أغلق محتجون على صدور أحكام إعدام بحق 14 عضوًا من تنظيم مسلح طريقاً رئيسياً في مدينة العريشبسيناء، شرق مصر، مساء اليوم الجمعة، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في تلك الأحكام. وكان العشرات من أهالي وأقارب ومؤيدي المحكوم عليهم بينهم أطفال وسيدات منتقبات قاموا بإغلاق شارع 26 يوليو بمدينة العريش، شمال سيناء، وهو ما دفع الدوريات الأمنية بالمدينة إلى تحويل مسار مرور السيارات في الطريق المغلق إلى مسارات أخرى. وكان العشرات من السيدات من ذوي ومؤيدي المحكوم عليهم نظموا مظاهرة منددة بهذه الأحكام أمام مسجد الرفاعي بالعريش ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة. ورفعت المتظاهرات لافتات مكتوبًا عليها: "أغيثونا من الحكم الظالم"، و"باطلة أحكام الفلول"، و"لا لمحاكم أمن الدولة"، و"هل يعدم من يحمى الثورة؟". وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية أصدرت، الاثنين الماضي، بشكل نهائي أحكامًا بالإعدام شنقًا على 14 شخصًا من تنظيم "التوحيد والجهاد" المسلح، بينهم 8 هاربين، بعد إدانتهم بتنفيذ هجمات مسلحة على قسم شرطة العريش وبنك الإسكندرية، وبقتل 7 من رجال الشرطة والجيش في يونيه، ويوليو من العام الماضي في شمال سيناء. كما قضت بالمؤبد على 4 من المتهمين وبراءة 6 آخرين وانقضاء الدعوى على واحد من المتهمين لوفاته. وبلغ إجمالي عدد المتهمين في القضية 25 شخصًا، حضر منهم 13، فيما يحاكم 11 غيابيًا وتوفي متهم واحد. وسبق أن توجهت أصابع الاتهام لما يعرف ب"تنظيم التوحيد والجهاد" بتنفيذ عدد من التفجيرات في السنوات الأخيرة أبرزها تفجيرات شرم الشيخ ونويبع وطابا ودهب بسيناء.