اندلعت مظاهرات بالسويس فجر اليوم أمام مديرية الأمن احتجاجاً علي تزوير انتخابات مجلس الشعب وتكديس صناديق الانتخابات ببطاقات التصويت المزورة لصالح مرشحي الحزب الوطني.. كانت اللجنة العامة للانتخابات بالسويس قد أعلنت فوز مرشحي الحزب الوطني الحاكم بمقعدي كوتة المرأة بأصوات تراوحت ما بين نحو 8 آلاف صوت و10 آلاف صوت. وفوز مرشحي الحزب الوطني الحاكم بمقعدي الدائرة الثانية التي تضم أحياء الأربعين والجناين بأصوات تراوحت ما بين نحو 7 آلاف و9 آلاف. وتدور الإعادة علي مقعدي الدائرة الأولي التي تضم أحياء السويس وفيصل وعتاقة بين مرشح الحزب الوطني الأصلي فئات 4131 صوتاً والمرشح الاحتياطي 5643 صوتاً وسط توجيهات حزبية لحسم المقعد للمرشح الأول الأصلي القريب من كبار القيادات السياسية والتنفيذية والأمنية وبين مرشح الحزب الوطني عمال وحصل علي 6655 صوت والمرشح المنافس تجمع عمال حصل علي 6486 وكانت الانتخابات بالسويس قد شهدت تزويراً فاضحاً بإسقاط مرشح الوفد عزب محمد أبوسريوه فئات عن الدائرة الأولي قبل اختتام فرز آخر 3 صناديق انتخابية وجاء ترتيبه ثانياً بعد مرشح الحزب الوطني الاحتياطي بفارق 107 أصوات عن مرشح الحزب الوطني الأصلي. وقام مرشحو المعارضة والمستقلون برفع مذكرة إلي رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات طالبوا فيها بإلغاء انتخابات مجلس الشعب بالسويس نتيجة التجاوزات الجسيمة، ولم تتم الاستجابة لها وتوجه مرشحو المعارضة والمستقلون والذين بلغ عددهم مع تزايد سخطهم لأكثر من 55 مرشحاً إلي مديرية أمن السويس لتقديم احتجاج إلي اللواء محمد عبدالهادي مدير أمن السويس علي تجاوزات الشرطة ضد مرشحي المعارضة والمستقلين. واجتاحت المظاهرات شوارع السويس وقام حوالي عشرة آلاف متظاهر بينهم حوالي ألف سيدة بمحاصرة مديرية الأمن التي سارعت بإغلاق الأبواب بالسلاسل الحديدية وتم استدعاء اللواري والأتوبيسات المكدسة بجنود فرق الأمن والكاراتيه الذين حاولوا إجلاء المواطنين وتصدي لهم المواطنين وظل المتظاهرون يهتفون ضد التزوير والشرطة والسلطة والحكومة والحزب الوطني والقيادة السياسية ومحافظة السويس.