قال عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر: إن الفيلم المسىء للرسول أثر تأثيرا حادا فى زيادة فجوة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وأن هناك الكثير من التيارات الإقليمية والعربية يرغبون فى إحداث حالة من الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والولاياتالمتحدةالامريكية . مشيرا إلى أن دبلجة الفيلم بالعامية المصرية حقق بالفعل إحداث حالة من الصدام وبدا واضحا على تصريحات جميع الأطراف السياسية فى البلدين. وتابع حمودة خلال لقائه علي فضائية "النهار" أن الرئيس محمد مرسى طالب بإعادة النظر فى سرعة تكليفه للسفارة المصرية برفع قضية ضد الإساءة للرسول، لافتا إلى أن تلك التصريحات انفعالية وتحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر منه خاصة أنه لم يرجع فيها إلى خبرائه السياسيين والقانونيين موضحا أن الرسول رمز لكل المسلمين فى العالم وليس مواطنا مصريا جرى الاعتداء عليه وأن السفارة المصرية لا تتبع تلك الإجراءات إلا إذا تم الاعتداء على مواطن مصري. وأكد أنه فى حالة تعنت الرئيس محمد مرسى على الاستمرار فى قضية السفارة فإنه سوف يخسر تلك القضية وسيصبح شكله محرجا أمام الإدارة الامريكية التى تدعمه. واستطرد "حمودة" كلامه بأن الفيلم قد يكون عملا مخابراتيا من قبل دولة عدوة خاصة بعد دبلجة الفيلم بالعامية المصرية المقصود بها إثارة غضب المسلمين فى مصر خاصة؛ فضلا عن عدم تحديد المنتج الأساسى للفيلم إضافة إلى تبرؤ الممثلين الأمريكان من الفيلم والميزانية المتواضعة التى لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال أجرا لممثل دور ثانى فى السينما الامريكية، كما أوضح أن ما يحدث من خفاء لوضع المسئولين عن ذلك الفيلم يعتبر مخالفة صارخة طبقا لما يسمى بحق المعلومات المتاحة للحكومة الامريكية. وأضاف "حمودة" أن الولاياتالمتحدةالامريكية تعتقد أنها شاركت فى وصول الإخوان الى كرسى الحكم حتى وإن كان بطريق غير مباشر وترغب الآن فى تأمين مصالحها فى مصر وأن جماعة الإخوان فى حاجة إلى غطاء سياسى من قبل أمريكا وإلا فقدت السلطة وخسرت الكثير من رصيدها وسيزداد الإخوان ضعفا حال تخلى أمريكا عنهم. وأكمل "حمودة" بأن أجهزة المخابرات الامريكية تختلف كليا عما يحدث فى الأفلام المصرية من قتل وتجسس وذلك على حد وصفه، لافتا إلى أنها تعمل على تلفيق أقذر المستندات خاصة أن هدفهم الشاغل هو السيطرة بكل الأساليب المتاحة وغير المتاحة على العقل المسيطر والمدير لشئون البلاد والسيطرة على جميع الاصوات التى يطمئن لها المواطن البسيط وتجنيدها فى أجهزتهم. واختتم "حمودة" كلامه بأن الولاياتالمتحدةالامريكية تنظر الآن الى الجيش المصرى وتهدف إلى تفكيكه لفرق عسكرية وتحويله إلى فرق لمكافحة الإرهاب دون تكوين جيش ومؤسسة عسكرية قوية بهدف حماية إسرائيل من خطر الجيش المصرى وفرض السيطرة الامريكية على القوى العسكرية فى مصر التى تعتبر المؤسسة العسكرية الوحيدة المتماسكة فى الشرق الأوسط مضيفا أن أمريكا عرضت مرات عديدة فى السنوات الماضية على قيادات الجيش المصرى الى تحويل القوات المسلحة المصرية إلى فرق مكافحة إرهابية إلا أن الجيش المصرى رفض الخضوع بشدة. "شاهد الحلقة كاملة بالفيديو"