قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن وعي المواطن المصري، ووطنيته، ساهمت بشكل واضح في التحرك نحو برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي كان به قرارات صعبة كثيرة. وأضاف " الإدريسي"، خلال لقائه عبر فضائية " dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الاستقرار السياسي والأمني أيضا كانا لهم دور كبير في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، والعالم في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن تلك التحديات ليست على المستوى الأمني فقط بل على المستوى الاقتصادي سواء في الحروب التجارية والأوضاع الاقتصادية والتباطؤ فيها. وتابع أنه منذ بداية عام 2016، وضعت الدولة برنامج للإصلاح الاقتصادي، وكان به مجموعة من القرارات الصعبة شملت، تحرير سعر الصرف، وترشيد الدعم، وتم وضع أولويات وخطة واضحة للإصلاح، تهدف إلى تخفيض عجز الموازنةوعلاج مشاكل البطالة، لافتا إلى أن البرنامج الإصلاح كان يهدف أيضا للحماية الاجتماعية، سواء في الصحة والتعليم واللقضاء على العشوئيات . وأشار الإدريس إلى أن الدولة تحركت أيضا على جزء مهم وهو كسب ثقة القطاع الخاص، وبالأخص المستثمرين الأجانب، مما أدى إلى إشادات مؤسسات دولية بالاقتصاد المصري، لافتا إلى أن برنامج الإصلاح بدأ ينعكس بالإيجاب على المؤشرات الاقتصادي والتطورات التي حدثت بهذه المؤشرات. وتابع أن الأوضاع الاقتصادية الحالية أفضل مما كانت عليه في عام 2010، لافتا إلى أن الاحتياطي الأجنبي عام 2010 كان نحو 35 مليار دولار، ولكن في العام الجاري وصل 45.3 مليار دولار.