إثر مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني فجر اليوم الجمعة في غارة للجيش الأمريكي استهدفت سيارة كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي، بعث المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني بتلك البرقية، معلنا اختيار خليفة "سليماني". ودعا خامنئي إلى حداد لمدة 3 أيام بعد مقتل سليماني، متوعدا ب"انتقام عنيف"، وقال: "ينتظر المجرمين قتلة سليماني انتقام عنيف". تاريخ قاني حافل بالحروب التي خاضها وكان يعد المسؤل الأول ماليًا، عن فيلق القدس، وكان مسؤولًا عن تمويل كل الأذرع العسكرية الخارجية لهذا الفيلق، بدءً بحزب الله في لبنان، مروراً بفصائل فلسطينية في مقدمتها الجهاد الإسلامي. كان من أبرز قادة الحرس الثوري في حرب السنوات الثمانية بين العراقوإيران في ثمانينيات القرن الماضي، والرجل الثاني في فيلق القدس. ولد قاني في مدينة مشهد الإيرانية عام 1957 وعرف بتصريحاته الداعمة للتدخل في شؤون دول المنطقة خاصة سوريا، واعتبر أن الحرب في سوريا مصيرية. يرى متابعون أنه أكثر شراسة من رئيسه الراحل، فهو سيشكل مع سيد علي أكبر طباطبائي وحسين آغاجاني ثالوثاً لقيادة فيلق القدس، وبالفعل ستزداد شراسة عملياته انتقاماً له. كُلف مسبقا بكسر الحصار الدولي على إيران وتهريب الأسلحة عبر شركات وهمية وصورية في الشرق الأوسط وأفريقيا. واستطاع تهريب شحنة أسلحة يبلغ وزنها 240 طناً من نيجيريا إلى دولة غامبيا في أكتوبر 2010، لكنها فشلت وتمت مصادرتها ومن أهم مقولاته المتلفزة: " الحرب في سوريا مستمرّة و هي حرب على الهُوِيّة وأكون أو لا أكون، وأن نشاطات الحرس مستمرّة هناك، ولن تتوقف الحرب ضدّهم، وإيران لديها ضباط وشباب في سوريا جرّبوا الحرب لأول مرة في حياتهم، ولكنهم أصبحوا اليوم مثل قادة الحرب الإيرانية- العراقية، يستطيع كل منهم إدارة عدة قواعد عسكرية". وفي عام 2012 أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية قا آني على قوائم الإرهاب، هو وعدد من المسؤولين الإيرانيين، جمدت أموالهم وتعاملاتهم المالية في الخارج. اقرأ أيضاً: الإمارات تكشف عن موقفها من اغتيال قاسم سليماني إيران.. إسماعيل قاآني يسير على خطى قاسم سليماني
