السعودية: غرامة تصل ل100 ألف ريال على شركات الحج المتأخرة في الإبلاغ عن المخالفين    من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين    فتح: اعتقال دولة الاحتلال طاقم السفينة مادلين انتهاك للقانون الدولي    «التعاون الخليجي» يبحث مع «منظمة الدول الأمريكية» تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري    «شؤون المسجد النبوي»: تقديم خدمات تقنية حديثة للعناية بالمصلين خلال فصل الصيف    محافظ الدقهلية بعزاء شهيد الشهامة: الفقيد رحل لكن بطولته ستبقى خالدة    لعب في برشلونة وتعلم 4 صفات من «الزعيم».. من هو حفيد عادل إمام قبل زفافه المرتقب؟    لقطات من أولى حفلات أحمد سعد في الساحل الشمالي بعد عودته من الحج (صور)    ثقافة القليوبية تواصل الاحتفال بعيد الأضحى بأنشطة وعروض فنية    5 أبراج معروفة بالالتزام وسهل تثق فيهم.. العقرب والسرطان فى المقدمة    الصحة: فحص 3 ملايين و251 ألف سيدة ضمن المبادرة الرئاسية ل «العناية بصحة الأم والجنين»    إزالة 15 حالة تعدٍّ على أراضٍ زراعية وأملاك دولة بالأقصر    بعد تشمييع العيادة .. التصالح بين طبيب قنا وأسرة المسنة المتوفاة    رايات خضراء وصفراء.. إقبال المصطافين على شواطئ الإسكندرية في آخر أيام العيد    الضفة.. إسرائيل تواصل هدم مبان سكنية في مخيم طولكرم    أمين عام حلف «الناتو» يدعو إلى زيادة قدرات الحلف الدفاعية الجوية والصاروخية بنسبة 400%    جري إخطار اللاعب .. بيراميدز يفعل الموسم الإضافى فى عقد فيستون ماييلى وينتظر مناقشة عروض رحيله    حارس إسبانيول على أعتاب برشلونة.. وشتيجن في طريقه للخروج    «ريستارت» يحقق 50 مليون جنيه في افتتاحيته بدور العرض العربية    ليفاندوفسكي يتوقف عن تمثيل منتخب بولندا    مديرية صحة شمال سيناء تواصل تنفيذ خطة التأمين الطبي الشاملة خلال عطلة عيد الأضحى    هل الموز على الريق يرفع السكري؟    وكيل الشباب والرياضة بالقليوبية يشهد احتفالات مبادرة «العيد أحلى»    الصحة: حملات وقائية على المنشآت السياحية وأماكن تقديم الطعام خلال العيد بمطروح    33 يومًا من الزهد الروحي.. رحلة صوم الرسل في الكنيسة القبطية    الدوائر الانتخابية لمجلس الشيوخ الفردي والقائمة بعد نشرها بالجريدة الرسمية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية.. تعرف على خريطة الإجازات حتى نهاية 2025    من الشهر المقبل.. تفاصيل زيادة الأجور للموطفين في الحكومة    بسخرية.. مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك (فيديو)    مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2025    خاص| محامي المؤلفين والملحنين: استغلال "الليلة الكبيرة" في تقديم تريزيجيه غير قانوني    ما حكم صيام الإثنين والخميس إذا وافقا أحد أيام التشريق؟.. عالم أزهري يوضح    حزب العدل: انتهينا من قائمة مرشحينا للفردي بانتخابات مجلس الشيوخ    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين فى حادث بالدقهلية    انهار بهم سقف ترعة.. مصرع طفلة وإصابة والديها في حادث مأساوي بالمنيا    اعتماد كامل لعيادات الأطفال أبو الريش من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية    الجامعات المصرية تتألق رياضيا.. حصد 11 ميدالية ببطولة العالم للسباحة.. نتائج مميزة في الدورة العربية الثالثة للألعاب الشاطئية.. وانطلاق أول دوري للرياضات الإلكترونية    التضامن عودة أولي رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. ومن المدينة المنورة 14 يونيو    الأربعاء.. عرض "رفرفة" ضمن التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي    حقبة تشابي ألونسو.. ريال مدريد يبدأ استعداداته لكأس العالم للأندية 2025    دار الإفتاء تنصح شخص يعاني من الكسل في العبادة    متحدث حزب شاس الإسرائيلي: سنصوت يوم الأربعاء لصالح حل الكنيست    ارتفاع كميات القمح الموردة لصوامع وشون الشرقية    التحالف الوطنى بالقليوبية يوزع أكثر من 2000 طقم ملابس عيد على الأطفال والأسر    تزامناً مع ترؤس "جبران" الوفد الثلاثي لمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. 8 حيثيات تؤكد امتثال مصر للمعايير الدولية    ترامب يتعثر على درج الطائرة الرئاسية.. وروبيو يتبع خطاه    د.عبد الراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "13 " .. حقيقة الموت بين الفلسفة والروحانية الإسلامية    الحكومة تبحث إقرار زيادة جديدة في أسعار شرائح الكهرباء سبتمبر المقبل    دعاء الخروج من مكة.. أفضل كلمات يقولها الحاج في وداع الكعبة    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن السرطان    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الاثنين 9-6-2025 صباحًا للمستهلك    وداع بطعم الدموع.. الحجاج يطوفون حول الكعبة بقلوب خاشعة    استعدادا لامتحان الثانوية 2025.. جدول الاختبار لطلبة النظام الجديد    إصابه قائد موتوسيكل ومصرع أخر إثر إصطدامه به في المنوفية    6 مواجهات في تصفيات كأس العالم.. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    «بخلاف كون اللقاء وديا».. ريبيرو يكشف سبب عدم الدفع بتشكيل أساسي ضد باتشوكا    الخميس المقبل.. ستاد السلام يستضيف مباراتي الختام في كأس الرابطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أين.. مستشارو الرئيس؟!
نشر في الوفد يوم 09 - 10 - 2012

أين هيئة مستشاري رئيس الجمهورية فيما يحدث في بر مصر بداية من الجمعية التأسيسية للدستور إلي خطاب الرئيس في ستاد القاهرة يوم 6 أكتوبر احتفالاً بالنصر وعبور خط بارليف واستعادة سيناء ورفع العلم المصري علي الأرض المصرية بعد انكسار وهزيمة 1967؟
مستشارو الرئيس في المجال السياسي لا يؤدون أي دور في التقريب بين الرئيس والحركات السياسية والائتلافات الثورية والأحزاب الجديدة بحيث يصب الحراك السياسي في مصلحة الوطن ومن أجل إنشاء ديمقراطية حزبية سياسية جديدة تتنافس فيها الأحزاب ولا يهيمن حزب علي السلطة، ولكن بكل أسف نجد أن السادة مستشارو الرئيس، أغلبهم من حزب الحرية والعدالة والنور وأعضاء في التأسيسية، وبالتالي فإن الصوت الواحد يغرد في أرجاء مؤسسة الرئاسة ولا يستمع لأحد بل يعتبر الآخرين أعداء وفلولاً وليبراليين وعلمانيين وشيوعيين يسعون لهدم الوطن ولا مانع من سياسة فرق تسد وسياسة الاستمالة الفردية حتي يظهر الوطن في صورة الفرقاء وليسوا الشركاء، ودليل ذلك ما حدث في حزب النور وما يحدث في حركة 6 أبريل ومحاولة ترغيب بعض الشخصيات العامة ووعدها بالشراكة في الحكم وهو أمر لم ولن يحدث.
لجنة الدستور: لا يوجد تصريح لأي مستشار للرئيس أو لمساعديه يتعلق بما يجري داخل لجنة الصياغة ولا نقرأ أو نسمع عن جلسات استماع يعلن عنها للنقابات وللهيئات والأفراد المعنيين بالدستور ونصوصه وإنما نسير في طريق الصياغة بصورة عشوائية غير منهجية أو منظمة، فمن الحكمة أن يختص كل وزير مع المستشار الرئاسي أو المساعد في عقد ندوات عامة وخاصة معلنة للجمهور لمناقشة الدستور والإدلاء بالرأي وتسجيل الملاحظات والمقترحات وإعادة عرضها علي اللجنة، وعلي الإعلام للوقوف علي الحقائق بشفافية وموضوعية وعدم انحياز، لكن ما يجري علي أرض الواقع هو تخبط سياسي متعمد لطمس الحقيقة وإغفال المستقبل السياسي لمصر المخطوفة سياسياً وفكرياً.
ممنوع بأمر الوزير: أما خطاب الرئيس في الاستاد فإن مستشاري الرئيس من المثقفين والإعلاميين وكذلك وزير إعلامه قد جانبوه الصواب وظلموه وأساءوا إليه.. سواء عن عمد أو عن عدم دراية، وإما أنهم ليس لهم كلمة أو وظيفة والرأي رأي الرئيس منفرداً أو رأي الجماعة والسياسة علي طريقة الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأن ما حدث هو ضرب لكل تقاليد الخطب الرئاسية في احتفالية قومية ذات طابع وطني سياسي دولي، لذا فإن كل كلمة وكل حركة وكل بادرة تهم المصريين وأيضاً العالم وحتي الأعداء فإنهم يستقبلون تلك الخطبة في هذه المناسبة بالتحليل والدراسة ووضع الخطط الاستراتيجية، اختيار المكان والحضور لا يدل علي علم أو حنكة إعلامية وثقافية وسياسية، فدلالة المكان تعني أنه خاص بالكرة والرياضة والحضور يحملون أعلاماً يحملها صغار المدارس والضيوف، جنود شرطة وأمن مركزي وشباب الإخوان، أما الضيوف من رجال الدولة فإنهم لا يمثلون إلا تيار الإسلام السياسي وكل مهادن وقريب من الجماعة أو الأحزاب الدينية، والأخطر هو دعوة متهمين ومتورطين في قتل قائد المعركة والنصر أنور السادات، وعدم دعوة المشير وعنان والعديد من أعضاء المجلس السابق للقوات المسلحة، أما مضمون الخطاب فهذا أمر محزن ويجب أن يعيد الرئيس تشكيل مكتبه الرئاسي، فلا يمكن أن يكون نصر أكتوبر دون ذكر السادات وأن يكون نصر أكتوبر لتقييم أداء ال 100 يوم الرئاسي وتصبح إنجازات الرئيس هي إنجازات جهاز الشرطة وعدد العربات المسروقة والتعدي علي أراضي الدولة، حتي نصل إلي أنبوبة البوتاجاز والقبضاي!
أخيراً في هذا الخطاب تم طرح المشاكل دون حلول أو رؤية للرئيس وحزبه وجماعته ومستشاريه وحكومته إلا التلويح بإلغاء الدعم وهو أمر في منتهي الخطورة سياسياً ودولياً.. أما الاحتفالات التي صاحبت موكب دخول الرئيس إلي أرض الاستاد فإنها مصطنعة، ليس الاحتفال بالرئيس وليس الاحتفال بالنصر وبالجيش وبالسيادة المصرية علي أرض سيناء التي لم يذكرها الرئيس أنها أرض ووطن وعرض وكرامة لكل المصريين.. وحتي تكتمل الصورة الإعلامية فإن السيد وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قد أصدر قائمة تضم عدداً من الشخصيات الإعلامية والسياسية غير المصرح بظهورها علي شاشة التليفزيون الملاكي الإخواني حتي لا يصدر عن هؤلاء القامات العالية أي نقد أو اعتراض أو معارضة للسيد الرئيس وحزبه وجماعته وهذه القائمة تم استلامها من قبل رؤساء القنوات والقطاع الإخباري بالتليفزيون المصري، وصرح السيد الوزير بأنه لم يسمح بأي تجاوز ضد الرئيس، وكأن التليفزيون المصري قد أصبح ملكية خاصة لسيادته وسيادة رئيس الجمهورية، وبالقطع سكت السادة رؤساء الصحف القومية لأن اختيارهم تم بموافقة الوزير وحزبه وجماعته ومن يخرج عن السرب فالويل له.. هذه هي الثورة وهذه هي الحرية في عهد الإخوان الذين فاقوا الحزب الوطني ومستشاريه وفلوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.