يواصل متظاهري العراق، احتجاجات التي انطلقت في بداية شهر أكتوبر الماضي، احتجاجًا على البطالة والفساد وبؤس الخدمات العامة، والتي امتدت الاحتجاجات، إلي استخدم قوات الأمن العنف في مواجهتها، وسقط مئات القتلى والجرحى، بعد دعوات عديدة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج "العراق ينتفض". إقرأ إيضًا.. العراق .. انفجار عبوتين ناسفتين وإصابة ضابط بقنبلة صوتية في البصرة ووجه المتظاهرين، غضبهم نحو إيران التي يتهمونها بدعم الحكومة، وبالتالي، يحمِّلونها جزءًا من المسئولية عما آلت إليه الأوضاع في العراق، وأضرم محتجون النار في قنصليتيها في النجف وكربلاء. ومع سقوط المزيد من القتلى والجرحى، أقدم رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على تقديم استقالته، وقبلها البرلمان في الأول من ديسمبر، لكنه بقي رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال. اقرأ أيضًا.. العراق.. قطع جسور في ذي قار ودعوات لمسيرة "مليونية" ببغداد إلا أن الأمور لم تنتهي بعد، فبعد ترشيح اسم وزير التعليم قصي السهيل، لرئاسة الحكومة، أطلق ناشطون على مواقع التواصل هاشتاج " #يسقط_قصي_السهيل" في إشارة إلى رفضهم أي اسم سياسي شغل وما زال يشغل منصبًا وزاريًّا، مع بعض المسيرات الرافضة لترشيحه. ويشار إلي أن المتظاهرين في العراق كانوا أكدوا أكثر من مرة إثر استقالة رئيس الحكومة، عادل عبدالمهدي، أنهم يطالبون برئيس حكومة انتقالية، بعيدًا عن الأحزاب السياسية أو الأسماء المجربة التي شغلت سابقاً مناصب سياسية أو وزارية. يُنتظر أن تعلن المحكمة الاتحادية العليا عن الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي التي سيوكل إليها اختيار اسم المرشح لتشكيل الحكومة على خلفية طلب تقدم به الرئيس العراقي برهم صالح للمحكمة بهدف الشروع بتسمية المرشح الأمر الذي ترفضه كتل برلمانية أبرزها سائرون بزعامة مقتدى الصدر والحكمة بزعامة عمار الحكيم والنصر بزعامة حيدر العبادي وكتل سنية أخرى.