فى عالم فيه السينما العالمية أداة؛ وسلاح نفاذ فى مقدرات الشعوب ، ثمة مخرجون استخدموا تلك القوة لصالح شعوب العالم ، وكانوا بمثابة الناقوس الذى يدق اجراس الخطر وعلى رأس هؤلاء المخرج «ستيفين جاجان» ، والذى قد يرى البعض أفلامه نخبوية ، ولكنه له قدرة هائلة على تضفير السياسة بالابداع. المخرج وكاتب السيناريو الأمريكى ستيفين جاجان رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41، الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا لأحسن سيناريو مقتبس عن فيلم «زحام»، الذى فاز أيضا بثلاث جوائز أوسكار وجائزة جولدن لأحسن ممثل فى دور مساعد. ترشح «جاجان» أيضًا لجائزة الأوسكار عام 2006 لأفضل سيناريو عن فيلم «سيريانا» الذى قام بإخراجه ويعد من اهم اعماله. وسريانا (Syriana) فيلم الإثارة الجيوسياسى حائز على جائزة أوسكار وفيه تبدو عدة مسارات قصصية يتبع فيها التحليل ليلخص الانطباعات والمفاهيم عن قضية النفط والمصالح السياسية وما يدور وراء الكواليس فى الاستخبارات ويركز على تأثيرات صناعة النفط فى السياسات العالمية. يوضح حقيقة أن النفط أغلى من أى شيء وأن العلاقات الاقتصادية فوق كل شيء؛ وهو مقتبس من رواية لروبرت باير وبطولة جورج كلونى أحد المنتجين المنفذين للفيلم. وفاز جورج كلونى عن دوره فى الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند ؛ويؤكد الفيلم من خلال حوار شخصياته أن شركات النفط والحكومة الأمريكية لا يقومون بكل ذلك من أجل جنى الأموال والأرباح والثروات فقط وإنما من أجل ضمان الحفاظ على إمدادات النفط التى تحرقه الولاياتالمتحدة ببذح وإسراف. وقام المخرج جاجان بتذكرة المشاهد الأمريكى بشكل غير مباشر بأن عليه واجب تغيير هذه السياسات بمعارضة ما تقوم به الحكومة الأمريكية والشركات النفطية مثل إكسون وهاليبيرتون وغيرهما وإجبارها على الدخول فى تغيير جذرى للسياسة النفطية واستهلاك الطاقة. وطرح الفيلم سؤالًا مصيريًا وهو أنه إذا ما أراد حاكم ما أن يغير سياسة بلاده مثل أمير إيران (الأمير ناصر) الذى رغب فى بيع النفط لمن يدفع أكثر كالصين مثلا من أجل رخاء مجتمعه ومن أجل تنمية الديموقراطية والتسامح والازدهار لشعبه؛ هل يتم تصنيفه إرهابيًا ويجب التخلص منه؟؛ ويؤكد الفيلم من خلال تفاصيله الدقيقة أن كل الأحداث متصلة مع بعضها البعض حيث نرى رجل الأعمال الذى يعمل فى مجال الطاقة الذى قام بدوره مات دامون، والذى ساند جهود (الأمير ناصر) من أجل تأميم حقول النفط فى بلده. عندئذ تحول البلد وعمال النفط إلى أصوليين وإرهابيين فى نظر الشركات النفطية والحكومة الأمريكية. وكذلك شخصية المحامى الذى قام بدوره جيفرى رايت مع شخصيات أخرى فى الفيلم الذين تتطابق حياتهم وسلوكهم مع حياة وسلوك الكثير الذين هم فى مراكز اتخاذ القرار والإدارة فى واشنطن. والفيلم إلى حد كبير نخبوى فالمخرج لم ينزل إلى مستوى الجمهور من حيث المعلومة. ولقد افترض أن الجمهور يعرف أكثر مما ينبغى. وحرص على نسج الأحداث من تجميع خيوط من هنا وهناك فى نص سريع يجمع الشخصيات من أربع قارات مع الافتراض أن الجمهور يعرف الكثير من المعلومات وعن أساليب العمل السياسى والاقتصادى فى العالم. وفيلمه ذهب (Gold)، فيلم جريمة- مغامرة أمريكى، من إخراجه وتأليفه مع باتريك ماسيت وجون زينمان. وبطولة ماثيو ماكونهى وإدجار راميرز وبرايس دالاس هوارد وكورى ستول وتوبى كيبيل وكريج تى نيلسون وستيسى كيتش وبروس جرينود. الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية لفضيحة التعدين «Bre-X» عام 1993. عندما كان من المفترض اكتشاف وديعة من الذهب فى أدغال أندنوسيا. ولكن لأسباب قانونية ولتعزيز جاذبية الفيلم، تم تغيير أسماء الشخصيات وتفاصيل القصة.بدأ تصوير الفيلم بتاريخ 29 يونيو 2015 فى مدينة نيويورك ونيو مكسيكو وتايلاند. وصدر فى 30 ديسمبر 2016 فى الولاياتالمتحدة. وتم ترشيح الفيلم لجائزة جولدن جلوب لأفضل أغنية أصلية لكنه لم يفز بها. مستندا إلى قصة حقيقية، عن الصديقين كينى ويلز (ماثيو ماكونهي) ومايكل أكوستا (إدجار راميرز) اللذين يتجهان فى مغامرة إلى الأدغال الإندونيسية سعيًا للبحث عن الذهب، وما إن يجدا الذهب هناك حتى يصيرا من الأثرياء فى لمح البصر. القصة فضيحة معروفة فى كندا، لكن معظم الأمريكيين ليسوا على دراية بها. وبالنظر إلى أن الذهب يغير أسماء الشركة والشخصيات والأحداث ؛والقضية طرحها من خلال شخصية ماثيو ماكونهى رجل أعمال مهووس بالذهب وله أخلاق مشكوك فيها ويشار فى الفيلم إلى رئيس للولايات المتحدة رقم 45 دونالد ترامب. والعام القادم سنرى لجاجان Abandon الفيلم الدرامى المثير وتقوم بدور البطولة كاتى هولمز كطالبة جامعية اختفى صديقها قبل عامين. على الرغم من تعيينه فى جامعة أمريكية، تم تصوير جزء كبير من الفيلم فى كندا فى قاعة ماكونيل بجامعة ماكجيل. وهو يستند إلى كتاب آدمز فال لشون ديزموند.وهناك فيلم حلة سفر الدكتور دوليتل (The Voyage of Doctor Dolittle) هو فيلم فنتازيا ومغامرات أمريكى من المقرر صدوره سنة 2020، وهو من إخراجه، وبطولة كل من روبرت داونى جونير، وأنتونيو بانديراس، ومايكل شين، وجيم برودبنت، وتوم هولاند، ورالف فاينس، وإيما تومسون، وسيلينا جوميز، وأوكتافيا سبنسر، وجون سينا، ورامى مالك، وكريج روبنسون، وماريون كوتيار. ومؤخرا تولى ستيفن جاجان، كتابة وإخراج فيلم جديد المقتبس عن لعبة تحمل اسم The Division، ليضاف إلى فريق العمل، الذى يقوم ببطولته كل من النجمة جيسيكا شاستاين، والنجم جيك جيلنهال، وتدور قصة اللعبة المبنى عليها الفيلم، عندما يتفشى مرض بشكل كبير يؤدى إلى انهيار الولاياتالمتحدة فى خمسة أيام، يكون البطل جزءًا من مجموعة تهدف إلى مكافحة التهديد الناجم عن تفشى المرض، ويتم إعطاؤها سلطة مباشرة من رئيس الولاياتالمتحدة للقيام بكل ما يلزم لإنقاذ ما تبقى.