محافظ أسوان يكرم الموظفين الحاصلين على المراكز الأولى في الدورات والبرامج التدريبية (صور)    انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الثلاثاء 23-5-2025    ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق اليوم 23-5-2025 (موقع رسمي)    سعر جرام الذهب صباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025    غارات عنيفة للاحتلال تثير الرعب في جنوب لبنان    والد الأسير الإسرائيلي المحرر عيدان ألكسندر: نجلي أصيب بقصف على غزة    موعد نهائي كأس مصر للكرة النسائية بين الأهلي ووادي دجلة    "صلاح على أون سبورت " تريند على تويتر في ليلة تتويجه التاريخية    صباحك أوروبي.. أناقة صلاح.. حلم رافينيا.. ورحيل مودريتش عن ريال مدريد    خلافات مع الأشقاء السبب.. تفاصيل العثور على جثة شاب أنهى حياته بكرداسة    أخبار مصر: زلزال جديد يضرب اليونان ويقلق المصريين، قفزة في الذهب، محمد رمضان يدفع الملايين ل MBC، تحذير من موجة حارة    توقيع بروتوكول تعاون بين الإسكان والثقافة لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    إطلاق 3 قوافل طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"    ريال مدريد يستعد لتقديم تشابي ألونسو مدربا للفريق الملكي    كوريا الشمالية تفتح تحقيقا موسعا في حادث فشل تدشين مدمرة بحرية    وزير الصناعة والنقل يلتقي بصنّاع ومُنتجي الحديد لوضع سياسات موحدة لتعميق الصناعة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الحديد ومنتجاته    مدير أمن البحر الأحمر يوجّه بتنظيم الحركة المرورية بشوارع منطقة الكوثر بالغردقة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    ضبط 4 أشخاص لسرقتهم الشقق السكنية بالتجمع الخامس    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    رئيس البنك الإسلامي يعلن الدولة المستضيفة للاجتماعات العام القادم    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    عودة لحراسة الزمالك؟.. تفاصيل جلسة ميدو وأبو جبل في المعادي (خاص)    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    دينا فؤاد: صحابي كانوا كتار ووقعوا مني في الأزمات.. بالمواقف مش عدد السنين    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على عبدالخالق: أنا حدوتة مصرية.. أعشق تراب وطنى
الناس ترحل وتبقى أعمالهم

سعيد بما كتبته الصحف الإسرائيلية بأننى أشد المخرجين كراهية لدولتهم
ما قدم عن انتصار أكتوبر لا يساوى واحداً على مليار من بطولات المصريين
لا أرفض العمل مع الشباب.. ولكننى ضد سيطرة النجم
سجلت السينما المصرية أروع البطولات لمخرجين كبار، واعتبروا أنفسهم محاربين من أجل الوطن فى ميدان الفن.
فنانون أضاءوا بإبداعهم فكر المتفرج من بينهم المخرج على عبدالخالق الذى قدم روائع للسينما المصرية، فوضع قوانين خاصة به، فى تنوع وتناغم أفلامه، يعتبر نفسه راهباً وعاشقاً للكاميرا والكلمة الجيدة التى تحمل رسالة لتنوير البشر.. أفلامه جريئة، مازالت تحقق عند عرضها أعلى مشاهدة لما تحمل من قيمة ولكونها.. تحكى كفاح شعب.
أعطى إشارة البدء فى أفلام وطنية بدأها بأغنية على «الممر» مروراً «بيوم الكرامة»، وحلم بتقديم أفلام عن ثلاثية نصر أكتوبر، يبرز من خلاله روائع الانتصار والبطولات، التى لا يعرفها الشعب إلى الآن.. تبنى قضية الصراع العربى الإسرائيلى، وأصبح عدواً للصهيونيه بسبب مواقفة العدائية لهم، نحاوره ونعيش معه ذكرياته.
على عبدالخالق.. حدوتة مصرية؟
أنا حدوتة مصرية.. أعشق تراب الوطن وأعمل من أجل هويته، وأسعى لتذكير الناس بالبطولات المصرية التى حققت انتصاراً عظيماً لقواتنا المسلحة، فأحمل قلم ناقد بروح المخرج، مدافعاً عن الحق..
شعورك.. باحتفال شباب «السوشال ميديا» بفيلم «أغنية على الممر»؟
الحق يقال ان مصر لديها قوة كبيرة من شبابنا تعد 60٪ من تعداد سكانها، ويملكون أحدث التقنيات وهذا شىء يفيد الوطن لو أحسن استخدامهم، فى يوم كلمنى ابنى، ليزف إلى احتفاء الشباب بفيلمى أغنية على الممر، واندهشت بمشاهدتهم للفيلم، خاصة وأنه قديم، واتضح ان تذكرهم للفيلم بمناسبة الاعتداء الوحشى من قبل إسرائيل على شعب غزة والصور البشعة التى تتناولها الشاشات للأطفال والنَّاس أثر القنابل التى تضرب إسرائيل بها أهل غزة
هل الفيلم مازال يحرك المشاعر الإنسانية لدى الجمهور؟
نعم وسيظل يحرك كل إنسان لديه مشاعر وإحساس بوطنه، وأغنية على الممر يناقش حرب 67وقصص ابطال الجيش المصرى، وأى إنسان غيور على بلده لصنع آلاف الأفلام عن بطولات قواتنا المسلحة، وزير الحربية فى ذلك الوقت، أشاد ب«أغنية على الممر» ووصفه ب»منضبط عسكرياً».. وصرف لنا 4 آلاف جنيه نظير المعدات العسكرية
سر احتفاء الناس بأعمالك حتى الآن؟
سعيد بأننى تركت إرثا فنياً يمتع كل الأجيال بمختلف أعمارها ولا أبالغ أننى أحمد الله دائما لأن نجاح أفلامى يعود إلى حب الجمهور، وأؤمن بمقولة أن الناس دائماً ترحل وتبقى أعمالها تتحدث عنها، وكنت طول حياتى أسعى لذلك، فالسينما تصنع تاريخ صناعها.
هل تتذكر ردود أفعال الفلسطينين فى القدس على أفلامك؟
ذات مرة أخبرنى مجموعة من الأصدقاء يعيشون فى القدس، عند عرض فيلم «أغنية على الممر» على محطات التليفزيون كانوا يرون وجوه الإسرائيليين شاحبة، ويرددون فى إعلامهم ان المخرج على عبدالخالق شديد الكراهية لإسرائيل، وهذا ساعدنى فى التأريخ لفلسطين
وما أفضل إشادة حصلت عليها؟
أفضل إشادة اثلجت صدرى عندما أخطرنى ابنى انه اطلع على جريدة عبرية كتبوا عنى أننى أشد المخرجين العرب كراهية للدولة العبرية، وإشادة وزير الحربية فى ذلك الوقت بالفيلم ومنحنا مكافأة 4 آلاف جنيه نظير المعدات العسكرية.
ذكرياتك مع فيلم أغنية على الممر؟
أتذكر كنت فى الإسكندرية وجلست داخل بنسيون وعزفت عن العالم لمدة شهر وركزت فى تفاصيل قصة الفيلم، ووضعت له تصورا مبدئياً فى مخيلتى لدرجة كنت امتنع بعض الوقت عن الطعام حتى لايتشتت ذهنى من الحوارات الجانبية فى المطعم، وخرج الفيلم للنور، وأتذكر مقولة قالها البطل زغلول وهبة سليمان فى ذكرى الدفاع الجوى، وبإعتباره اول من أسقط طائرة للعدو، أن كل ما قدم من أفلام لم يعبر عن واحد على مليار مما رأيناه، والفيلم الوحيد الذى اقترب بشكل ما من الصورة الحقيقية هو فيلم "أغنية على الممر" الذى لعب بطولته العظماء "محمود مرسى " و"صلاح السعدنى " و"صلاح قابيل" ومن المواقف الصعبة التى رأيناها ولم تصورها الأفلام أن أحد زملائنا وجد ثعباناً ضخماً فقتله ولأن الحاجة أم الاختراع وكان الطعام الذى يصلنا كملحقين قليل قمنا بسلخ جلد الثعبان واستبعدنا الجزء السام ثم قام أحد زملائنا من أبناء بورسعيد بتتبيله مثل الأسماك وقمنا بشيه وأكلناه.
هل مصر فى احتياج
لأفلام ترصد كفاح ونجاح الأبطال؟
ما قاله زغلول سليمان وغيره من ابطال الجيش والشرطة يحتاج مجلدات تكتب عن عظمتهم، فهم من سطروا تاريخ مصر العسكرى فى الحرب والانتصار ومازالوا يدفعون أرواحهم فداءً عن الوطن، ولكل قصة حكاية تحكى مليئة بالمواقف الصعبة والتحدى.
كيف ساهمت الدولة فى تنفيذ أعمالك الحربية؟
قطاع الإنتاج بالتليفزيون ساعدنى فى فيلم «يوم الكرامة» وأثناء تصوير الفيلم كان معى مستشار عسكرى ملازم لى طوال فترة التصوير، وهذه شهادة حق منى بأن القوات المسلحة لا تدخر جهدا فى تقديم عمل جاد ومهم، ونجح الفيلم نجاحا كبيرا جدا، فما فعلته البحرية المصرية أسهم فى تغيير الاستراتيجية العسكرية التى كانت تدرس فى المعاهد العسكرية العالمية.
التجارب العالمية فى السينما تفرض نفسها على العالم العربى؟
بشكل كبير خاصة فى غياب الإنتاج ينساق الجمهور إلى مشاهدة التجارب العالمية خاصة أمريكا، وتملأ السينمات، ولو تحدثنا عن الفيلم الحربى مثلاً، كل سينمات العالم قدمت أفلاما عن الحروب، فأمريكا مازالت إلى اليوم تقدم كل عام أفلاما عن الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام، وهذه الأفلام يدعمها الجيش الأمريكى بمساعدات مادية والمعدات، والحرب الوحيدة التى انتصر فيها العرب على إسرائيل هى حرب أكتوبر، وللأسف لم يؤرخ لها سينمائيا وفنيا بالقدر الكافى لتعرف الأجيال المقبلة تفاصيلها، وقرأت أن وزارة الدفاع الأمريكية رصدت4 مليارات دولار للأفلام العسكرية لتعزيز الجندى الأمريكى وظهوره بأنه لايقهر وهذا غير صحيح لكن السينما خلدته.
ووضعت أمريكا استراتيجية لتخليد السينما لها، وتستخدم التكنيك التكنولوجى فى خدمتها، وفرنسا عملت حماية لأفلامها وتوجد مؤسسات قومية تدخل فى الإنتاج.
روشتة لخروج السينما من عنق الزجاجة؟
تدخل الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة، لإنقاذ السينما، وإنتاج أفلام تليق بمصر، فالمهرجانات تبحث عن فيلم مصرى للأسف لم تجد، فظروف الإنتاج زمان اختلفت، ودخل الإنتاج شخصيات جديدة قدمت بعض الأفلام الهلس التى لاتليق مع مرحلة البناء التى تقوم بها الدولة. بل تهدم القيم والأخلاق وتدمر المجتمع، وتدخل الدولة فى صناعة السينما يحل الأزمة، والسينما المصرية ترتيبها ال11على العالم، والجمهور المصرى جمهور له تقديره لدى العالم لتذوقه للفن ومشاهد جيد.
ماذا تفعل وزارة الثقافة من وجهة نظرك.. لتنقل للدولة أهمية السينما؟
دور وزارة الثقافة توضيح الأمور بأهمية السينما فى مصر وتفعل كما فعل الدكتور ثروت عكاشة مع الرئيس عبدالناصر.
وأقترح للخروج من المأزق أن يكون هناك بنك حكومى يقوم على فكرة منح سلف للمؤسسات، يساند بجانب المنتج للعودة لإنتاج، وهذه التجربة نجحت معى فى فيلم «بيت بلا حنان».
الاقتراح الثانى أن تخصص وزارة الثقافة قسماً خاصاً بجميع اللغات، وظيفتك مراسلات الدول المانحة، وإرسال ملخصات لشركات إنتاج خارجية، وبعد الموافقة تبدأ الشركات الأجنبية فى توزيع الفيلم، وتمنح ربحاً، وهذه سكة سهلة كان يعملها يوسف شاهين ويتبعها محمد حفظى حالياً.
وعند توقيع العقود يكون موجوداً المستشار الثقافى بالسفارات المصرية بالخارج
هل نحن فى حاجة إلى ندوات لنشر الثقافة السينمائية؟
الندوات يقوم عليها ناس متخصصون من نقاد وصحفيين وسينمائيين، والجمهور يسمع آراءهم بكل احترام، ويشارك أيضا برأيه، وهذه مزايا الندوات فتح الحوار المباشر.
فى جميع المهرجانات التى تحضرها، تواظب على حضور المناقشات بشكل منتظم؟
ميزة النقاشات فى المهرجانات أنها تفتح المجال للمناقشة بشكل متسع، فهى ساحات ثرية بالمعرفة، فهى تنشط ذاكرتى، لذا أواظب على الحضور
هل انت ناقد لاذع؟
النقد اللاذع لا يبنى بل يهدم، وأحاول استخدام كلمات راقية للتعبير عن رأيى وأسجل ملاحظات دون تجريح.
لماذا غابت المتعة فى سينما الشباب؟
الأفلام الآن ينقصها الورق الجيد، لهذا غابت متعة المشاهدة، وغياب ورحيل المؤلفين الكبار مثل أسامة أنور عكاشة ومصطفى محرم
وكثيرون منحوا للسينما وأعطوا لها بريقا خاصا، وغيابهم أثر كثيراً على السينما والدراما معاً، لأن المؤلف هو الأساس الذى يقوم عليه العمل، فالإحساس المتين يخرج عملا ممتعا وجيدا.
هل ترى ان الجيل الجديد مظلوم رغم التقدم التكنولوجى؟
بالفعل مظلوم لأنه نشأ فى بيئة خالية من الإبداع رغم تمتع بعضهم بمواهب بسبب غياب مؤلفين كبار.
هل يختار على عبدالخالق الورق أولا أم الفكرة؟
الاثنين، أفلامه ليست حدوتة بل قضية من القضايا التى ركزت فيها على الصراع العربى الإسرائيلى وأعتز أننى اول مخرج لديه 7 أعمال عن الصراع العربى الإسرائيلى منها أغنية على الممر، يوم الكرامة، إعدام ميت، بئر الخيانة.
أفلامك تتطلب مجهودا ذهنياً لفهمها.. هل تتفق معى فى ذلك؟
أفلامى شكلت ضغطا كبيرا على أعصابى فأرهقتنى، وبذلت فيها مجهودا كبيرا، كنت أول شخص يدخل الاستوديو يشرف على الديكور والكاميرات وأعمل بروفة بنفسى كمخرج قبل حضور كاست العمل، وكل مشهد محسوب، وتخاطب أفلامى جميع الطبقات، ولكنها تحتاج إلى تركيز مش فرجة تك أواى.
أصعب ما فى الفيلم برأيك؟
الورق.. إذا كان السيناريو جيدا، يصنع فيلماً ممتعاً، وبعد رحلته اكتشفت أن التصوير أسهل عملية فى الفيلم.
هل تدخل فى السيناريو؟
كنت أضيف وجهة نظرى كمخرج، وأجلس مع كاتب السيناريو نتشاور حتى نصل للشكل النهائى للعمل.
هل تدخلك فى السيناريو أغضب منك الكتاب؟
لا باستثناء اسامة أنور عكاشة غضب منى كثيرا بسبب تدخلاتى فى السيناريو وتوقف المشروع لظروف إنتاجية واتجه عكاشة إلى الدراما.
من الكاتب الذى شعرت انك ابدعت اخراجياً من ورقه؟
الكاتب محمود أبوزيد فى فيلم «الكيف» و«العار» و«البيضة» و«الحجر»، لم أختلف معه مرة واحدة رغم اختلافنا السياسى.
والكاتب مصطفى محرم عملت معه 19فيلماً، منذ أول السبعينيات.
هل كنت تستعين بمتخصصين فى أفلامك؟
بالتأكيد لأننى يهمنى ان تصل رسالة الفيلم لهم اذا صدقوا صدق الجمهور العمل.
هل كان فيلم «يوم الكرامة» سبباً فى عيد القوات البحرية؟
«يوم الكرامة» عمل سينمائى عسكرى يصور كيفية نجاح قوات البحرية المصرية فى «21» أكتوبر عام 1967 فى تدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» التى جاءت تتحرش بالقوات المصرية على حدود المياه الإقليمية، وقام بالمهمة مجموعة من الضباط والجنود والذين يحمل كل منهم قصة.
وأعتبر هذا الْيَوْمَ هو يوم الكرامة، وتقرر اعتباره عيداً للقوات البحرية المصرية بسبب الفيلم، واستغرق التحضير للفيلم عاما كاملا وكتبه جمال الدين حسين، وقام بإنتاجه قطاع الإنتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون المصرى ممثلا لوزارة الإعلام بالاشتراك مع وزارة الدفاع فى تمويل العمل السينمائى الضخم الذى تجاوزت تكاليفه 5 ملايين جنيه مصرى.
هل السينما مثل السلاح فى القضاء على الإرهاب؟
أخطر من السلاح، فهى تعيد تشكيل الوجدان، لو نظرنا ما نشاهده من أفلام مليئة بالعنف، ينفذها البعض بدقة وكم من جرائم ارتكبت فى حق البشر بسبب الدراما والسينما، ومكافحة الاٍرهاب تأتى بالثقافة بكل مفرداتها جنباً إلى جانب السلاح.
لماذا ترفض العمل مع الفنانين الشباب؟
لا أرفض العمل مع الشباب، أنا قدمت وجوًهاً كثيرة فى أفلامى، لكن أرفض التعامل مع ممثل يقود العمل ويختار الأبطال، ويلغى المخرج والمؤلف وهذه كارثة على الفن، عمل معى نجوم كبار مثل محمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخرانى ونبيلة عبيد ونادية الجندى أسماء كثيرة لم يتدخل نجم فى العمل.. لذلك حققت نجاحاً.
أفلامك كانت لبناء الإنسان، كيف يكون لدينا مثل هذه النوعية؟
سؤال صعب جدا، يأتى بالوعى، إحنا اتعلمنا ببلاش وطلعنا ارفع رأسك يا أخى وكان إحساساً بالوطنية، وصنع انتماء للوطن.
لما اختفت جماعة السينما الجديدة؟
تأسست عام 1969 بمبادرة من المخرج محمد راضى أعضاؤها السيناريست رأفت الميهى والسيناريست مصطفى محرم وأنا وغيرهم الكثير، وأنتجت العديد من الأفلام من بينها فيلمنا الليلة «اغنية على الممر» والذى أنتجته بالاشتراك مع المؤسسة المصرية العامة للسينما، وفيلم ظلال على الجانب الآخر» للمخرج غالب شعث،
وكان لها دور فى الحركة النقدية، مثل سامى السلامونى ورفيق الصبان وأحمد صالح وإيريس نظمى، وكان من أهم أهدافها هو ماذا يريدون شباب السينمائيين من السينما الجديدة، كذلك حاولت الجماعة عدم سيطرة رأس المال على السينما وحاولت طول الوقت تحقيق هذا الأمر، واختفت بسبب ظروف الحياة
تقييمك لفيلم «الممر»؟
فيلم هايل جاء فى وقت نحتاج فيه لتذكرة الناس بالبطولات ومرحلة مهمة فى عمر الوطن.
من مواليد 9 يوليو 1944 بالقاهرة
بعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالى للسينما فى اختصاص الإخراج وتخرج فيه عام 1966.
ثم عمل مساعداً لفترة ثم اتجه إلى اخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهرها أفلامه التسجيلية «أنشودة الوداع» الذى حصل على العديد من الجوائز الدولية، وتحصل فيلمه «السويس مدينتى» على الجائزة لأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
«جماعة السينما الجديدة» التى كانت تهدف إلى إرساء ثقافة سينمائية جادة، وحية ذات طابع تقدمى.
قدم عبدالخالق أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 وحمل عنوان «أغنية على الممر» وحقق الفيلم نجاحاً فنياً هائلاً، أهله للحصول على الجائزة الثانية من مهرجان كارولوفيفارى، وجائزة من مهرجان طشقند السينمائى.
واعتبر فيلمه «أغنية على الممر» واحداً من أهم أفلام السينما المصرية حيث يؤرخ العديد من نقاد السينما ومؤرخيها بداية حركة التغيير الكبرى فى السينما المصرية انطلاقاً من صدور هذا الفيلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.