عادت الاضطرابات والمطالب الفئوية تطل برأسها من جديد على طرقات ماسبيرو بعد فترة وجيزة من السكون الذي ربما يسبق العاصفة، ومازالت الازمات المالية الطاحنة تدق كل القطاعات بالمبنى ومازال شكل الاعلام الرسمي يحتاج لمعجزة بعد أن فشلت بركات وزراء الاعلام السابقين من هيكل مروراً بأنيس حتى عبد المقصود ولم تظهر بركاته بعد، وكل ما يملكه الرجل هي وعود تبدأ وتنتهي بكلمة «إن شاء الله» وهو شىء جميل أن نقدم وننتهي بمشيئة الله.. لكن المعنى في القول هو العمل والانجاز والتاريخ المشروط لتطوير الشاشة الرسمية بدلاً من المعارك الجانبية التي ينشغل بها وزير الاعلام والتأكيد على أنه اخواني، ويحمل الخير للمشاهد ويبدو أنه استسلم لعملية «غسيل مخ» من بعض القيادات الموجودة في المبنى وملاحق وهم يرصدون ويعددون انجازات وهمية وصوروا له أن هذا المبنى بمؤسساته هو هوليوود الشرق بحق، تماما كما شاهدنا في زيارته لمدينة الانتاج الاعلامي هذا الصرح العملاق الذي تحول لمبنى من ورق اكتفى بتحصيل الايجار من القنوات الفضائية المستأجرة لاستديوهات المدينة وياليتها تدفع وتراجع دورها لمستوى متدني من العمل والانتاج، والمثير والغريب أن هناك شائعات حول ترشيحات وزير الاعلام قيادات والوظائف مثل: ترشيح علاء بسيوني رئيس الفضائية المصرية لرئاسة التليفزيون، وهذا الترشيح لمجرد أن «الشيخ علاء» اخواني فهو الذي لم يحقق بصمة أو نقلة أو طفرة في الفضائية المصرية يتم مكافأته لرئاسة التليفزيون ليرث تركة من الفشل في هذا القطاع بجانب الفشل الذريع في الفضائية.. ناهيك عن الصراع بين بعض القيادات «الخفي طبعاً» في سبيل الوصول لمنصب رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون والذي فقد قيمته وبريقه بعد أسامة الشيخ. التكهنات تدور حول وصول أحد الثلاثة: واسماعيل الششتاوي رئيس الاذاعة وعلى عبد الرحمن رئيس المتخصصة وسعد عباس رئيس صوت القاهرة وبين شخص آخر من خارج المبنى كما يقال وهو رئيس قناة 25 يناير الاخوانية وهناك شائعات أيضاً لترشح سعد عباس إما لتولي مدينة الانتاج أو النايل سات وكلاهما يحتاج معجزة للنهوض بهما وبينما تدور الشائعات حول اسماء: سمية زغلول وعمرو غنيم، وشكري أبو عميرة لرئاسة لشركة صوت القاهرة وبالتأكيد هذه الأسماء تثير تساؤلات العاملين بالمبنى: لماذا تنحصر الترشيحات في هؤلاء؟ ونحن بدورنا سنكشف الايام القادمة حقائق ووقائع حول هذه الاسماء بداية من سعد عباس وعلي عبد الرحمن والششتاوي وعلاء بسيوني من منهم يستحق ولماذا ومن منهم لا يستحق؟ ونكتفي ببقاء هذه المدة ونشكره على عدم الانجاز لأنه بالتأكيد ليس عنده شيئا يقدمه، وسنلقي الضوء حول النجاح والفشل في صوت القاهرة ومدينة الانتاج وقطاع الانتاج أجنحة الانتاج الرسمي بالدولة، لكن المؤكد الآن هو تداول شائعات التغيير بين العاملين في ماسبيرو وهو الأمر الذي ادى الى اثارة زوبعة بين القطاعات.