قال عبد الله باتيلي المكلف من الرئاسة السنغالية بمتابعة الملف المالي إن بلاده مستعدة للمشاركة في القوات العسكرية الإفريقية التي سيتم نشرها في شمال مالي لمواجهة الجماعات المسلحة. وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية اليوم الاثنين شكك باتيلي، في جدوى مفاوضات الحكومة مع الجماعات المسلحة بشمال مالي. وتتنازع حركتا التوحيد والجهاد وأنصار الدين، المحسوبتان علي تنظيم القاعدة، والجماعات المسلحة، المحسوبة علي حركة تحرير أزواد، على السيطرة على المناطق الشمالية من مالي، وذلك منذ الانقلاب العسكري الذي ترك فراغًا في السلطة المركزية شمال مالي في شهر أبريل/نيسان من العام الحالي، وهو ما أدى إلى لجوء عدد من الماليين إلى موريتانيا المجاورة لها. وأوضح باتيلي أن " السنغال مستعدة للمشاركة في القوات العسكرية الإفريقية التي سيتم نشرها في مالي والتي سيبلغ قوامها 3300 جندي"، محذرا من تحول مالي إلى أفغانستان الأمر الذي سيضر بالمنطقة بأسرها، بحد قوله. و أشار إلى أن المفاوضات مستمرة من أجل إقناع موريتانيا وساحل العاج بالانخراط في التدخل العسكري بشمال مالي.