يترقب عشاق الكرة العالمية، فى التاسعة مساء اليوم الأربعاء، موقعة نارية من العيار الثقيل فى كلاسيكو الأرض بين برشلونة وضيفه ريال مدريد، على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدورى الإسبانى «الليجا»، وذلك تحت قيادة الحكم اليخاندرو خوسى هيرنانديز. وستكون المباراة غاية فى الأهمية لكلا الفريقين، حيث إنهما متعادلان فى النقاط بنفس عدد النقاط (34)، وبفارق الأهداف فقط لصالح البلوجرانا المُتصدر، لذلك ستحسم هذه المباراة من سيكون فى المركز الأول وفى حالة انتهت بالتعادل، سيظل برشلونة هو متصدر الدورى الإسبانى بفارق الأهداف. كلا الفريقين تعثر فى آخر لقاء، حيث تعادل البلاوجرانا مع ريال سوسيداد وتعادل أيضًا ريال مدريد مع ڤالنسيا فى آخر لحظات اللقاء، وستكون مهمة المدربين إرنسيتو فالفيردى وزين الدين زيدان مع هذا اللقاء الصعب، وبالأخص كيف سيتعامل الفرنسى فى ظل غياب النجم البلجيكى هازارد وأيضًا تأكد غياب مارسيلو، وهل سيتأثر الفريق بالغيابات أم سيتمكن من تخطى هذة العقبة. يعانى ريال مدريد من عدد من الإصابات فى صفوفه قبل الكلاسيكو ضد برشلونة، حيث سيغيب كل من ماركو أسينسيو ومارسيلو وإيدين هازارد ولوكاس فاسكيز وخاميس رودريجيز. ومن حسن الحظ عاد فيرلاند ميندى من الإصابة وسيشارك فى مركز الظهير الأيسر بدلاً من البرازيلى الدولي، وسيشاركه فى الدفاع راموس وفاران وكارفاخال وخلفهم الحارس المتألق مؤخرًا تيبو كورتوا، وسيتواجد فى الوسط الثلاثى كروس وكاسيميرو وفالفيردي، أما هازارد فسيعوض غيابه إيسكو، وسيشارك بنزيما كمهاجم وبيل كجناح أيمن. فى المقابل، ستكون معاناة برشلونة فى الكلاسيكو أقل من ريال مدريد، حيث سيغيب عنه لاعبون فقط يمكن تعويضهما هما عثمان ديمبيلى بداعى الإصابة وأرتور. وسيدفع فالفيردى بتير شتيجن فى حراسة المرمى، وفى الدفاع سيتواجد ألبا ولونجليه وبيكيه وروبيرتو، أما الوسط فسيتكون من راكيتيتش وبوسكيتس ودى يونج، وسيقود القوة الهجومية ميسى وسيعاونه جريزمان وسواريز. ولايزال أمام ميسى الكثير لتقديمه فى الكلاسيكو الذى سيستضيفه ملعب كامب نو، حيث يسعى لقيادة فريقه للانتصار وفك الاشتباك فى الصدارة مع ريال مدريد، كما يرغب أيضًا فى الانفراد وحده بصدارة هدافى الليجا والتفوق على المهاجم الفرنسى كريم بنزيما، الأبرز حاليًا فى صفوف الريال، حيث سجل كلاهما 12 هدفًا، علمًا بأن ميسى خاض 4 مباريات أقل مقارنة بمنافسه. وبلغ عدد أهداف ميسى فى مرمى الريال 26 هدفًا، ليعد اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف فى مواجهات الكلاسيكو، متخطيًا ألفريدو دى ستيفانو وكريستيانو رونالدو (18 هدفًا)، كما صنع 14 هدفًا فى مواجهاته أمام فريق العاصمة الإسبانية، ليواصل كتابة التاريخ. وتعد ثنائية ميسى فى مرمى الريال فى ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال موسم 2010-11 هى الأغلى للنجم الأرجنتينى المتوج مؤخرًا بثلاث جوائز ثمينة، الحذاء الذهبى والكرة الذهبية وجائزة الفيفا لأفضل لاعب فى العالم. ورغم هذا التاريخ، إلا أن ميسى مشتاق للعودة لهز شباك الغريم الملكي، فى المباراة المؤجلة من الجولة العاشرة بسبب أحداث الشغب التى شهدها إقليم كتالونيا فى أكتوبر الماضي. ويتحدى البرغوث حالة النحس الملازمة له بعدما غاب عن زيارة مرمى الريال الموسم الماضى فى الليجا رغم تحقيق برشلونة للانتصار فى لقائى الدور الأول (5-1 فى كامب نو) والثانى (0-1 فى سانتياجو برنابيو). وستبقى دائرة الأضواء بمثل هذه المباريات الكبرى، مسلطة على النجوم، ومن بينهم سيكون الفرنسى أنطوان جريزمان، وإن خفت تأثيره منذ انتقاله إلى البلوجرانا. ورغم أن المباراة المقبلة ليست الأولى لجريزمان أمام ريال مدريد، إلا أنها ستكون تجربة مؤثرة للنجم المتوج بكأس العالم 2018، وربما تزيح عنه كل الضغوط التى أثقلت كاهله منذ بداية الموسم. وسيخوض جريزمان الكلاسيكو الأول له بقميص برشلونة فى ملعب كامب نو، ويريد النجم الفرنسى خلاله أن يضع بصمة لا تنسى، لتخفيف الضغوط التى تحاصره منذ انتقاله للفريق الكتالوني، لا سيما أن الكثير من التساؤلات تحيط به، فيما يتعلق بمدى تأقلمه مع طريقة لعب مدربه إرنستو فالفيردي. وبدون شك يفتقد الميرنجى لخدمات أسطورته البرتغالى كريستيانو رونالدو، الذى رحل مؤخرًا إلى يوفنتوس الإيطالي، والذى كان إحدى أهم الأوراق لنادى العاصمة الإسبانية فى مواجهات الكلاسيكو. رونالدو خلال مشاركاته فى الكلاسيكو، بقميص الميرنجى خاض 30 مباراة، وسجل 18 هدفًا، وصنع هدفين. والتقى الميرنجى مع البلوجرانا فى 4 مباريات منذ رحيل البرتغالي، تلقى 3 هزائم وتعادل فى مباراة وحيدة، خلال مسابقتى الليجا والكأس. وكان آخر فوز لريال مدريد على برشلونة، فى غياب رونالدو فى إياب بطولة كأس السوبر الإسبانى لموسم 2017-2018، إذ تفوق الميرنجى بهدفين دون رد فى معقله «سانتياجو برنابيو»، حيث كانت أولى المباريات الرسمية لإرنستو فالفيردى فور توليه القيادة الفنية للبلوجرانا. ورغم تأثر ريال مدريد الواضح بغياب رونالدو عن صفوفه، فإن الفرنسى كريم بنزيما، يقدم مستويات مميزة وزادت غلته التهديفية، مؤخرًا. كما يتسلح الريال بنتائج زيدان المبهرة أمام برشلونة فى ملعب كامب نو، حيث حقق تفوقًا كبيرًا لصالح المدرب الفرنسي، ولم يتعرض لأى هزيمة. وقاد زيدان، ريال مدريد فى 4 مواجهات كمدرب فى كامب نو، نجح فى الفوز مرتين وتعادل فى مثلهما، وكان أول كلاسيكو لزيدان كمدرب لريال مدريد على ملعب كامب نو فى إياب الليجا موسم 2015-16، وانتصر حينها الملكى بهدفين مقابل هدف.