سجلت محافظة الشرقية ظاهرة جديدة التصقت بأهلها بعد ثورة يناير التي من المفترض ان تمحو هذه الثورة، الآثار السلبية التي ألمت بالمصريين خلال فترة الستين عاما الماضية التي حكمنا فيها الانظمة السابقة بالعبودية والخوف والبطش، مما أوقع البعض منا الانتقام والأخذ بالثأر بأنفسهم دون انتظار العدالة القانونية التي تحكمنا. بعد تكرار حوادث انتقام اهالي الشرقية من المعتدين علي سيارتهم واموالهم وانفسهم، حتي وصلت جرائم التعدي علي اللصوص عشرة حتى الآن، وبعد قيام أمين شرطة منذ أقل من أسبوعين بقتل ثلاثة من أبناء عمومته بسب خلافات عائلية بينهم علي الميراث بعزبة الشيخ حامد التابعة لقرية عليم مركز ابو حماد، تعرضت سيدة مسنة الي جريمة قتل بشعة نفذها شقيقان مسجلان انتقاما من نجلها الذي قتل شقيقهم منذ عام . البداية عندما تلقى اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية اخطارا من اللواء على أبو زيد، مدير المباحث الجنائية، يفيد بمقتل سيدة مسنة على يد شقيقين مسجلين خطر، بعزبة الحريرى التابعة لقسم اول الزقازيق . وتوصلت تحريات المقدم جاسر زايد رئيس مباحث قسم أول الزقازيق، الى أن المجنى عليها ربة منزل تدعى فوزية عبدالعزيز 57 سنة، وان وراء قتلها كلا من تامر. س33 سنة مسجل وشقيقه أيمن 27سنة، حيث قاما باستدراجها إلى عزبة الحريرى دائرة قسم أول الزقازيق والتعدى عليها بآلة حادة (سكين ) برقبتها ولم يتركاها إلا جثة هامدة. وذلك بسبب خلافات ثأرية ترجع إلي العام الماضي، عندما قام نجلها (نصر ) بقتل شقيق الجناة ويدعى ( باهر) بنفس المنطقة، وتلقت بعدها تهديدات بالقتل من اهالي القتيل ثأرا لمقتله، الأمر الذي دفعها الي ترك منطقة الحريري والذهاب الي محافظة اسيوط حيث مسكن اهلها والاقامة فيها خلال الفترة الماضية، وفي أثناء زيارتها التي قامت بها لعزبة الحريري نهاية الاسبوع الماضي لإنهاء إجراءات معاش زوجها المحبوس بسجن الزقازيق العمومى، تعرف عليها أحد العمال بمحل الجزارة، فقام بإبلاغ الجناة بوجود والدة قاتل شقيقهم، وقام بتوقيفها الي أن جاءوا الجناة وتعرفوا عليها بعد نزع النقاب الذي كانت ترتديه لإخفاء وجهها عنهم . وفاجأوها وسط أهالي المنطقة بالضرب علي رأسها بآلة حادة أفقدتها الوعي لفترة قصيرة ثم قام الجاني الاول بطعنها بسكين عدة طعنات متفرقة من أعلي الرأس الي أسفل القدمين حتي أصيبت بإصابات بالغة حتي فارقت الحياة، وسط حسرة الاهالي الذين اكتفوا بالعويل والصراخ ولم يستطع أي منهم بالتقدم ومنع الجريمة خوفًا من بطش الجناة القتلي. وعلمت الوفد بعد زيارتها لموقع الأحداث أن المكان الذي شهد أحداث قتل السيدة المسنة أصبح لكثير من المواطنين، وأن حالة من السخط والقلق أصابت أهالي المنطقة خوفا من بطش أهالي الجناة بهم، خاصة بعد قيام أهالي الجناة بحرق أربعة منازل من منازل الشهود الذين أدلوا بأقوالهم أمام المباحث عن ملابسات الواقعة وأدانوا الجناة خلال أقوالهم. وتمكنت المباحث من ضبط المتهم، والآداة المستخدمة فى الحادث وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة لذات السبب، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق، وبالعرض على النيابة العامة بإشراف المستشار احمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، صرحت بدفن الجثة، وحبس المتهم الاول 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجارٍ البحث عن شقيقه الهارب .