تجري حالياً عمليات تهريب واسعة ومنظمة للارز المصري الي الاسواق العربية المجاورة من خلال ميناءي دمياط والاسكندرية بالمخالفة لقرار حظر تصديره الي الخارج. استغل المهربون الفوضي الرقابية بالموانئ والتي تأثرت بالظروف التي تمر بها البلاد وقاموا بتهريب الارز داخل حاويات بدعوي انها حاويات فاصوليا بيضاء. يقوم المهربون بوضع الفاصوليا في مقدمة الحاوية للإفلات من عمليات التفتيش بالجمرك. كشف الباشا ادريس رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية عن قيام الشركات المصدرة بتهريب الارز للخارج رغم الحظر بسعر 1200 دولار للطن وهو سعر مقبول لجودة الارز المصري. يذكر ان قراراً صدر لوزير التجارة منذ عام بحظر تصدير الارز للخارج لاجل غير مسمي منعاً لارتفاع أسعاره في السوق المصري في ظل تحديد مساحات زراعة الارز بسبب نقص المياه بمليون و100 ألف فدان بعد أن وصلت خلال الاعوام السابقة الي أكثر من مليوني فدان. وأشار »ادريس« الي اعتزامه تقديم مذكرة الي المهندس ابراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة تمهيداً لرفعها الي وزير المالية. وعلي الجانب الآخر أسهمت عمليات التهريب في رفع أسعار الارز بالسوق المحلي ليتراوح ما بين 4.50 و5 جنيهات للكيلو. كما كسرت تسليمات الارز التمويني حاجز ال»3« آلاف جنيه لتصل الي 3.25 جنيه للطن ليسجل زيادة بلغت 250 جنيهاً في الطن. أكد سمير البخاري رئيس شركة مصدرة للارز قيام 14 شركة من اجمالي 36 شركة تقدمت للمناقصة الاخيرة التي نظمتها هيئة السلع التموينية الاسبوع الماضي بتوريد 24 ألف طن بأسعار تراوحت بين 2925 و3025 جنيهاً للطن واضطرت »السلع التموينية« لقبولها في ظل نقص كميات الارز المتوافرة لديها بمخازنها.