نظمت وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اعتصاما تضامنيا مع الأسرى القدامى والمضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وشارك في الاعتصام، الذي نُظم أمام مقر رئاسة السلطة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم أمين عام رئاسة السلطة الفلسطينية وعيسى قراقع وزير الأسرى، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، إلى جانب أهالي الأسرى، وأسرى محررين. ويخوض أربعة أسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجون الإسرائيلية، وهم سامر البرق المضرب عن الطعام منذ 119 يوما ( وافقت إسرائيل قبل أيام على إبعاده إلى مصر لسوء حالته الصحية)، حسن الصفدي المضرب منذ 92 يوما، وأيمن شراونه، المضرب عن الطعام منذ 81 يوما، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ما يقارب شهرين. وحذرت مؤسسات حقوقية دولية من خطر حقيقي يهدد حياة الأسرى المضربين عن الطعام، فيما شارك زملاؤهم المعتقلين أمس الثلاثاء بتنظيم إضراب لمدة يوم واحد لإعلان تضامنهم مع الأربعة. وقال أمين عام الرئاسة: إن القيادة الفلسطينية تصر على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الموقع عام 1999 والذي يقضي بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو (13 سبتمبر/أيلول 1993) والبالغ عددهم 130 أسيرا. وأشار عبد الرحيم بكلمة ألقاها أمام أهالي الأسرى في رام الله إلى أن إسرائيل ترفض الإفراج عنهم وتقترح جدولة عملية الإفراج ما قد يستغرق سنوات. وطالب الأسير المحرر ثائر حلاحلة – خاض إضرابا لمدة 78يوما- بالتضامن الجماهيري مع الأسرى و"الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عنهم" مشيرا إلى أن الأسرى المضربين باتوا على شفا الموت. ويواصل الأسرى إضرابهم احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة لتجريدهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والتي كفلتها قواعد القانون والاتفاقات الدولية، وفق قولهم. من جانبها عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن "تضامنها الكامل" مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة. و قالت الجامعة في بيان لها اليوم الأربعاء إنها :"في الوقت الذي تعبر فيه عن تضامنها الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام فإنها تتابع بقلق بالغ الأوضاع غير الإنسانية التي يعانى منها الأسرى والمعتقلون" وحذرت الجامعة من تداعيات وفاة الأسرى الذين أصبح خطر الموت يهددهم" بسبب سوء أحوالهم الصحية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وعدم اكتراث سلطات الاحتلال بإضرابهم وعدم استجابتها لمطالبهم". وناشدت الأمانة العامة للجامعة، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ، بذل الجهود الحثيثة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للسعي نحو الإفراج العاجل عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصة الأسيرات منهم والأطفال. ودعت الجامعة أيضا في بيانها مجلس حقوق الإنسان الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى "تحمل مسئولياتها في حماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي." ويأتي هذا الإضراب بعد سلسلة من الإضرابات الفردية والجماعية للأسرى احتجاجا على الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التعسفية ضدهم ومنها الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وغيرها.