجيش رغم محبتي للجيش وحب بدلي ووطني الي بعملها في المجتمع من خلال الخدمة لانها هتضيع مني سنه كراهب"، ولكن التحاقيبالجيش ساهم في غرز مبادئ العقيدة وفكرها في ذهني مما ساعدني على خدمة الآخرين، هذا علمنى أن "كل حاجة حصلت في حياتي كانت خير وكل حاجة زعلتني دلوقتي بفتخر بيها".
ما النصيحة التي توجهها لمن مر بتجربة حزينة؟
الإيمان والثقة أن كل شئ يحتاج لصبر وتقبل إرادة الله فيما تجري عليه الأمور، وإستشارة الآخرين والتكاتف لمواجهة الصعوبات مع القريبين.
ماقصة الصورة اللي بتجمعك بالبابا فرنسيس؟
التقطت هذه الصورة عام 2017 عندما كان البابا فرنسيس في زيارة لمصر، وكان الأب بطرس يقود فريق كورال "سان جويف" خلال تقديم الألحان الاحتفالية بالسفارة الإيطالية بمنطقة العالمين، ولحظة التقاط الصورة كان يسر إلى أنه يحب مصر ويحب زيارتها كثيرًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.