اختتمت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الخميس، وقائع الاجتماع الرابع والأخير من سلسلة الاجتماعات التى أقرها وزراء المياه والخارجية فى واشنطن فى 6 نوفمبر من العام الماضى. بحضور وزراء الرى فى الدول الثلاث «مصر وإثيوبيا والسودان»، ومشاركة ممثلين من البنك الدولى والولايات المتحدة كمراقبين، للتباحث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بينما تجتمع الدول الثلاث «مصر وإثيوبيا والسودان» فى واشنطن، الاثنين المقبل 13 يناير الجارى، وذلك لتقييم المباحثات التى تمت خلال الأربعة اجتماعات. ناقش الاجتماع الرابع مقترحات الدول الثلاث الخاصة بملء وتشغيل السد، والتى حظيت بقدر كبير من الحوار، بينما أكدت مصر على ضرورة أن تكون المكونات الفنية للاتفاق تتضمن مرحلة ملء سد النهضة التى تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف؛ لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد، والتى قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة. كما تتضمن القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتى تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالى، وإنشاء آلية تنسيق فعالة؛ لتسهيل تنفيذ الاتفاقية. وأوضح وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبدالعاطى، أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم من أجل التغلب على هذه الاختلافات، ونأمل فى الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة. صرح المهندس محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الرى، بأن الوزارة تأمل فى الوصول إلى اتفاق بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على الرغم من وجود بعض الخلافات الجوهرية الفنية فى المفاوضات، مؤكدا حرص الجانب الفنى المصرى على الوصول إلى اتفاق عادل ومستدام يحقق المكاسب التى تنشدها للدول الثلاث. وأوضح «السباعى»، أن هناك نقاطا فنية خلافية لم يتم التوافق عليها حتى الآن، حيث تأمل مصر الوصول إلى اتفاق بشأنها، تتعلق بالقواعد الخاصة بملء السد وفتراته والتعامل معها، وفترات التشغيل، وقواعد التعامل مع الجفاف والجفاف الممتد خلال فترات الملء، وأن تكون القواعد التشغيلية عادلة ومتوازنة.
