تصاعدت المواجهة اليوم الأربعاء داخل مؤسسة الأهرام الصحفية بين رئيس التحرير أسامة سرايا والصحفيين المطالبين باستقالته، حيث التقى سرايا بالصحفيين وبدا غاضبا من قيامهم بتنفيذ وقفة سلمية أمام مكتبه وأكد أنه لن يستقيل، وزعم أن الأهرام فى عهده قد ارتفع مستواها وتطورت للأفضل. وقال سرايا: إن جميع رؤساء التحرير السابقين بدء من محمد حسنين هيكل وكل من جاءوا بعده كانوا مساندين للدولة، وأنه لا يمكن لأحد فى موقعه أن يقوم بغير هذا الدور، وتجاهل اعتراض الصحفيين على خلطه بين الدولة والنظام. كان الصحفيون قد قاموا ظهر اليوم بعمل وقفة احتجاجية صامتة أمام مكتب رئيس التحرير لمطالبته بالرحيل ورفع اسمه من ترويسه الصحيفة، وأمام إصرار الصحفيين على مطلبهم الأوحد برحيل سرايا، قام الأخير بطلب التحدث مع المحتجين فى مكتبه ورفضوا مبدأ الحديث معه فى البداية وبعدها طلب الجلوس معهم فى قاعة الاجتماعات بالدور الرابع ووافقوا على الجلوس معه، وطالبوه بموضوعية بأنه كان يكرس السياسة التحريرية للجريدة لخدمة النظام السابق وبما أن هذا النظام سقط ورحل عن الدولة فبالتبعية عليه الرحيل . وأضافوا أن هناك أسبابا أخرى أهمها تدنى المهنية والموضوعية فى المادة التحريرية المنشورة فى الجريدة، وتدنى التوزيع ومطالبة المعلنين برفع اسم سرايا من الترويسة لكى يعودوا للإعلان مرة أخرى، وهو ما طالب به صحفيو الأهرام رئيس تحريرهم به، ورفض سرايا تقديم استقالته فى الوقت الحالى بحجه أنه مرتبط بالدولة وليس بالجريدة على حد تعبيره، وادعى أن الجريدة فى الوقت الحالى تحقق أعلى نسبة توزيع وإعلانات بين الصحف المختلفة خلافًا للحقيقة. وبدا سرايا غاضبا منذ بداية الاجتماع وطلب رفع اللافتات التى تطالبة بالرحيل قبل الحديث وقال إنه يعتبر أن مطالب الصحفيين تعد تجاوزا فى حقه لا يقبله، وأنه لا يمكن أن يقبل هذا الأسلوب مهددا إياهم بالتصعيد، بينما حاول بعض مناصرى أسامة الاحتكاك بالصحفيين وحرضوه علنا على فصل المحتجين أو وقفهم عن العمل. واعتبر أسامة أن وقوف الصحفيين فى وقفة سلمية صامتة ومطالبته بالرحيل يعد إعاقة للعمل لن يوافق عليه.