لعلمنا بحالة الدولة وموقف الاقتصاد المصري هذه الأيام، لم نقف يوما ضد التيار بل وقفنا في صف واحد، محتملين الكثير والكثير من الإهانات الموجهة للمحليات بصفة عامة وموظفي الإدارة المحلية بصفة خاصة". بهذه الكلمات بدأ موظفو ديوان عام ورئاسة مجلس مدينة كفر السيخ شكواهم إلى د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، مطالبين إياه بتحسين أحوالهم المعيشية والمادية بتطبيق الحد الأدنى ومساواتهم ببقية الموظفين في الدولة؛ لأن مرتباتهم الحالية لا تكفي لمدة أيام قليلة، واصفين حياتهم بها ب"غير الآدمية." وطالب العمال بتخصيص نسبة من الوحدات السكنية بالمحافظة للعاملين بالوحدات المحلية أسوة بباقي المصالح الحكومية، وأن يتم مساواتهم في مكافأة نهاية الخدمة بزملائهم في بقية المصالح الحكومية التي تتقاضى مبالغ ضخمة على العكس من موظفي المحليات الذين يتقاضون ملاليم، على حد قولهم.. ضاربين مثالاً بأن مرتب مدير عام بالمحليات يضاهي راتب عامل نظافة بالشركة المصرية للاتصالات أو البترول وغيرها.. وأكد العمال، في بيانهم، أنهم لا يريدون أن يزيدوا من معاناة الحكومة عن طريق عمل وقفات احتجاجية أو غيرها من الطرق التي تثقل كاهل الحكومة، وفي نفس الوقت أكدوا أنه إذا لم تلاق شكواهم معاملة كريمة واستجابة سريعة سينظمون اعتصامًا مفتوحًا على مستوى الجمهورية وإن لم يفلح فإضراب عن العمل، مشددين على أنهم لن يتنازلوا على حقوقهم التي انتخبوا د. محمد مرسي من أجلها (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية). من جهته، ناشد محمد زغلول سليمة، محاسب وموظف بديوان عام محافظة كفر الشيخ، رئيس الوزراء عمل هيكل وظيفي يواكب التطور التكنولوجي يكون به مسمى وظيفي لكل موظفي التنمية المحلية؛ بدءًا من العامل حتى الوزير، وأن يتم إعطاء الفرصة لأبناء المحليات للوصول إلى المناصب القيادية مثل رئيس مركز أو مدينة أو سكرتير حي وغيرها.