بعد إثنين وأربعين عاما على الرحيل ، مازال ملهم ثورة التحرير ، قائد ثورة يوليو حيا فى القلوب ، حبيب الملايين ، تاريخه مضئ ، أمم القناة ، أقام السد ، فياعاشق الفقراء ، بالعدل أعدت صيحة الحق ستظل ياجمال فى الأحداق ، رمزا للكفاح ، اليوم وكل حين ، يوم وفاته ، ماتت الكلمات حزنا على فراقه ، البطل الذى لم تغرب يوما شمسه ، فى الزمن الملوث بالعفن ، زف فى موكب الشهداء والأبرار والصديقين ، لم يسع للجاه والأضواء ، ترك الساحة للصوص والمارقين ، يستبيحون دم الشهيد ، سيكتب التاريخ صحائفا تظل نبراسا ، من أحب الوطن بصدق وإخلاص لا يموت ، مكتوب على ضريحك ياجمال (عاش من أجل أمته واستشهد فى سبيلها )........ ناصر اشتقناك عد ياجمال
فليس غيرك من يعيد لنا الكرامة عد ياجمال فقد أعادوا الأرض للإقطاع باعوا عين زرقاء اليمامة عد فالمصانع أصبحت فى قبضة التخصيص والعمال تعلوهم جهامة عد فالعدالة أصبحت ثكلى يدبر أمرها الأقزام عشاق الزعامة قد دنسوا محرابها القدسى بالدخلاء والعملاء قد فقدوا الشموخ والاستقامة فجمال ظل مجاهدا فى قدسها يعلى تقاليد العروبة والأصالة والشهامة يعلو على عبث الصغار ويحمل التاريخ فى جنبيه نورا قد محا عنا ظلامه ويحقق الأحلام يعطى الحق للبسطاء يكشف زيف أنصار الهزيمة والندامة ياناصر الخيرات سوف تظل نبراسا يذكرنا بعصر العزة الشماء عصر كان فيه لمصر قامة كم موقف لك فى الصمود سيكتب التاريخ عنه صحائف تعلى مقامه كانت حياتك شعلة الأمل التى يحيا بها شعب أعدت له سلامه أعطيته من روحك السمحاء حبا للعدالة والسلام ووحدة مازال يحمل حلمها يرعى قوامه ويراك فارس عصرنا المشتاق للفرسان بعد خلوه منهم لكى تحمى ذمامه إن كان ناصر قد مضى فالأرض لم تعقم لتنجب مصر عملاقا يعيد لها الكرامة