البنك المركزي الإندونيسي يخفض سعر الفائدة    الأقصر.. طلاء 175 منزلا بمحيط معبد إسنا واستكمال أعمال المرافق تمهيدا لتركيب الإنترلوك    80 شركة تنظم رحلات صحراوية ل20 ألف سائح بالنصف الأول من 2025    انخفاض الأسهم الآسيوية بعد قرار ترامب فرض رسوم 19% على صادرات إندونيسيا    البرلمان العربي يدين التصعيد الإسرائيلي على لبنان وسوريا: تهديد خطير لسيادة الدول واستقرار المنطقة    أوكرانيا: إصابة 15 شخصا على الأقل في أحدث هجوم روسي بمسيرات وصواريخ    تقارير: راشفورد يدخل دائرة اهتمامات ليفربول    مصرع 3 أشخاص وإصابة 9 إثر انقلاب ميكروباص قبل سفاجا ب5 كيلومترات    تعذيب باسم التأديب.. ضبط زوجة أب ونجل خاله بتهمة الاعتداء على طفلين في الإسكندرية    السيطرة على حريق بمعرض موبيليا في الدقهلية    بدء الاستعدادات للدورة 33 من مهرجان الموسيقى العربية.. وكوكب الشرق شخصية العام    الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تستعد لإطلاق النسخة الثالثة لمهرجان العلمين الجديدة    سلوى محمد علي: شخصية عبلة بمسلسل فات الميعاد مرآة نساء حقيقيات.. وتجسيدها أثار الجدل    منصة جديدة وفرص تدريبية واعدة.. الصحة تعيد رسم خريطة السياحة العلاجية وطب الأسنان    انطلاق المرحلة 3 من 100 يوم صحة بشمال سيناء.. المحافظ: أولوية قصوى للرعاية الطبية الشاملة    البورصة المصرية تسجل قمة تاريخية جديدة متجاوزة مستوى 34 ألف نقطة    وزير البترول يبحث مع «شلمبرجير» دعم أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتعزيز الشراكة التقنية    وزير البترول يبحث مع «أنجلو جولد أشانتي» توسعة قاعدة الاستثمار التعديني    ضبط 126.9 آلف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 3 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    صراع خليجى على نجوم الأهلى    صفقة جديدة للأبيض.. ساعات قليلة تفصل رحيل مصطفى شلبي عن الزمالك    "لا تعجبني البالونة الحمرا".. خالد الغندور يثير الجدل: أشياء تافهة    لاعب الزمالك السابق: زيزو كان يحب النادي.. وكيف يفرط الأهلي في قندوسي؟    محمد إبراهيم يفوز برئاسة الاتحاد العربي لرياضة الفنون القتالية المختلطة «MMA»    وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ    تحفيظ وتهذيب وتوعية.. مساجد جنوب سيناء تُحيي رسالتها الروحية    جامعة أسيوط تطلق منصة إلكترونية للتحويلات بين الجامعات والكليات    العلم .. والقدرة    رئيس الوزراء يوجه بالتعاون مع الدول الإفريقية فى تنفيذ مشروعات لتحقيق المصالح المشتركة    فى عز الصيف.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة وموعدها    شاب يقتل شقيقته فى المنيا.. تعرف على السبب    منظمة مصر السلام: الاستقالات المفاجئة تثير تساؤلات حول الضغوط السياسية على مقررى الأمم المتحدة    أول تعليق من حماس على "تقسيم" خان يونس إلى نصفين    أكاديمية الشرطة تستضيف دورتين تدريبيتين بالتعاون مع الصليب الأحمر    منير وتامر حسني يحتفلان بطرح "الذوق العالي" بحضور بنات محمد رحيم    حكومة غزة: "مؤسسة غزة الإنسانية" أداة استخباراتية خطيرة    وزير الري يناقش السيناريوهات المختلفة لإدارة المياه في مصر    بعد الإعدادية.. شروط القبول في مدرسة الضبعة النووية 2025    تحرير 531 مخالفة ل«عدم ارتداء الخوذة» وسحب 787 رخصة خلال 24 ساعة    «مش هحل».. هنا الزاهد وسوزي الأردنية تعيدان مقطع «تيك توك» في عرض «الشاطر»    فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يقترب من 137 مليون جنيه خلال 8 أسابيع    موعد المولد النبوي الشريف والإجازات المتبقية في 2025    عرضان من الدوري المغربي.. شوبير يكشف موقف الأهلي حول بيع رضا سليم    مدرب النصر السعودي يحدد أولى الصفقات استعدادا للموسم الجديد    إنقاذ مصاب من موت محقق بعد تعرضه للدغة أفعى سامة بمستشفى أجا المركزي    القومي للبحوث يكرم البوابة نيوز    «عبد الغفار»: حملة «100 يوم صحة» تقدم خدمات مجانية عالية الجودة    بالتنسيق مع الأزهر.. الأوقاف تعقد 1544 ندوة بشأن الحد من المخالفات المرورية    اعرف حظك اليوم.. وتوقعات الأبراج    جيش الاحتلال يعلن استكمال فتح محور ماجين عوز لفصل شرق خان يونس    "النقل" تعلن تمديد غلق الاتجاه القادم من تقاطع طريق الاسكندرية حتي تقاطع طريق السويس ل1 أغسطس    انتخابات مجلس الشيوخ 2025 اقتربت وهذا جدول الإجراءات المتبقية    محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث محور ديروط ويوجه بصرف التعويضات ورعاية المصابين.. صور    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين وبقضائك راضين    كيف أتغلب على الشعور بالخوف؟.. عضو «البحوث الإسلامية» يجيب    ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. الإفتاء تجيب    انتهك قانون الإعاقة، الحكومة الإسبانية تفتح تحقيقا عاجلا في احتفالية لامين يامال مع الأقزام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على عبدالخالق: أنا حدوتة مصرية.. أعشق تراب وطنى
الناس ترحل وتبقى أعمالهم

سعيد بما كتبته الصحف الإسرائيلية بأننى أشد المخرجين كراهية لدولتهم
ما قدم عن انتصار أكتوبر لا يساوى واحداً على مليار من بطولات المصريين
لا أرفض العمل مع الشباب.. ولكننى ضد سيطرة النجم
سجلت السينما المصرية أروع البطولات لمخرجين كبار، واعتبروا أنفسهم محاربين من أجل الوطن فى ميدان الفن.
فنانون أضاءوا بإبداعهم فكر المتفرج من بينهم المخرج على عبدالخالق الذى قدم روائع للسينما المصرية، فوضع قوانين خاصة به، فى تنوع وتناغم أفلامه، يعتبر نفسه راهباً وعاشقاً للكاميرا والكلمة الجيدة التى تحمل رسالة لتنوير البشر.. أفلامه جريئة، مازالت تحقق عند عرضها أعلى مشاهدة لما تحمل من قيمة ولكونها.. تحكى كفاح شعب.
أعطى إشارة البدء فى أفلام وطنية بدأها بأغنية على «الممر» مروراً «بيوم الكرامة»، وحلم بتقديم أفلام عن ثلاثية نصر أكتوبر، يبرز من خلاله روائع الانتصار والبطولات، التى لا يعرفها الشعب إلى الآن.. تبنى قضية الصراع العربى الإسرائيلى، وأصبح عدواً للصهيونيه بسبب مواقفة العدائية لهم، نحاوره ونعيش معه ذكرياته.
على عبدالخالق.. حدوتة مصرية؟
أنا حدوتة مصرية.. أعشق تراب الوطن وأعمل من أجل هويته، وأسعى لتذكير الناس بالبطولات المصرية التى حققت انتصاراً عظيماً لقواتنا المسلحة، فأحمل قلم ناقد بروح المخرج، مدافعاً عن الحق..
شعورك.. باحتفال شباب «السوشال ميديا» بفيلم «أغنية على الممر»؟
الحق يقال ان مصر لديها قوة كبيرة من شبابنا تعد 60٪ من تعداد سكانها، ويملكون أحدث التقنيات وهذا شىء يفيد الوطن لو أحسن استخدامهم، فى يوم كلمنى ابنى، ليزف إلى احتفاء الشباب بفيلمى أغنية على الممر، واندهشت بمشاهدتهم للفيلم، خاصة وأنه قديم، واتضح ان تذكرهم للفيلم بمناسبة الاعتداء الوحشى من قبل إسرائيل على شعب غزة والصور البشعة التى تتناولها الشاشات للأطفال والنَّاس أثر القنابل التى تضرب إسرائيل بها أهل غزة
هل الفيلم مازال يحرك المشاعر الإنسانية لدى الجمهور؟
نعم وسيظل يحرك كل إنسان لديه مشاعر وإحساس بوطنه، وأغنية على الممر يناقش حرب 67وقصص ابطال الجيش المصرى، وأى إنسان غيور على بلده لصنع آلاف الأفلام عن بطولات قواتنا المسلحة، وزير الحربية فى ذلك الوقت، أشاد ب«أغنية على الممر» ووصفه ب»منضبط عسكرياً».. وصرف لنا 4 آلاف جنيه نظير المعدات العسكرية
سر احتفاء الناس بأعمالك حتى الآن؟
سعيد بأننى تركت إرثا فنياً يمتع كل الأجيال بمختلف أعمارها ولا أبالغ أننى أحمد الله دائما لأن نجاح أفلامى يعود إلى حب الجمهور، وأؤمن بمقولة أن الناس دائماً ترحل وتبقى أعمالها تتحدث عنها، وكنت طول حياتى أسعى لذلك، فالسينما تصنع تاريخ صناعها.
هل تتذكر ردود أفعال الفلسطينين فى القدس على أفلامك؟
ذات مرة أخبرنى مجموعة من الأصدقاء يعيشون فى القدس، عند عرض فيلم «أغنية على الممر» على محطات التليفزيون كانوا يرون وجوه الإسرائيليين شاحبة، ويرددون فى إعلامهم ان المخرج على عبدالخالق شديد الكراهية لإسرائيل، وهذا ساعدنى فى التأريخ لفلسطين
وما أفضل إشادة حصلت عليها؟
أفضل إشادة اثلجت صدرى عندما أخطرنى ابنى انه اطلع على جريدة عبرية كتبوا عنى أننى أشد المخرجين العرب كراهية للدولة العبرية، وإشادة وزير الحربية فى ذلك الوقت بالفيلم ومنحنا مكافأة 4 آلاف جنيه نظير المعدات العسكرية.
ذكرياتك مع فيلم أغنية على الممر؟
أتذكر كنت فى الإسكندرية وجلست داخل بنسيون وعزفت عن العالم لمدة شهر وركزت فى تفاصيل قصة الفيلم، ووضعت له تصورا مبدئياً فى مخيلتى لدرجة كنت امتنع بعض الوقت عن الطعام حتى لايتشتت ذهنى من الحوارات الجانبية فى المطعم، وخرج الفيلم للنور، وأتذكر مقولة قالها البطل زغلول وهبة سليمان فى ذكرى الدفاع الجوى، وبإعتباره اول من أسقط طائرة للعدو، أن كل ما قدم من أفلام لم يعبر عن واحد على مليار مما رأيناه، والفيلم الوحيد الذى اقترب بشكل ما من الصورة الحقيقية هو فيلم "أغنية على الممر" الذى لعب بطولته العظماء "محمود مرسى " و"صلاح السعدنى " و"صلاح قابيل" ومن المواقف الصعبة التى رأيناها ولم تصورها الأفلام أن أحد زملائنا وجد ثعباناً ضخماً فقتله ولأن الحاجة أم الاختراع وكان الطعام الذى يصلنا كملحقين قليل قمنا بسلخ جلد الثعبان واستبعدنا الجزء السام ثم قام أحد زملائنا من أبناء بورسعيد بتتبيله مثل الأسماك وقمنا بشيه وأكلناه.
هل مصر فى احتياج
لأفلام ترصد كفاح ونجاح الأبطال؟
ما قاله زغلول سليمان وغيره من ابطال الجيش والشرطة يحتاج مجلدات تكتب عن عظمتهم، فهم من سطروا تاريخ مصر العسكرى فى الحرب والانتصار ومازالوا يدفعون أرواحهم فداءً عن الوطن، ولكل قصة حكاية تحكى مليئة بالمواقف الصعبة والتحدى.
كيف ساهمت الدولة فى تنفيذ أعمالك الحربية؟
قطاع الإنتاج بالتليفزيون ساعدنى فى فيلم «يوم الكرامة» وأثناء تصوير الفيلم كان معى مستشار عسكرى ملازم لى طوال فترة التصوير، وهذه شهادة حق منى بأن القوات المسلحة لا تدخر جهدا فى تقديم عمل جاد ومهم، ونجح الفيلم نجاحا كبيرا جدا، فما فعلته البحرية المصرية أسهم فى تغيير الاستراتيجية العسكرية التى كانت تدرس فى المعاهد العسكرية العالمية.
التجارب العالمية فى السينما تفرض نفسها على العالم العربى؟
بشكل كبير خاصة فى غياب الإنتاج ينساق الجمهور إلى مشاهدة التجارب العالمية خاصة أمريكا، وتملأ السينمات، ولو تحدثنا عن الفيلم الحربى مثلاً، كل سينمات العالم قدمت أفلاما عن الحروب، فأمريكا مازالت إلى اليوم تقدم كل عام أفلاما عن الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام، وهذه الأفلام يدعمها الجيش الأمريكى بمساعدات مادية والمعدات، والحرب الوحيدة التى انتصر فيها العرب على إسرائيل هى حرب أكتوبر، وللأسف لم يؤرخ لها سينمائيا وفنيا بالقدر الكافى لتعرف الأجيال المقبلة تفاصيلها، وقرأت أن وزارة الدفاع الأمريكية رصدت4 مليارات دولار للأفلام العسكرية لتعزيز الجندى الأمريكى وظهوره بأنه لايقهر وهذا غير صحيح لكن السينما خلدته.
ووضعت أمريكا استراتيجية لتخليد السينما لها، وتستخدم التكنيك التكنولوجى فى خدمتها، وفرنسا عملت حماية لأفلامها وتوجد مؤسسات قومية تدخل فى الإنتاج.
روشتة لخروج السينما من عنق الزجاجة؟
تدخل الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة، لإنقاذ السينما، وإنتاج أفلام تليق بمصر، فالمهرجانات تبحث عن فيلم مصرى للأسف لم تجد، فظروف الإنتاج زمان اختلفت، ودخل الإنتاج شخصيات جديدة قدمت بعض الأفلام الهلس التى لاتليق مع مرحلة البناء التى تقوم بها الدولة. بل تهدم القيم والأخلاق وتدمر المجتمع، وتدخل الدولة فى صناعة السينما يحل الأزمة، والسينما المصرية ترتيبها ال11على العالم، والجمهور المصرى جمهور له تقديره لدى العالم لتذوقه للفن ومشاهد جيد.
ماذا تفعل وزارة الثقافة من وجهة نظرك.. لتنقل للدولة أهمية السينما؟
دور وزارة الثقافة توضيح الأمور بأهمية السينما فى مصر وتفعل كما فعل الدكتور ثروت عكاشة مع الرئيس عبدالناصر.
وأقترح للخروج من المأزق أن يكون هناك بنك حكومى يقوم على فكرة منح سلف للمؤسسات، يساند بجانب المنتج للعودة لإنتاج، وهذه التجربة نجحت معى فى فيلم «بيت بلا حنان».
الاقتراح الثانى أن تخصص وزارة الثقافة قسماً خاصاً بجميع اللغات، وظيفتك مراسلات الدول المانحة، وإرسال ملخصات لشركات إنتاج خارجية، وبعد الموافقة تبدأ الشركات الأجنبية فى توزيع الفيلم، وتمنح ربحاً، وهذه سكة سهلة كان يعملها يوسف شاهين ويتبعها محمد حفظى حالياً.
وعند توقيع العقود يكون موجوداً المستشار الثقافى بالسفارات المصرية بالخارج
هل نحن فى حاجة إلى ندوات لنشر الثقافة السينمائية؟
الندوات يقوم عليها ناس متخصصون من نقاد وصحفيين وسينمائيين، والجمهور يسمع آراءهم بكل احترام، ويشارك أيضا برأيه، وهذه مزايا الندوات فتح الحوار المباشر.
فى جميع المهرجانات التى تحضرها، تواظب على حضور المناقشات بشكل منتظم؟
ميزة النقاشات فى المهرجانات أنها تفتح المجال للمناقشة بشكل متسع، فهى ساحات ثرية بالمعرفة، فهى تنشط ذاكرتى، لذا أواظب على الحضور
هل انت ناقد لاذع؟
النقد اللاذع لا يبنى بل يهدم، وأحاول استخدام كلمات راقية للتعبير عن رأيى وأسجل ملاحظات دون تجريح.
لماذا غابت المتعة فى سينما الشباب؟
الأفلام الآن ينقصها الورق الجيد، لهذا غابت متعة المشاهدة، وغياب ورحيل المؤلفين الكبار مثل أسامة أنور عكاشة ومصطفى محرم
وكثيرون منحوا للسينما وأعطوا لها بريقا خاصا، وغيابهم أثر كثيراً على السينما والدراما معاً، لأن المؤلف هو الأساس الذى يقوم عليه العمل، فالإحساس المتين يخرج عملا ممتعا وجيدا.
هل ترى ان الجيل الجديد مظلوم رغم التقدم التكنولوجى؟
بالفعل مظلوم لأنه نشأ فى بيئة خالية من الإبداع رغم تمتع بعضهم بمواهب بسبب غياب مؤلفين كبار.
هل يختار على عبدالخالق الورق أولا أم الفكرة؟
الاثنين، أفلامه ليست حدوتة بل قضية من القضايا التى ركزت فيها على الصراع العربى الإسرائيلى وأعتز أننى اول مخرج لديه 7 أعمال عن الصراع العربى الإسرائيلى منها أغنية على الممر، يوم الكرامة، إعدام ميت، بئر الخيانة.
أفلامك تتطلب مجهودا ذهنياً لفهمها.. هل تتفق معى فى ذلك؟
أفلامى شكلت ضغطا كبيرا على أعصابى فأرهقتنى، وبذلت فيها مجهودا كبيرا، كنت أول شخص يدخل الاستوديو يشرف على الديكور والكاميرات وأعمل بروفة بنفسى كمخرج قبل حضور كاست العمل، وكل مشهد محسوب، وتخاطب أفلامى جميع الطبقات، ولكنها تحتاج إلى تركيز مش فرجة تك أواى.
أصعب ما فى الفيلم برأيك؟
الورق.. إذا كان السيناريو جيدا، يصنع فيلماً ممتعاً، وبعد رحلته اكتشفت أن التصوير أسهل عملية فى الفيلم.
هل تدخل فى السيناريو؟
كنت أضيف وجهة نظرى كمخرج، وأجلس مع كاتب السيناريو نتشاور حتى نصل للشكل النهائى للعمل.
هل تدخلك فى السيناريو أغضب منك الكتاب؟
لا باستثناء اسامة أنور عكاشة غضب منى كثيرا بسبب تدخلاتى فى السيناريو وتوقف المشروع لظروف إنتاجية واتجه عكاشة إلى الدراما.
من الكاتب الذى شعرت انك ابدعت اخراجياً من ورقه؟
الكاتب محمود أبوزيد فى فيلم «الكيف» و«العار» و«البيضة» و«الحجر»، لم أختلف معه مرة واحدة رغم اختلافنا السياسى.
والكاتب مصطفى محرم عملت معه 19فيلماً، منذ أول السبعينيات.
هل كنت تستعين بمتخصصين فى أفلامك؟
بالتأكيد لأننى يهمنى ان تصل رسالة الفيلم لهم اذا صدقوا صدق الجمهور العمل.
هل كان فيلم «يوم الكرامة» سبباً فى عيد القوات البحرية؟
«يوم الكرامة» عمل سينمائى عسكرى يصور كيفية نجاح قوات البحرية المصرية فى «21» أكتوبر عام 1967 فى تدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» التى جاءت تتحرش بالقوات المصرية على حدود المياه الإقليمية، وقام بالمهمة مجموعة من الضباط والجنود والذين يحمل كل منهم قصة.
وأعتبر هذا الْيَوْمَ هو يوم الكرامة، وتقرر اعتباره عيداً للقوات البحرية المصرية بسبب الفيلم، واستغرق التحضير للفيلم عاما كاملا وكتبه جمال الدين حسين، وقام بإنتاجه قطاع الإنتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون المصرى ممثلا لوزارة الإعلام بالاشتراك مع وزارة الدفاع فى تمويل العمل السينمائى الضخم الذى تجاوزت تكاليفه 5 ملايين جنيه مصرى.
هل السينما مثل السلاح فى القضاء على الإرهاب؟
أخطر من السلاح، فهى تعيد تشكيل الوجدان، لو نظرنا ما نشاهده من أفلام مليئة بالعنف، ينفذها البعض بدقة وكم من جرائم ارتكبت فى حق البشر بسبب الدراما والسينما، ومكافحة الاٍرهاب تأتى بالثقافة بكل مفرداتها جنباً إلى جانب السلاح.
لماذا ترفض العمل مع الفنانين الشباب؟
لا أرفض العمل مع الشباب، أنا قدمت وجوًهاً كثيرة فى أفلامى، لكن أرفض التعامل مع ممثل يقود العمل ويختار الأبطال، ويلغى المخرج والمؤلف وهذه كارثة على الفن، عمل معى نجوم كبار مثل محمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخرانى ونبيلة عبيد ونادية الجندى أسماء كثيرة لم يتدخل نجم فى العمل.. لذلك حققت نجاحاً.
أفلامك كانت لبناء الإنسان، كيف يكون لدينا مثل هذه النوعية؟
سؤال صعب جدا، يأتى بالوعى، إحنا اتعلمنا ببلاش وطلعنا ارفع رأسك يا أخى وكان إحساساً بالوطنية، وصنع انتماء للوطن.
لما اختفت جماعة السينما الجديدة؟
تأسست عام 1969 بمبادرة من المخرج محمد راضى أعضاؤها السيناريست رأفت الميهى والسيناريست مصطفى محرم وأنا وغيرهم الكثير، وأنتجت العديد من الأفلام من بينها فيلمنا الليلة «اغنية على الممر» والذى أنتجته بالاشتراك مع المؤسسة المصرية العامة للسينما، وفيلم ظلال على الجانب الآخر» للمخرج غالب شعث،
وكان لها دور فى الحركة النقدية، مثل سامى السلامونى ورفيق الصبان وأحمد صالح وإيريس نظمى، وكان من أهم أهدافها هو ماذا يريدون شباب السينمائيين من السينما الجديدة، كذلك حاولت الجماعة عدم سيطرة رأس المال على السينما وحاولت طول الوقت تحقيق هذا الأمر، واختفت بسبب ظروف الحياة
تقييمك لفيلم «الممر»؟
فيلم هايل جاء فى وقت نحتاج فيه لتذكرة الناس بالبطولات ومرحلة مهمة فى عمر الوطن.
من مواليد 9 يوليو 1944 بالقاهرة
بعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالى للسينما فى اختصاص الإخراج وتخرج فيه عام 1966.
ثم عمل مساعداً لفترة ثم اتجه إلى اخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهرها أفلامه التسجيلية «أنشودة الوداع» الذى حصل على العديد من الجوائز الدولية، وتحصل فيلمه «السويس مدينتى» على الجائزة لأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
«جماعة السينما الجديدة» التى كانت تهدف إلى إرساء ثقافة سينمائية جادة، وحية ذات طابع تقدمى.
قدم عبدالخالق أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 وحمل عنوان «أغنية على الممر» وحقق الفيلم نجاحاً فنياً هائلاً، أهله للحصول على الجائزة الثانية من مهرجان كارولوفيفارى، وجائزة من مهرجان طشقند السينمائى.
واعتبر فيلمه «أغنية على الممر» واحداً من أهم أفلام السينما المصرية حيث يؤرخ العديد من نقاد السينما ومؤرخيها بداية حركة التغيير الكبرى فى السينما المصرية انطلاقاً من صدور هذا الفيلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.