قال الدكتور مدحت القاضي إستشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى سوهاج العام أن تسمم الحمل هو حالة خطيرة يصاحبها إرتفاع في ضغط الدم وتورم شديد بالأيدي والقدمين مع وجود البروتين في البول وعادة يحدث بعد 20 أسبوعا من الحمل وقد يمتد إلى 6 أسابيع بعد الولادة ويؤثر على الأم والجنين معًا. وأضاف القاضي بأن العوامل التي تزيد من حدوث تسمم الحمل هي التقدم في العمر وتاريخ العائلة والإصابة السابقة بتسمم الحمل والإصابة بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكرى والكلي والحمل لأول مرة والسمنة والحمل في توأم أو ثلاثة واضطرابات في المناعة والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي . وأوضح استشاري النساء والولادة بأن أعراض تسمم الحمل تكون على شاكلة صداع شديد وتورم باليدين والقدمين والوجه وحول العينين وآلام في الجزء الأعلى من البطن وغثيان وقيء وضيق في التنفس وزيادة مفاجئة في الوزن. وأكد القاضي بأنه يجب التشخيص الجيد بحيث يتم فحص التاريخ العائلي والتاريخ الطبي وعمل التحاليل اللازمة مثل تحليل وظائف كبد وكلى وتحليل بول لتحديد وجود البروتين وعمل أشعة الموجات فوق الصوتية لمعرفة تأخر نمو الجنين. كما أكد الدكتور مدحت القاضي بأنه في حالة الإهمال أو عدم التشخيص تحدث مضاعفات مثل التشنجات وانخفاض وزن الجنين وحالة هيايب " help syndrome " فشل كلوى – تليف كبد – انفصال مشيمة – الوفاة. وأوضح استشاري النساء والولادة بأن علاج طرق علاج تسمم الحمل هي إنهاء الحمل عن طريق الولادة وإذا كان الوقت مبكرا جداً في ذلك نبدأ بالعلاج وذلك عن طريق أخذ أدوية خفض ضغط الدم – كبريتات الماغنسيوم – مضادات التشنجات مؤكدا على أنه في حالة حدوث تشنجات في حمل مبكر أقل من التاسع يجب إنهاء الحمل مباشرة للحفاظ على صحة الأم. وأكد القاضي أن طرق الوقاية من تسمم الحمل هي متابعة الحمل بصفة مستمرة – أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين 75 ملي بدءً من الأسبوع 12 – أخذ كالسيوم – تقليل الملح في كل ما تتناوله الحامل.