قال الكاتب مصطفى عبدالله، إن هناك العديد من الكُتّاب من تُتوى صفحاتهم فور رحيلهم وكأن وجودهم بالساحة كان بمثابة وطأة بسيطة، ولكن الكاتب الكبير صبري موسى لم يكن من هؤلاء فهو فنان وكاتب حقيقي وتزداد قيمته كما تزداد قيمة المعادن النفيسة. وأضاف عبدالله، أن الله قدر له أن يتعرف على الراحل صبري موسى عن قرب ويتأمله جيدًا ويلمس طبيعته الحنونة، حيث علم الراحل العديد من الكتّاب كيف يتعاملون مع النص الأدبي ويحولونه إلى عمل فني. وأكد أن الهدوء الشديد الذي كان يسيطر على الراحل صبري موسى كان يحوي بداخله شخصية ثائرة، فهو ولد ليكون كاتبًا ويستمع للمواهب الشابة ويساعدهم، مضيفًا أن الكاتب الراحل كتب قصته حكايات صبري موسى متأثرًا بمدرسة مجلة صباح الخير التابعة لمؤسسى روز اليوسف. وجدير بالذكر، أن مكتبة مصر العامة، نظمت مساء اليوم، ندوة عن الكاتب والروائي الراحل صبري موسى، وذلك لإحياء الذكرى الثانية على وفاته، وجاءت الندوة تحت عنوان " إبداع يتجدد-قراءات وذكريات"، بحضور الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان زوجة الكاتب الراحل صبري موسى، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور عبد البديع عبد الله استاذ الادب الحديث والنقد بجامعة بور سعيد، والدكتور شريف الجيار استاذ النقد الادبي بجامعة بني سويف والكاتب الصحفي ماحر حسن، وأدار الحوار الكاتب مصطفى عبدالله.