أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أهمية عنصر الوقت فى مفاوضات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم، معرباً عن أمله فى حدوث تقدم فى المفاوضات. وقال عبدالعاطى، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة، التى انطلقت فى مدينة الخرطوم، بمشاركة وزيرى الرى السودانى ياسر عباس، والإثيوبى سيلشى بيكيلى، وحضور ممثلى وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى، إن الوقت ثمين، وأعتقد أننا يجب أن نواصل مباشرة مناقشاتنا الفنية، وآمل أن نحقق تقدماً، وأضاف الوزير: «نحن بالفعل فى منتصف الطريق لعملية التفاوض التى بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الذى عقد فى واشنطن فى 6 نوفمبر الماضى»، لافتاً إلى عقد اجتماعين فى أديس أبابا والقاهرة، تم خلالهما تبادل وجهات النظر فى القواعد التى تحكم ملء وتشغيل السد، وتحديد العديد من نقاط الاختلاف، ومجالات التقارب. وعبر عن أمله فى تحقيق انفراجة وتقدم فى مفاوضات سد النهضة. وأوضح عبدالعاطى أن مصر أبدت مرونة فى التفاوض. وقال: «نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء بحيرة السد، والإجراءات اللاحقة». وشدد على أولوية بحث موضوع التشغيل وسنوات الملء وفترات الجفاف والتصحر، لافتاً إلى أن مصر تفضل الوصول إلى اتفاق شامل فى كل قضايا سد النهضة، وأن تكون المرجعية اتفاق المبادئ 2015. بدوره أكد وزير الموارد المائية والرى السودانى، ياسر عباس، ضرورة استغلال موارد نهر النيل بين الدول الثلاث، بشكل عادل دون إلحاق ضرر بأى طرف، مضيفاً: «النيل هو مصدر حياة لمصر، وأيضاً السودان، ونؤكد على حقوقنا».